حيث حمل المشروع الأول عنوان (تطوير طريقة جديدة لفحص منحيات الجهد - التيار للخلايا الشمسية بواسطة الخلايا العصبية الإصطناعية)، ففي عالم البحث العلمي ليس من السهل ادعاء تطوير طرق جديدة، والأصعب أن يقوم الباحثون بنشر هذا البحث في مجلات عالمية رصينة، إلا أن أربعة طلبة من قسم هندسة الطاقة والبيئة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وهم: معن التميمي وأحمد غريب ومحمود جابر وسيف جرادات تمكنوا من تطوير طريقة جديدة لفحص منحيات الخلايا الشمسية بواسطة الخلايا العصبية الإصطناعية، وتمكن الباحثون أيضاً من نشر هذا البحث في مجلة   Solar Energy والتي تعد من مجلات الصف الأول والرصينة في مجال الطاقة الشمسية حيث أن معامل التأثير الخاص بها هو4.374.

أما المشروع الثاني فكان عبارة عن تطوير جهاز SolenX، فمن جهة أخرى تمكن طلبة من قسمي هندسة الطاقة والبيئة والهندسة الصناعية وهم عمار شعار وفرح محمود وهبة دويكات من تطوير منتج جديد لتزويد المناطق النائية بالطاقة الشمسية ومخيمات اللاجئين، وقد حازت هذه الفكرة على صيت عالمي جيد، حيث أن الفكرة فازت بالمركز الأول بمسابقة Hult Prize النصف نهائية في سنجافورة مطلع العام، وتأهلت إلى المسابقة النهائية في لندن، وقد تأهلت الفكرة إلى أفضل عشرين فكرة في مسابقة Hult Prize  النهائية.

 كما تمكنت مجموعة المشروع من نشر فكرة المشروع في مجلة Energy Conversion and Management  والتي أيضاً تعد من أفضل مجلات الطاقة العالمية حيث أن معامل تأثيرها عن العام 2017 هو 6.377.

في حين كان المشروع الثالث والأخير عبارة عن نمذجة الطاقة الشمسية على سطح كوكب المريخ، حيث تمكّنت طالبتان من قسم هندسة الطاقة والبيئة وهما: أرجوان أبو نجيب وزينب حنيني من التعاون مع جامعة بيير وماري كوري في فرنسا من الحصول على بيانات مناخية لكوكب المريخ وقاموا بنمذجتها بواسطة الخلايا العصبية الاصطناعية في سبيل رسم الحزام الشمسي للمريخ، وقد نتج عن البحث خرائط حرارية للطاقة الشمسية على سطح كوكب المريخ، و هذا البحث أيضاً قيد النشر في مجلة Solar Energy.

وعبّر الدكتور تامر خطيب، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات ومشرف المشاريع الثلاثة، عن فخره الشديد، وقال: "لم أكن أتخيل يوماً أن يستطيع طلبة من مرحلة البكلوريوس إنجاز مثل هذه الأبحاث الرصينة والتي يعجز طلبة دكتوراه في جامعات عالمية عن القيام بها، إلا أن الإيمان والإصرار على النجاح أقوى من أي واقع يمكن أن يحد منه".

من جهة أخرى أبدى الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، سعادته  لوصول مشاريع التخرج البحثية في الكلية لهذا المستوى، مثنياً على التعاون المشترك ما بين أقسام الكلية وشاكراً المشرفين على المشاريع وهما الدكتور تامر الخطيب والدكتور محمد عثمان.

وبدوره هنأ الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، الزملاء والطلبة في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات على هذه الإنجازات البحثية، مؤكداً على أن الجامعة ستبقى إلى جانب كل الطلبة والزملاء المميزين وستدعمهم بكل الوسائل المتاحة في سبيل رفعة الوطن والجامعة.

يُذكر أن هذه المشاريع تم تمويلها من قبل عدّة منح بحثية من الجامعة وخارجها وهي: منحة جامعة النجاح البحثية للعام 2017/2018 ، ومنحة وزارة التربية والتعليم العالي البحثية للعام 2018، ومنحة صندوق دعم الجامعات الفلسطينية البحثية للعام 2017، ومنحة جامعة النجاح البحثية للعام 2018/2019، علماً أن جميع هذه المنح يديرها الدكتور تامر خطيب.