حلولٌ ابتكارية وتطبيقاتٌ ذكية يقدمها طلبة قسم هندسة الحاسوب في مشاريع تخرجهم

اختتم قسم هندسة الحاسوب مناقشة مشاريع تخرج طلبته التي تميزت بتقديمها لتطبيقات عملية تُلخص خبرة الطالب الأكاديمية التي اكتسبها في التخصص بطرق ابتكارية ومتنوعة تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل معاً، كما أوضحت مشاريع تخرج الطلبة أهمية تكنولوجيا المعلومات التي تكمن في تقديم تطبيقات عملية توظِف هذا العِلم مما يساعد على تنمية المهارات الفردية للطالب وتقديم مشاريع متكاملة ومتميزة.
قدم الطلبة من خلال مشاريعهم الخلاقَة حلولاً مبتكرة وأفكاراً إبداعية لمشاكل واقعية في قطاعات عدة، كالتعليم والصناعة والزراعة والبيئة والصحة وغيرها من المجالات؛ والتي تهدف إلى الاستثمار الأمثل للموارد، وتسهيل حياة الأفراد وتوفير الوقت والجهد من خلال تطبيق المعرفة والمهارات، التي تعكس أهمية البيئة التدريسية المحفزة للإبتكار المعرفي ودورها في تخريج مشاريع قادرة على المنافسة العالمية، وتشجيع التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرار الهندسي الصائب لحل المشاكل الهندسية في الجوانب المختلفة، وتعزيز المعرفة العلمية والتقنية للخريجين وتدريبهم لإنتاج نوعية عالية من الخريجين يتقنون الجانبين النظري والعملي.
شملت المشاريع المقدمة مجازاً وليس حصراً تقديم خدمات للجانب الثقافي أيضاً؛ كمشروع تطبيق الفينيق الهادف لتعزيز استخدام اللغة العربية، وتحسين مهارات استخدامها وإثراء المحتوى المعرفي لغير الناطقين بها، وإعادة بعث وإحياء اللغة العربية الفصحى السليمة للناطقين بها.
ومنها ما ركز على إفادة القطاع الصحي مثل مشروع المركز الطبي الالكتروني وهو عبارة عن تطبيق يتيح للأطباء والمرضى والمراكز والمشفيات الطبية تبادل المعلومات والتقارير فيما بينهم ومشاركة تقرير المريض مع أي جهة طبية، ويمكن من خلالها استشارة الطبيب المختص ومتابعة الحالة الصحية معه دون صعوبة حجز المواعيد الطويلة أو الزيارة الشخصية لتوفير الوقت والجهد.

وإيماناً بأهمية الدور المجتمعي تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدى القدرة في الإسهام بتقديم حلول مساعِدة لهم وتسهيل أمورهم الحياتية، تحدَث في هذا السياق مشروع التحكم عن بعد للذراع الاصطناعي المخصص للأشخاص الذين يعانون من بتر للأطراف، وهو عبارة عن آلية تحريك الذراع الإصطناعي من خلال ربطه بإلإشارات الناجمة عن مجسات توضع على العضلات، وتعمل على توجيه أوامر للذراع حسب الانقباض أو الانبساط الخاص بالعضلة، والتي تم توظيف الماطورات في تركيبها للإسهام في سرعة حركة الذراع.

ركزت معظم المشاريع على مفهوم الذكاء التكنولوجي كالمزرعة الذكية والكهرباء الذكية والمرآة السحرية الذكية، وتوظيف الروبوت في عمليات مختلفة كالرسم وحل لغز مكعب روبيك؛ تميزت المشاريع المقدمة بالجودة والنوعية والتي لا بُدَ من أن يتم عرضها وتسويقها أمام شركات ذات اختصاص لمشاهدة التنوع التقني والإبداع في مختلف المشاريع الطلابية، وللاطلاع على مخرجات الكلية حتى يتم الاستفادة منها وتبنيها، فتعزيز المهارات وإطلاق العنان للقدرات الهندسية للطلبة يسهم في التنمية الاقتصادية والمجتمعية للنهوض بالواقع الفلسطييني.
وتمت مناقشة المشاريع بحضور كل من د.سامر عرندي ود.لؤي ملحيس ود.أنس طعمة ود.منى ضميدي ود.أشرف عرموش ود.هنال أبو زنط ود.رائد القاضي ود.علاء الدين مصري ود.مهند الجابي ود.منار قمحية ود.عماد نتشة ود.أسماء عفيفي ود.هيا سماعنة ود.عبد الله راشد وعدد من أهالي الطلبة والمدعوين.