وشهد فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أ.د. عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح، ود. سائد الكوني، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح، وعطوفة اللواء أكرم رجوب، محافظ محافظة جنين، والسيد عمر هاشم، رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية، والسيد أنيس سويدان، نائب رئيس بلدية نابلس، وم. بشار الصيفي، ممثل معالي وزير الاقتصاد الوطني. ومن جامعة الزرقاء كل من معالي م. سمير الحباشنة، رئيس مجلس أمناء الجامعة وراعي الحفل، وأ.د. نضال الرمحي، رئيس الجامعة، وأ.د. زكريا عزام، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الزرقاء، وبمشاركة لفيف من عمداء الكليات والنواب وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والمتخصصين، وحشد من الطلبة من كلا الجامعتين، وبمشاركة نخبة من الباحثين من مختلف البلدان العربية والأجنبية.

وافتتح المؤتمر بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والسلام الملكي، تلاها تلاوة مباركة من الذكر الحكيم قدمها القارىء محمد السباعي من جامعة الزرقاء.

وفي كلمته الافتتاحية رحب أ.د. عزام بكافة الحضور والمشاركين موجهاً شكره للسيد محمود أبو شعيرة، رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعلم والاستثمار على دعمه للمؤتمر، وعبر عن فخره واعتزازه بهذه الشراكة المثمرة بين الجامعتين، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في ظل ما يشهده العالم من تطورات متسارعة في ظل جائحة فيروس كورونا الذي ألقى بظلاله الثقيلة على كافة المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية والمالية وغيرها. كما وأكد أ.د. عزام على أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات في تأدية أدوراها العلمية والبحثية والمجتمعية لبناء المجتمعات والارتقاء بها وتحويل الفرص إلى تهديدات من منطلق علمي مدروس وحوار بناء.

وأشار د. الكوني إلى أهمية المؤتمر الذي يشكل منهلاً علمياً ومحطة فارقة في المسيرة البحثية على مستوى كليات الأعمال في الوطن، كونه يشتمل على أوراق علمية محكمة من قاعدة البيانات الدولية الشهيرة سكوبس، مما يسهم إيجاباً في الارتقاء بالسمعة الجامعية وتصنيفاتها عالمياً، ويأتي هذا المؤتمر بمشاركة 80 باحثاً من مختلف البلدان العربية والأجنبية.

بدوره، أشاد أ.د. الرمحي بهذا التعاون المثمر بين الجامعتين والهادف إلى تقديم رؤية علمية شاملة وواضحة للواقع الذي فرضته الجائحة وما أحدثته من تحولات جذرية في النظام الاقتصادي المحلي والعالمي، وأن هذا المؤتمر هو تتويج لاتفاقية التعاون المشترك بين الجامعتين في مجالات علمية وبحثية مختلفة، آملاً أن يسهم هذا المؤتمر برسم خطط وسياسات تنموية شاملة تمكن من التعافي السريع والعيش الآمن.

وثمن أ.د. زيد الجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر والذي يعد تعزيزاً لنهج التعاون بين المؤسسات التعليمية، مؤكداً على ما يمثله هذا المؤتمر من محطة للنقاش وتبادل الآراء والخبرات والاستفادة من التجارب العالمية حول القضايا المرتبطة والمتعلقة بآثار هذه الجائحة وتداعياتها؛ من أجل الخروج بحلول وتصورات تسهم في الحد من آثارها. مؤكداً أن جامعة النجاح هي السباقة دوماً في التعاطي مع مختلف القضايا من منظور بحثي علمي.

وأشاد م. الحباشنة بمكانة جامعة النجاح الوطنية وتميزها في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن هذا المؤتمر يمثل معالجة رشيدة لما فرضته جائحة كورونا من آثار سلبية، ومعالجتها بأساليب علمية وموضوعية من خلال البحوث التي تحاكي الاحتياجات الوطنية والتي ستسهم توصياتها في اشتقاق برامج علمية تخدم الاقتصاد.

وتناولت الأوراق العلمية المشاركة مواضيع مختلفة في عدوة محاور تنوعت ما بين التحول الرقمي ودوره في التعافي من آثار جائحة كورونا، والتحول الرقمي وسياسات الاستدامة، والعدالة والمساواة بعد تجربة كورونا، والتجارة الإلكترونية والإدارة الاستراتيجية في ظل جائحة كورونا.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية جرى تكريم رعاة الحفل وهم: بنك صفوة الإسلامي، وشركة الزرقاء للتعلم والاستثمار، و Morgan International - Professional Certification Training، وشركة Pretty.