تميزت مشاريع التخرج بتناولها لمواضيع بيئية؛ خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، ‏وتنامي قطاع النقل بشكل سريع وازدياد الملوِثات البيئية، حيث كُرِست المشاريع لخدمة البيئة ‏وترشيد استخدام الطاقة وإدارتها، واستخدام البدائل المتجددة من خلال دراسة التأثيرات البيئية ‏الناتجة عن مصادر الطاقة المختلفة، وطرق تقييم الأثر البيئي‎.‎

تنوعت مشاريع التخرج بطرحها لموضوعاتٍ عدة، من أبرزها‎ ‎التحجيم الأمثل لعزل الأبنية ‏وتوظيف تأثير الإشعاع الشمسي، والعزل الحراري وما يلعبه من دورٍ هام في المباني، وما ‏يضمنه من بيئة داخلية صحية؛ وباعتباره أيضًا عاملاً رئيسياً في التعامل مع استهلاك الطاقة ‏المرتفع، إذ يمكنه تقليل تدفق الحرارة عبر غلاف المبنى، وكذلك مشروع الغازات المنبعثة من ‏عوادم السيارات وكيفية التقليل منها من خلال الاعتماد على وسائل النقل الجماعية، وتطرقت ‏بعض المشاريع أيضاً للحديث عن طرق تحسين كفاءة الطاقة في نظام إضاءة المباني.‏

تسهم مشاريع التخرج في تخريج كادر مؤهل للإنخراط في مسيرة البناء الوطني وتحقيق التنمية ‏البيئية المستدامة، بالإضافة إلى تزويد الطلبة بالمهارات المتخصصة في مخرجات الطاقة والبيئة ‏ودورها في تحقيق التكاملية والإستدامة الهادفة للرقي بالمجتمع الفلسطيني؛ كل ذلك يجعل الطلبة ‏الخريجين قادرين على إيجاد حلول لمشاكل الطاقة والبيئة ومواكبة التقدم العالمي.‏

ويتم ذلك من خلال إثراء الطلبة بالمعرفة في قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة وموضوعات ‏ذات صلة بمصادر الطاقة المتجددة وحماية البيئة، ودراسة وتحليل العديد من العوامل المؤثرة في ‏المشكلات البيئية الحاصلة والتحديات المتعلقة بالطاقة والبيئة وكيفية تطويرها وسبل استدامتها، ‏مما يمكّنُهم مستقبلاً العمل في قطاعات شؤون الطاقة والبيئة، والمكاتب الهندسية والبلديات ‏والمراكز البحثية والاستشارية. هذا وتمت مناقشة مشاريع التخرج بحضور كل من د.محمد السيد ‏ود. أيسر ياسين ود.تامر الخطيب وعدد من أهالي الطلبة والمدعوين.‏