مشاريع تخرج طلبة قسم التصميم الداخلي والديكور بين الأصالة والحداثة

اختتم قسم التصميم الداخلي والديكور مناقشة مشاريع تخرج طلبته التي جسدت مفهومي الأصالة والحداثة في آن واحد، ودمجت ما بين البساطة والجمالية، والثقافة الفنية المعبقة بالتاريخ الأصيل لكل تصميم، لتُخرِّج مشاريع فنية كلاسيكية وحضارية تَظهر الحرفية في أدق تفاصيلها.
اعتمدت مشاريع تخرج الطلبة على الأسس والمعايير العالمية في التصميم الداخلي، هذا بالإضافة للأفكار الخلاقة والنوعية والتصاميم العصرية المتميزة والفريدة من نوعها، حيث استخدمت التصاميم الملامح الوظيفية والجمالية، فمنها ما كان يخدم الناحية التجارية وأخرى الخدمية والتراثية، كما وتُظهر التفاصيل الفنية لقطع الخامات والأثاث والعناصر المستخدمة سواء كانت على المجسم أو على اللوحات المرسومة أو المواد الالكترونية التابعة للمشروع كيفية تصميم وتوزيع المساحات الداخلية.
تنوعت مشاريع تخرج الطلبة ما بين تصاميم لمعارض علامات تجارية عالمية، مثل معرض بوما وأديداس ونايك للملبوسات والأدوات الرياضية، حيث حافظت التصاميم في إعدادها على التاريخ الإنتاجي الأصيل لكل علامة تجارية وترتيب خاماتها وألوانها بصورة تضفي على المشروع الطابع الساحر.
وكان للمسة الأنثوية حظ وفير من مشاريع التخرج، كصالون تجميل للفتيات، ومعرض مجوهرات وأحجار كريمة الذي حمل عنوان حجر الياقوت، ومعرض للحلويات وبدلات الزفاف، وجُهزت هذه التصاميم بالألوان الزاهية التي تبث في النفس الحس الأنثوي الأخآذ.
تميزت بعض التصاميم بالجرأة والغرابة، كمعرض جيمس فوكس سيجار الذي طرح منتجاً جديداً على الساحة الفلسطينية، وهو معرض يقدم السيجار الالكتروني وغيره من معدات التدخين الخاصة بالطبقة البرجوزاية، ومعرض مخصص للعسل الطبيعي بأنواعه والمعدات اللازمة للنحالين، ومعرض للنباتات الطبيعية والمستحضرات الطبية والتجميلية النباتية، والمقهى الثقافي الذي حمل اسم جرانادا كافيه تميز بإتاحته للزبائن تقديم عرض وتسويق أعمالهم الفنية واليدوية والأدبية، وتشجيع الأعمال النسائية الريادية بالإضافة لخدمات الطعام والشراب.
كان لا بد من تخصيص زاوية للتراث الفلسطيني الذي جسده تصميم "رمانة" نسبة إلى قرية رمانة وتصميم "زمن" لعرض الملبوسات والمطرزات والاكسسوارات الفلسطينية بطريقة عصرية مواكبة للتطورات في عالم الموضة والجمال.

أعرب د. إيهاب أبو هنود من قسم التصميم الداخلي عن فخره بإنجازات الطلبة المميزة، والتي تعكس تقدمهم وتميزهم، حيث تنبع أهمية مشاريع التخرج من ملامستها لاحتياجات المجتمع بشكل مباشر، وتقديمها لحلول إبداعية لمشكلات متواجدة في السوق المحلي، كانعدام خصوصية الزبون في محلات الملابس، وضيق المساحات المتاحة للأماكن المخصصة للعب الأطفال، وسوء التصميم الداخلي لمعارض قطع السيارات، وطرح خيارات جديدة تُمكِّن من المنافسة في الأسواق العالمية من حيث براعة جاهزيتها للتطبيق الفوري، وتوظيف التكنولوجيا للوصول إلى تصميم فني متكامل.
بدوره أوضح د. هنود أن مشاريع التخرج بالإضافة لكونها تظهر قدرة الطالب على بلورة وتوظيف معرفته الأكاديمية والخروج بنتاج يعكس قدرته ومهاراته وخبراته في التصميم، إلا أنها أيضاً تُظهر تفوق الطلبة وتزيد من مهاراتهم الشخصية في توظيف لغة الجسد للإقناع، خاصة أن هذه التصاميم من شأنها أن تُعرض على مهنيين وحرفيين أو عاملين في المجال لتبنيها.
تمت مناقشة مشاريع التخرج بحضور رئيس قسم الفنون التطبيقية د. محمد جبر ود.ميرفت عياش ود.إيهاب أبو هنود ود.رواء صوالحة وبحضور كل من أحمد دويكات والسيد مصطفى فريتخ والسيد مهدي خويرة ومصعب مرعي وعلاء قولحة ضيوفاً.
