وتتحدث الرواية بشكل عام عن " قيس " الشاب الفلسطيني ذو الخلفية المتواضعة الذي فقد ذاكرته ‏بعد حادث فانقلبت حياته رأساً على عقب، حيث أصبح يُهيأُ له أن ما كان يتمناه ويرغب أن يعيشه في ‏خياله أصبح واقعاً، مما جعله يعيش المواقف وكأنها تحدث حقاً ويحادث شخصيات من صنع خياله.

ونوَع الكاتب في أساليب السرد والرواية واستخدم الرمز بكثرة، كما خصص من روايته قسماً تحدث ‏فيه عن الوطن والعروبة التي فُقدت في خضم المصالح الشخصية، كما أنه تقمص شخصيات المجتمع ‏وتحدث باسمها من خلال شخصية " قيس " وتحدث عن الجامعة وأثرها الراسخ في الشخصيات. ‏

كما استطاع الكاتب التغلب على الصعوبات والعقبات المادية والجيوسياسية بايصال رسالة تحمل في ‏طياتها أبعاداً إنسانية وفكرية عميقة من خلال التلاعب بأفكار القارئ والسيطرة عليها بانتقالاته الغير ‏متوقعة بين أجزاء الحدث. ‏