وتمحورت أبحاث الخريجات الصحفيات: ايمان فقها، ملاك أبو عيشة، نيفين حبايبة حول القضية الفلسطينية بشكلٍ عام، حيث قدّمت كلاً منهن بحثاً بقضية مختلفة عن غيرها لامست الوضع الفلسطيني، وتطرّقت للتغطية من جانبٍ فلسطيني، إسرائيليّ ودوليّ للوقوف حول الثغرات في التغطية من كل زاوية ومعالجة المشاكل من خلال توصياتٍ عرضنها كلّ بحثٍ.

حيث سلّطت الخريجة ملاك أبو عيشة من محافظة نابلس الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين ونشرها على نطاق عالميّ، وتوضيح الفرق الشاسع في التغطية، من خلال بحثٍ بعنوان "تغطية الصحف العالمية والفلسطينية والإسرائيلية لإضراب الأسرى الفلسطينين عن الطعام – بلال كايد أنموذجاً"، فيما واجهت صعوبة بقلّة الأبحاث والدراسات السابقة عن هذا الموضوع باللغة الإنجليزية ما شكل صعوبة في مقارنة بحثها بالأبحاث السابقة.

واختارت الخريجة ايمان فقها من محافظة طولكرم موضوع ضحايا حرب غزة الأخيرة عام 2014 لتبيّن الفرق الشاسع ما بين التغطية الإسرائيلية للحرب التي دامت 51 يوماً من صحيفة هآرتس، والتغطية الفلسطينية من جانب جريدة الأيّام والتي ناقشت من خلال بحثها القصور الكبير للجريدة الفلسطينية في التغطية حيث اعتمدت على الوكالات الأجنبية وبعض المراسلين وأطغت الجانب الإنساني، فيما لم تنشر تقاريراً باللغة العبرية أو الإنجليزية ضمن هذه الصحيفة واكتفت بترجمة بعض المقالات من اللغة العبرية للغة العربية بهذا الخصوص.

وعرضت الصحفية نيفين حبايبة من محافظة نابلس قضية القتل على حواجز الاحتلال الإسرائيلية، فيما قيّمت الأبحاث من خلال ممتحن داخلي من جامعة أوسلو وممتحن خارجي.

يُذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن اتفاقية بين قسم الصحافة المكتوبة والإلكترونية في جامعة النجاح وجامعة أوسلو نصّت على تبادل طلابيّ بين الجامعتين، وتوفير منح ماجستير لطلبة الإعلام، وتزويد قسم الصحافة بأجهزة ومعدات تطويرية.

وحول هذه الاتفاقية، بيّن المشرف على هذا الكورس المحاضر في قسم الصحافة المكتوبة والإلكترونية الدكتور فريد أبو ضهير أن الاتفاقية تتخذ جوانب متعددة في التبادل العلمي، ومن ذلك التبادل الطلابيّ، حيث يفترض أن تشهد الفترة القادمة تبادلاً طلابيّاً للطلبة المسجلين في الجامعة وليس الخريجين، وهو ما يتمّ العمل به حسب قول أبو ضهير.

أما بخصوص هذا الكورس بمستوى ماجستير فوضّح الدكتور أبو ضهير أن الفكرة منه فتح الباب للخريجين والخريجات للاستفادة منه بهدف تعزيز القدرات وتكريس فكرة التبادل، ويتمّ العمل على تبادل طلابي أيضاً لدراسة مساقات تحتسب للطالب، بحيث يقدّم امتحانات في الجامعة المستضيفة، ثم تحتسب علاماته في الجامعة الأصلية متأملاً أن يرى هذا الأمر النور في المستقبل القريب.

يُذكر أن الخريجات الثلاثة قدّمن زاوية فلسطينية خلال وجودهنّ في جامعة أوسلو، شرحن من خلالها تاريخ فلسطين، وموقعها، وتوراثها، وثقافتها، والإعلام وحرية التعبير بشكل مفصّل، وتخلّلت زيارة لمؤسسات إعلامية في أوسلو للتعرف على طبيعة عملها، وما تقدم، ومواقع تاريخية وأثرية، ومعارض صور، وسفن "الفايكنج"، وأماكن عدة تزخر بالكثير من المعلومات التاريخية.

من جهتهنّ، شكرن الخريجات إدارة جامعة النجاح على هذه الفرصة، وقسم الصحافة المكتوبة والإلكترونية وخاصة الدكتور فريد أبو ضهير على متابعته إياهم واتصاله اليوميّ طيلة وجودهن في أوسلو.