وقدّم الأستاذ الدكتور عودة في المؤتمر بحثاً بعنوان: (الإستعمار اللغوي في فلسطين، صراع الهوية بين العبرية والعربية)، وتناول في بحثه خطر استعمار اللغة في فلسطين في ظل محاولة الإحتلال تهميش اللغة العربية وإحلال كلمات عبرية محل المفردات العربية بطريقة جبرية من خلال تغيير أسماء المدن والشوارع، وفرض مفردات أصبحت دارجة في اللسان العربي الفلسطيني مثل الأرنونة، وكوبات حوليم وغير ذلك كثير.

وينبّه البحث إلى أن اللغة العربية أصبحت جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، وأن احتلال اللغة لا يقل خطراً عن احتلال الأرض لأن احتلال الأرض سينتهي حتماً، ولكن احتلال اللغة يصعب التخلص منه، كما حدث تماماً في المغرب العربي، الذي ما زال يعاني من ازدواجية اللغة بعد زوال الاحتلال.

وشارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين العرب الذين تناولوا قضايا اللغة العربية، وخلص المؤتمر إلى عدة توصيات كان من أهمها توصيتان تخصان فلسطين الأولى هي دعوة إلى توحيد مجامع اللغة العربية في فلسطين في مجمع لغوي واحد مع العلم أنه توجد ثلاثة مجامع لغوية في فلسطين، أما الثانية الدعوة إلى إنشاء جامعة للغة العربية في فلسطين يكون مقرّها القدس الشريف.

وقدّم الأستاذ الدكتور عودة درع جامعة النجاح الوطنية لمعالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني، تقديراً لدوره في خدمة اللغة العربية، والتعاون المشترك مع جامعة النجاح الوطنية، وتم الإتفاق على التعاون المشترك بين جامعة النجاح الوطنية، ومجمع اللغة العربية الأدرني مستقبلاً.