وحضر الورشة الدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، والدكتور عدنان ملحم، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والبروفيسور سليم الحاج يحيى، عميد كلية الطب وعلوم الصحة والرئيس التنفيذي للمستشفى الجامعي، والدكتور أسعد رملاوي، وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، والدكتور انريكو ماتيريا، ممثلاً عن وكالة التعاون الإنمائي الإيطالي_مكتب القدس، إضافة الى عدد كبير من شخصيات مجتمعية إعتبارية متخصصة ومهتمة بالموضوع، وجمع من طلبة الجامعة خصوصاً طلبة كلية الطب وعلوم الصحة.

وافتتح الورشة الدكتور العملة مرحباً بالحضور، مشيراً إلى أهمية عقد هذه الورشة في ظل زيادة حاجة الشعب الفلسطيني للرعاية النفسية، ومؤكداً إهتمام جامعة النجاح بالصحة النفسية على عدّة أصعدة ودعمها للباحثين في هذا المجال، مقدّماً شكره للداعمين لهذه الورشة، ومتمنياً خروج الورشة بتوصيات من شأنها أن تساعد في هذا المجال.

وبدوره أشار البروفيسور يحيى أن موضوع الصحة النفسية لا يقل أهمية عن أي فرع من فروع الطب، متحدثاً عن أهمية الصحة النفسية من خلال العديد من الحالات التي مرت عليه في مسيرته المهنية، موضحاً أن الجانب الإنساني هو أهم جوانب الطب ويمكن الوصول لهذا الجانب من خلال الصحة النفسية، ومؤكداً في الوقت ذاته أهمية الطب العائلي في مجال الصحة.

أما الدكتور الرملاوي فقد نقل تحيات وزير الصحة، مؤكداً حرص وزارة الصحة على تقديم الدعم لأي برنامج صحي أو أكاديمي يساهم في تطوير الكوادر الصحية، متطرقاً الى موضوع الصحة من الناحية المجتمعية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ومتناولاً التجربة الإيطالية في مجال الصحة النفسية، مشيراً الى أن كافة مرافق وزارة الصحة في أرجاء الوطن باتت تهتم بموضوع الصحة النفسية.

وبعد الجلسة الإفتتاحية تم تقسيم الورشة لثلاث جلسات تناولت عدّة محاور في مجال الصحة النفسية من أهمها: مناقشة برامج الصحة النفسية في فلسطين مع جميع العاملين والمعنيين من مختلف المؤسسات والمنظمات، تطوير وتشجيع علاقة الشراكة بين مختلف مؤسسات القطاع الصحي بما يصب في تطوير الرعاية الصحية، جمع الأخصائيين في مجال الصحة النفسية في مكان واحد الأمر الذي من شأنه أن يساعد بالنهوض بهذا المجال، مناقشة موضوع الخدمات الصحية على مستوى السياسات مع صناع القرار في وزارة الصحة الفلسطينية، وضرورة دمج خدمات الصحة النفسية مع الخدمات الصحية الأخرى.

حيث تم طرح العديد من الدراسات التي تدور حول تلك المحاور بمشاركة أخصائيين في مجال الصحة النفسية.

وخرجت الورشة بتوصيات تصب في نفس المحاور التي تم طرحها للنقاش وتدعو الى ضرورة تفعيل تلك المحاور على أرض الواقع.