توظيف الاتصالات التكنولوجية لخدمة المجتمع من خلال مشاريع تخرج طلبة الاتصالات

في مُحاولة جديّة ومُلحّة لتحقيق النمو الاقتصادي وفهم مُتطلبات السوق، وبالتطبيقات الذكية والمشاريع المبتكرة؛ اختتم قسم هندسة الاتصالات في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات مشاريع تخرج طلبته التي تُوِّجت بالتقنية والحرفية، وإبراز القدرات والمهارات الخاصة بالطلبة في توظيف طاقاتهم الكامنة لإنتاج مشاريع تلبي الاحتياجات البيئية والمجتمعية، وتعكس دور البيئة التدريسية المحَفِزة للطلبة لتخريج كادر مؤهَل ومساهِم في تطوير أنظمة الهندسة والاتصالات التي تخدم المؤسسات والشركات المحلية والدولية.
تميزت مشاريع تخرج الطلبة بتنوعها وخدمتها لفئات وقطاعات مختلفة؛ وتناولها لمشكلات حقيقية ومعالجتها ضمن المحددات المتعلقة بالواقع مع الحفاظ على ضمان استمرارية المشاريع واستدامتها، فمنها ما خدم البيئة، ومنها ما عُنيَ بخدمة فئة المزارعين وهي الفئة الأكثر احتياجاً للتسهيلات التكنولوجية؛ بسبب التطور الهائل والسريع في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التطبيقية، كمشروع نظام الري الحديث والذي يسهم في التحكم الدقيق والتلقائي بكميات المياه الخاصة بري المزورعات، وكان للجانب الصحي حظاً وفيراً من مشاريع التخرج وتحدث في هذا السياق مشروع تقدير فصائل الدم عن طريق معالجة الصور الرقمية.
وتناولت بعض المشاريع الاحتياجات البشرية العامة للأفراد والمؤسسات؛ كمشروع نظام كشف تسرب المياه من خلال المجسات، ومنها ما ركز على خدمات شركات الاتصالات والأجهزة الخلوية كمشروع موازنة الحمل الخلوي، والهاتف النقال باستخدام (الراسبري بي)، ومشروع إعادة بناء وتحليل صور الرادار.
وإيماناً بواجب الطلبة تجاه الجامعة التي احتضنت قدراتهم ومهاراتهم، تناول الطلبة في مشاريعهم دراسة وتصميم الشبكة التكنولوجية للجامعة للعمل على تحسينها، من خلال تحديد وصياغة المشكلات الحاصلة وتحليل النظام وتفسير البيانات والخروج بنتائج وتوصيات تطويرية للشبكة.
ونظراً لتزايد المشاكل والكوارث والأزمات البيئية والتي تنعكس سلباً على صحة المواطنين طرح الطلبة من خلال مشروع إدارة النفايات الذكية باستخدام انترنت الأشياء وهو ما عُرف بالمدن الذكية طرق توظيف التكنولوجيا التطبيقية، ودورها الفاعل في الحد من مشكلات التلوث وخلق بيئة صحية آمنة.
إن من شأن هذه المشاريع تخريج كادر طلابي يمتلك مهارات نظرية وتطبيقية عالية قادرة على تطوير نظام الاتّصالات وتحسين بنيته التحتية؛ بالإضافة إلى بناء أنظمة اتّصالات جديدة تحقّق التطوّر وجعل الواقع الفلسطيني مواكباً لركب الحضارة العلمية، من خلال توفير الحلول الذكية بأقل التكاليف والموارد الممكنة، والمساهمة في تخريج متخصصين في عالم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإعداد مهندسين مستقبليين لديهم القدرة على التصميم والتحليل وتوظيف التقنيات والمهارات والوسائل والتطبيقات الهندسية المختلفة. هذا وتمت مناقشة المشاريع بحضور كل من د. سعد طربية ود. ناصر أبو زيد ود. فلاح حسن وعدد من أهالي الطلبة والمدعوين.