طلبة قسم المواصلات يقدمون مشروعاً لحل مشكلة المواصلات في نابلس

قدم طلبة قسم المواصلات بكلية الهندسة بجامعة النجاح دراسة لحل مشكلة المواصلات في مدينة نابلس، هذه الازمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم. تعتمد الدراسة على تقديم مقترح لحل الأزمة نسبياً من خلال تصميم نظام لسير حافلات جماعية سريعة تسير على المسرب الايمن من الشارع ووضع عازل بين مسار الحافلة والمسارات الأخرى بواسطة حجر شك مع الاشارة الى امكانية الاستفادة من المسار المستخدم من قبل السيارات المتوقفة على يمين الشارع في تنفيذ هذه الخطة وتوفير مواقف بديلة لهذه السيارات من خلال بناء مجمعات لوقوف السيارات فيها وذلك على أراض تابعة للبلدية في مختلف المواقع المستهدفة بهذا المشروع.
بادر الطلبة ايهاب هاشم وجهاد كلبونه وسعيد عامودي الى تقديم هذا المشروع للتخرج من قسم الهندسة المدنية قسم المواصلات في كلية الهندسة بالجامعة وبإشراف البروفيسور سمير ابو عيشة. يعتمد المقترح على نقل مجمعات المواصلات من داخل المدينة الى خارجها وتوفير حافلات نقل سريع لنقل الركاب الوافدين والمغادرين من والى المدينة في المسار السريع الخاص بها وذلك دون التعرض للازمة التي تعيشها المدينة حيث يتم منع السيارات الخصوصي والعمومي ومركبات النقل من استخدام هذا المسار بواسطة موانع يتم بناءها بعد توفير مسافة 3 امتار وستون سنتيمتر من عرض الشارع للباص هذا وسيتم وفقا للمشروع اعتماد هذا المشروع في شوارع الملك فيصل وحيفا ورفيديا.
يعتبر الطلبة هذا المقترح قليل الكلفة ولا يحتاج لإعادة تأهيل ضخمة للبنية التحتية بل سيعتمد نسبياً على ما هو متاح من بنية تحتية مع إجراء بعض التعديلات المعقولة والضرورية. هذا وقد قام الطلبة بدراسة عدد المركبات الداخلة والخارجة كما قاموا بإحصاء عدد المواطنين الوافدين والمغادرين يومياً والذين يصل عددهم الى 37 الف مواطن تقريباً وتوصلوا الى أن عدد المركبات الوافدة والخارجة أكبر من الطاقة الاستيعابية للشوارع وفقا لما هو معمول به في المعايير العالمية حيث قام الطلبة بإحصاء عدد المركبات المتنقلة عبر مداخل المدينة.
وضع الطلبة خطتهم لمدة خمس سنوات واضعين بعين الاعتبار الزيادة الطبيعية للسكان كما قاموا بدراسة وضع التقاطعات المرورية وأجروا بحوثهم لضمان نجاح الخطة نسبياً، ووجدوا أن نسبة الخدمة ستتحسن على المدى القصير في شوارع الملك فيصل ورفيديا وحيفا. يأتي هذا الجهد البحثي الذي قام به الطلبة للتخفيف من مشكلة ما اسموه (غرق) المدينة في بحر من الازمة المرورية غير المسبوقة والتي ستتزايد خلال السنوات المقبلة إذا لم يتم تغيير نمط السلوك المتبع في معالجة الازمة والذي يفترض تقديم حلول غير تقليدية للخروج منه والانطلاق الى مرحلة مستقبلية أكثر تتمتع فيها نظم المواصلات في المدينة بجودة أفضل.