أشرف على التدريب المهندسة لمى ياسين والأستاذ سامي المنير من مركز التعلم الإلكتروني.

وافتتحت الورشة الدكتورة سائدة عفونة، مديرة مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح، بنقاش حول أهمية المحاضرات المصورة ومدى تأثيرها على العملية التعليمية في الجامعة، مثنيةً على إقبال أعضاء الهيئة التدريسية على تصوير مساقاتهم، ومؤكدةً على ضرورة الإستعداد الجيد بشكل مسبق للتصوير.

كما قامت الدكتورة عفونة بالوقوف على أهم النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها عند الإقبال على تصوير المحاضرات، وما هي عناصر الجودة وأهم التحديات التي يمكن أن تواجه عضو الهيئة التدريسية والطلبة على حد سواء، مشيرةً في الوقت ذاته إلى الطلب المتزايد من طلبة الجامعة على تلك المحاضرات والرجوع إليها للتمكن من المادة التعليمية التي تم عرضها خلال المحاضرة  ومن جهات أخرى من خارج الجامعة حيث يتم السؤال عن محاضرات مصورة تناقش مواضيع معينة ضمن التخصصات المختلفة في الكليات العلمية والأدبية في الجامعة، وبالتالي إتاحة الفرصة لهم للتعرف على المواد التعليمية التي يتم طرحها في الجامعة.

كما ذكرت الدكتورة عفونة المحاور الرئيسية التي يجب التحقق من توفرها لضمان جودة المحاضرات المصورة من النواحي التقنية والأكاديمية، موضحةً الخطوات الأساسية لتصميم المحتوى التعليمي للمحاضرة من حيث ضرورة تحديد أهداف اللقاء وتوضيحها للمتعلمين في بداية اللقاء وضرورة استخدام العروض التقديمية والرسوم التوضيحية لدعم المحتوى التعليمي وضمان تحقق أهدافه.

وتم التأكيد خلال النقاش على جودة المحتوى التعليمي للمساق ومدى قوة وحداثة المادة التعليمية التي يتم عرضها، وأهمية التقييم الذاتي بشكل مستمر من قبل الأستاذ لمحاضراته للوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف التي يجب العمل على معالجتها، كما أكد الحضور على ضرورة قيام أعضاء الهيئة التدريسية بتقييم مساقات بعضهم من خلال استخدام آلية "الصديق النصوح" وأهمية النصيحة وتقبل النقد البناء لتحقيق الهدف المرجو من عملية تصوير المساقات في الجامعة.

وعرض المشاركون تجربتهم الشخصية في تصوير مساقاتهم والتحديات التي واجهتهم خلال الفصل، مؤكدين على ضرورة تهيئة الطلبة بشكل مسبق للتصوير وتشجيعهم على التفاعل والمشاركة خلال المحاضرة، كما تم عرض نماذج مصورة لبعض الممارسات الجيدة التي يفضل اتباعها والممارسات السيئة التي يجب تجنبها خلال التصوير، وناقش المشاركون تلك الممارسات وأبدوا رأيهم في كل منها للوقوف على أهم تلك الممارسات وما يجب اتباعه أو تركه منها.

كما كان من ضمن النقاط التي تمت مناقشتها عدم تفضيل الطلبة للمشاركة الشخصية في المحاضرات المصورة ولكنهم يُقبلون  بشكل كبير على مشاهدتها والرجوع إليها في أغلب الأوقات وهذا يعود لعدة أسباب أبرزها: الخجل والتخوف من المشاركة الفعالة في النقاش خلال المحاضرات، وهذا يؤكد على ضرورة تهيئتهم وإعطائهم بعض الإرشادات اللازمة لتوفير الأجواء الملائمة للتصوير.

وتم تدريب الحضور على آلية التصوير من النواحي التقنية، وكيفية استخدام اللوح الذكي والأجهزة الصوتية بالشكل الصحيح، وتم عرض بعض الصعوبات التي من الممكن أن تواجه الأستاذ خلال التصوير وكيفية التغلب عليها، كما تم الإتفاق مع أعضاء الهيئة التدريسية على التدرب بشكل فردي على استخدام الأدوات الصوتية واللوح الذكي في استوديوهات التصوير خلال الأسبوع القادم.

وفي نهاية الورشة قدّم المشاركون عدداً من الإقتراحات لتحسين جودة المحاضرات المصورة، وتضمنت ضرورة تحديث الأدوات المستخدمة، وتزويد الأستوديو بأحدث الأجهزة الصوتية، وزيادة عدد الكاميرات، وضرورة تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على التصوير واستخدام الأجهزة الصوتية قبل البدء بالتصوير، والتأكيد على التحضير المسبق من قبل الأستاذ للمادة التعليمية، والعمل على تشجيع الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم لمساعدتهم على تخطي حاجز الرهبة في المحاضرات المصورة.