لم تقتصر مشاريع التخرج على تقديم الحلول البناءة للقطاع الصناعي، بل قدمت مقترحات تطويرية لمختلف القطاعات كالإنتاجي والخدماتي والإنشائي؛ من أجل التحسين وبناء منظومة متكاملة من الموارد البشرية والمالية والمواد والمعدات التي تتم بلورة أدائها وتحسينه من خلال التحليل الهندسي السليم، والتصميم المتخصص باستخدام التكنولوجيا المحوسبة، والأساليب الرياضية؛ لتطوير أنظمتها والعمل على التنبؤ المسبق بالمشكلات الحاصلة وإيجاد الحلول لها والتصدي لأي مشكلات تلوح بالأفق.

وبرزت هذه المفاهيم في مختلف مشاريع التخرج التي قدمها الطلبة، على سبيل المثال مشروع التخرج الذي عُنيَ بالتحسينات المقدمة للعمليات الإنتاجية والخطوط الصناعية في المنشآت والمصانع، ومشروع تحسين الأدوات الصناعية في مصنع المجد الذي درس إمكانية تطوير الأدوات والمعدات الصناعية المستخدمة والعمل على تحسينها، وتناول مشروع تخرج تخطيط الطلب وإدارة المخزون أهمية الهندسة الصناعية في تنظيم وتصنيف المواد في المخزون، وتصميمه والرقابة عليه، وتحديد قيمة المخزون المثلى.

وفيما يتعلق بالكفاءة طرح مشروع تخرج نظام إدارة وضمان الكفاءة الطرق الأنسب للإستثمار الأمثل في الموارد المتاحة، والمقارنة بين الإنتاج الحالي والمتوقع وكيفية تحسينه باستخدام الموارد والجهود والطاقات المتوافرة. وتطرقت بعض المشاريع للحديث عن الجانب التعليمي كتصميم مناهج المدارس الإبتدائية لتحسين مهارات ريادة الأعمال والتفكير الإبداعي في فلسطين.

تسهم مشاريع التخرج في إعداد كادر طلابي قادر على دراسة وعمل الأبحاث التطبيقية التي تلبي احتياجات المجتمع؛ من أجل تزويد سوق العمل بخريجين مؤهلين وذوي كفاءة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة في التخطيط وإدارة الجودة، والتصميم وإدارة الصيانة، وإدارة المشاريع والسلامة، وتحليل القرارات وأنظمة المعلومات والتصنيع وبحوث العمليات.

يصب كل ذلك في المساهمة الفاعلة لتقدم وتطور المجتمع الفلسطيني؛ من خلال إعداد مهندسين صناعيين مهنيين ومبتكرين، اعتماداً على خطط دراسية تفاعلية، وتطبيق أسس الهندسة الصناعية بطريقة فعالة ومتكاملة لتلبية احتياجات مختلف القطاعات؛ من أجل تمكين الطالب بعد تخرجه في إفادة مختلف المؤسسات والإسهام في تحقيق أهدافها بطريقة مثلى ومجدية اقتصادياً وتجهيزه للإنطلاق نحو آفاق الحياة المهنية. هذا وتمت المناقشة بحضور كل من د.أحمد الرمحي وم.سليمان الضعيفي ود.معاوية رمضان ود.محمد عثمان ود.يحيى صالح وم. مجد أبو عمشة وم. ولاء الجوهري وم. تامر حداد وعدد من أهالي الطلبة والمدعوين.