طالبات مساق (صورة المرأة في المناهج الفلسطينية) ينظمن ورشة عمل

نظّمت طالبات مساق صورة المرأة في المناهج الفلسطينية ورشة عمل لإعلان نتائج بحث بعنوان صورة المرأة في الكتب المدرسية الجديدة، تحت إشراف مدرسة المساق الدكتورة سائدة عفونة.
وحظيت الورشة باهتمام ذوي الإختصاص، وشارك فيها مجموعة من طالبات ماجستير دراسات المرأة وعضوات من جمعية المرأة العاملة ومركز الدراسات النسوية ، كما حضر أعمال الورشة مديرالمتابعة في وحدة النوع الإجتماعي في وزارة التربية والتعليم، وعدد من أكاديميي الجامعة.
وتم خلال الورشة عرض نتائج الدراسة التي كانت حول تحليل صورة المرأة في كتابي اللغة العربية والتنشئة الوطنية والإجتماعية للصف الرابع الأساسي من المنهاج الجديد وفق منظور النوع الإجتماعي.
وعرضت الطالبات خلال الورشة خطوات إجراء الدراسة التي أُنجزت خلال الفصل الصيفي بتعاون مشترك بينهن، حيث جاءت الدراسة كمخرج عملي للمساق بتطبيق التعلم بأسلوب البحث والاستقصاء، وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها كونها استهدفت الكتب الجديدة من المنهاج الفلسطيني للعام 2016\2017.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لدراسة صورة المرأة في الكتب المدرسية من خلال النصوص أو المؤثرات البصرية أو من خلال توزيع المهن والأدوار، وخلصت الدراسة في نتائجها أنه لا يزال هناك تفاوت في نسبة مشاركة الإناث والذكور في تأليف الكتب لصالح الذكور، وتبيّن أن تمثيل المرأة في الكتب الدراسية عشوائي وغير ممنهج، ولازالت الكتب الدراسية تعزز صورة المرأة النمطية التقليدية بدورها الإنجابي مع غياب لأدوارها الإنتاجية والمجتمعية، كما تبيّن أن لغة الخطاب المستخدمة في الكتب في غالبها كانت حساسة للنوع الإجتماعي الذكوري وأحياناً تم استخدام اللغة المحايدة.
وفي ختام العرض قدّمت الباحثات عدد من التوصيات من أهمها: العمل على زيادة مشاركة المرأة في فرق الإعداد والتأليف للكتب المدرسية، ودمج قضايا النوع الإجتماعي في الكتب المدرسية بطريقة مقصودة ومنظمة، وإعداد المعلمين إعداداً جيداً من ناحية المعرفة بمبادئ واستراتيجيات النوع الإجتماعي، والعمل على تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة ومكانتها في الأسرة والمجتمع.
وفي نهاية الورشة شكرت الدكتورة عفونة الحضور، مثمنةً دور طالباتها اللواتي أنجزن الدراسة وشاركن في أعمال الورشة، و أكدت على ضرورة مراعاة النوع الإجتماعي في مناهج وزارة التربية والتعليم، وتعزيز دور المرأة في عملية التعليم بمختلف أشكالها ومراحلها، كما شكرت إدارة الجامعة لتعزيزها استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم ، حيث أن البحث هو مخرجات هذا النمط في التعليم، علماً أن الورشة تمت بتخطيط وتنظيم وإدارة الطالبات.