تنوعت مشاريع تخرج الطلبة ما بين تعزيز الشراكة السياسية بين صفوف النساء والرجال في المجتمع الفلسطيني، ودراسة الاستيطان الذي بات حقيقة لا مهرب منها، للتصدي له ومنع توسعاته القهرية في الأراضي الفلسطينية، بينما ركز البعض الآخر على دراسة التيارات الدينية الاسرائيلية وتحليل مواقفها السياسية وأثرها في العمليات الانتخابية وتكوين الأحزاب، وكما ناقش الطلبة قضية الاعتقال السياسي باعتباره يتعارض مع حرية التعبير والحق في اختيار الانتماء السياسي.

وتناولت بعض مشاريع التخرج الشراكة السياسية ودورها في تحقيق الاستقرار الوطني وتطوير الدولة الفلسطينية، والحاجة إلى تجديد الحياة السياسية التي تتطلب ضرورة توسيع مستوى المشاركة والشراكة فيها،  وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والمشاركة في الحكم وصنع القرار، ودفع المواطن ليكون عنصراً فاعلاً في العملية السياسية، لاضفاء الشرعية على الواقع السياسي المُعاش.

كما أن الانقسام الفلسطيني يهدد مصير القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني، أسئلة تفرض نفسها منذ زمن طويل، تناول تفاصيل سردها طلبة قسم العلوم السياسية كمحاولة للإجابة عنها والوصول إلى حقيقة الانقسام السياسي، أسبابه، وإلى متى وإلى أين سيسوق القضية الفلسطينية.

وبدوره تحدث د. رائد نعيرات من قسم العلوم السياسية عن تميز مشاريع تخرج الطلبة لمناقشتها موضوعات هامة، تشكل خامة أساسية يمكن العمل على تعديلها واستثمارها لتكون نواة حقيقية لإعداد رسائل لبرامج الدراسات العليا، مشجعاً المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في المجال على احتضان تلك المشاريع، والاستفادة من جودة توصياتها وتطبيقها باعتبارها استصلاحاً للعمود الفقري المتفكك في جسد النظام السياسي الفلسطيني.

وأشار د. نعيرات الى أن مشاريع تخرج الطلبة من شأنها أن ُتخرّج كادراً بمهارات سياسية عالية كالحوار والتفاعل، وتعزيز مبادىء الديمقراطية، وتقديم المقترحات السياسية التطويرية البناءة للمؤسسة التي سيعمل بها مستقبلاً. وتمت مناقشة مشاريع التخرج بحضور د.حسن أيوب ود.عثمان عثمان ود.صقر الجبالي ود. مسعود اغبارية ود. أمجد أبو العز.