ضمت الأعمال الفنية لوحات تحاكي الواقع الفلسطيني المُعاش من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فكانت تقدم منحى توعوياً تثقيفياً كمشروع التخرج الذي حمل اسم "راجعين"، وهو عبارة عن لوحات فنية تحاكي هوية أحفاد اللاجئين الفلسطينين والتي تجسد واقع الحياة اليومية في فلسطين، حيث استخدم الطلبة في تنفيذ الأعمال الفنية تقنيات التصميم بالألوان والدمج بين الفن التجريدي والفن المعاصر.

عمل الطلبة من خلال مشاريع التخرج على النهوض بعالم التصميم الجرافيكي من خلال توظيف المهارات المعرفية والتعبيرات الفنية المبتكرة؛ استطاع الطلبة تقديم مشاريع متكاملة من الإبداع الذاتي والتي تسهم بحل مشكلات تقنية عديدة وتوحي بالتغلب على التحديات التصميمية بفاعلية عالية، فهم يعملون على صياغة الرسائل الإعلانية والتسويقية بالمفاهيم الفنية التي تجمع بين البساطة والتعقيد والجمالية؛ لايصال الأفكار المبتغاة بطريقة تتواءم مع اختلاف المستويات الإدراكية والعمرية والثقافية.

جسدت هذه المشاريع الإبداع في لغة الشكل التي يفهمها الجميع بأبصارهم وعقولهم معاً والتي مثلت الواقع الفلسطيني، وإيصال رسالته للعالم من خلال الفن فهو يعمل على التحليق بأسمى الرسائل التي تحمل خصوصية القضية عبر الدول، حيث تهدف هذه الأعمال إلى إحداث تغيير للأفضل والدفع نحو الجانب الايجابي والتذكير الدائم بالقضية الفلسطينية من خلال إعطائها بعداً جديداً وهو البعد الفني لما يشكله من أهمية بالغة في تبني الكثير من القضايا المجتمعية والمصيرية.

إن من شأن هذه المشاريع المساهمة في تخريج كادر مؤهل علمياً ومهنياً للإنخراط في عالم الإنتاج والتصميم، والاندماج في المجتمع والتواصل مع مختلف المؤسسات المحلية والعالمية من خلال نوعية المشاريع المطروحة التي تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، حيث أن التصميم الجرافيكي عالم واسع يتواجد في كل منشأة عمل بغض النظر عن حجمها والقطاع الذي تعمل به، فهو بمثابة الشريان الرئيسي الذي يحافظ على ديمومة المؤسسة واستمرار عطائها. هذا وتمت مناقشة مشاريع التخرج بحضور كل من د. سامي العيساوي ود. محمد سلامة وعدد من الضيوف وأهالي الطلبة والمدعوين.