مشاريع تخرج طلبة قسم الهندسة الكهربائية تحاكي الواقع الفلسطيني بمنظور عالمي
اختتم قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات مناقشة مشاريع تخرج طلبته التي تميزت بنوعيتها وجودتها وخدمتها لاحتياجات مختلفة تحاكي الواقع الفلسطيني، وتعكس إبداعات طلبتها وكفاءة كوادرها، وتميزت بطرحها لمشكلات يعاني منها المجتمع وحلول ممكنة التطبيق بأقل التكاليف وبتحقيق الكفاءة المطلوبة.
ركزت مشاريع التخرج على دراسة الأبعاد الاجتماعية والإقتصادية والبيئية، فمن الناحية الإجتماعية درس الطلبة الاحتياجات السكانية وأبرز المشكلات التي يعانيها السكان لتقديم مشاريع تصب في خدمتهم وتوفير وسائل الراحة لهم، أما البعد الإقتصادي فتمثل بحساب المصروفات لبعض الجوانب الحياتية كالإنارة للعمل على ترشيد النفقات، في حين تمثّل البعد البيئي بدراسة التلوث الحاصل بكافة أنواعه ومدى القدرة على التقليل منه، عمل الطلبة على دراسة هذه الأبعاد باستخدام معادلات خاصة وأجهزة متخصصة ليخرجوا بنتائج تساعدهم في إخراج مشاريع متميزة بمنظورعالمي ورؤية مختلفة.
عرض الطلبة مشاريع تخرجهم من خلال معرض تم تنظيمه في الكلية، لم يكتفِ الطلبة بتقديم مشاريعهم بشكلها النهائي بل فسروا كل خطوة أوصلتهم إلى هذه التقنية العالية، ومحاولة تبسيط المعادلات والأسس العلمية الكهربائية لزائري المعرض غير المتخصصين في المجال كي يسهل عليهم فهمها، وإقناعهم بأهمية المشروع المقدم ومدى الإفادة المتوقعة التي سيحققها من خلال التجربة المباشرة أمام الحاضرين، بالإضافة إلى صورٍ توضيحية وخرائط وفيديوهات تبين التكامل النهائي للمشروع.
إن التنوع في مشاريع تخرج الطلبة ينم عن مدى قدرتهم على استخدام التقنيات والمهارات والوسائل الحديثة والمواكبة للتطورات التكنولوجية وإسقاطها على تطبيقات هندسية مختلفة تخدم جوانب عدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قدم الطلبة مشاريع تخدم الاحتياجات المجتمعية وتحديداً تلك التي تتعلق بالمؤسسات المحلية كالبلديات وشركات الكهرباء، كمشروع تحويل إنارة أعمدة الشوارع في مدينة طوباس من الإضاءة العادية إلى إضاءة (ليد) مع خلايا شمسية، ومشروع العداد الذكي الذي يعمل على الفصل التلقائي للكهرباء في حال عدم دفع الفاتورة..
وخدم الجانب الآخر الاحتياجات الفردية كمشروع البيت الذكي الذي تشارك فيه طلبة قسم الهندسة الكهربائية مع قسم هندسة الطاقة والبيئة، يعمل المشروع على فتح الأبواب والإنارة بشكل أوتوماتيكي، بالإضافة إلى مشروع شحن البطاريات من خلال الخلايا الشمسية، والتوصيلات الداخلية للوحة الأمّانات. ومشروع تصنيف المنتجات وفقاً لأشكالها الهندسية ووضعها في المكان المخصص لها عن طريق معالجة الصور، وكذلك مشروع الروبوت الذي يقوم بعملية الرسم وتجميع اللوحات الكهربائية (قطع وأسلاك) بواسطة محركات السيرفو والستيبر بشكل أوتوماتيكي.
تهدف هذه المشاريع إلى تخريج كادر مؤهل يمتلك المعرفة الأساسية والقدرة على حل المشكلات المختلفة، وتطبيق المبادئ الهندسية على الأنظمة الكهربائية وتنفيذ الأنظمة الكهربائية الحديثة، من خلال تزويد الطلبة ببيئة داعمة تمَكّنُهم من التنافس بفعالية في عالم التغيرات والتطورات التكنولوجية السريعة، وإكسابهم القدرة والمهارات اللازمة لربطهم مع سوق العمل. هذا وتمت مناقشة مشاريع التخرج بحضور د. كامل صبحي ود. فلاح حسن ود. سامر ميالة ود. معين عمر ود.ناصر أبو زيد وأ.جمال خروشة وأ. حنين العط وأ. رائد جبر وعدد من أهالي الطلبة والمدعوين
