جامعة النجاح الوطنية تنظم ورشة تدريبية حول الاستدامة البيئية وأهداف التنمية المستدامة

نظمت عمادة شؤون الطلبة ومركز الخدمة المجتمعية، بالتعاون مع مكتب الاستدامة في جامعة النجاح الوطنية، مؤخراً، ورشة عمل تدريبية عبر تقنية زووم حول الإستدامة البيئية وأهداف التنمية المستدامة، شارك فيها أكثر من 100 طالب وطالبة من المسجلين في مساق خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
وحملت الورشة عنوان "الاستدامة البيئية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة"، وقدّمها الدكتور عبد الحليم خضر، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة المدنية، الذي يعتبر خبيرًا في هذا المجال، بالتعاون مع الأستاذ محمد الدقة عميد شؤون الطلبة في الجامعة.
وركزت الورشة على عدة محاور رئيسية ذات أهمية بيئية، من أبرزها: ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في الجامعة، وأهمية تدوير النفايات، وأسباب وتأثيرات التغير المناخي على حياة الإنسان، ومصادر الطاقة النظيفة، وأهمية التشجير. وشملت تعريفات ومفاهيم الاستدامة البيئية وأهمية تطبيقها في العصر الحالي، مع تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الاستدامة البيئية وأهداف التنمية المستدامة.
وقد رحب أ. الدقة، بالمشاركين في الورشة، مؤكدا حرص الجامعة وإدارتها على إنجاح وتحقيق بنود التنمية المستدامة، مشيدا في الوقت ذاته بالتكامل ما بين أقسام ودوائر ومراكز وكليات الجامعة في العمل وعقد الورش الهادفة والتي من شأنها أن تعكس رسالة الجامعة ورؤيتها لتحقيق أهداف التنمية.
ونوه إلى أن عمادة شؤون الطلبة ومركز الخدمة المجتمعية وكلية الهندسة ومكتب الاستدامة البيئية نظموا ورشة تدريبية في مجال الإستدامة البيئية بهدف رفع وعي وقدرات الطلبة في هذه المجالات خاصة وأنها صارت من المتطلبات ذات العلاقة بالتصنيفات لدورها التنموي والمجتمعي وأثرها على الفرد والمجتمع.
وبين الدقة، أن تنمية المجتمعات يعتمد على التركيز على تحقيق تنمية مستدامة في المجالات الإقتصادية والبيئية والاجتماعية وخدمة المجتمع وصولا للتنمية المستدامة فالتنمية بحاجة إلى مجتمع والمجتمع بحاجة إلى الفرد الفاعل ومن هنا بدأ العمل على تحديث وتطوير المساق ومسماه خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الدكتور عبد الحليم خضر، أن الاستدامة البيئية تتقاطع مع عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة، مثل السادس، والسابع، والحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشرة، والرابع عشرة، والخامس عشرة.
كما قدّم أمثلة عملية عن تطبيقات الاستدامة البيئية بشكل عام، وعرض الممارسات المستدامة التي تطبقها جامعة النجاح الوطنية.
وفي ختام الورشة، تم تبني مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في الجامعة، أبرزها: تشجيع الطلاب على المشاركة الفعّالة في المبادرات البيئية، وأهمية دمج الاستدامة في المناهج الدراسية، وتعزيز السياسات البيئية داخل الجامعة عبر العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تعد جزءًا من سلسلة من البرامج التدريبية الإلزامية التي يتلقاها الطلبة المسجلون في مساق خدمة المجتمع والتنمية المستدامة. ويستفيد منها سنويًا حوالي 5000 طالب وطالبة، حيث تهدف إلى تعزيز وعي الطلاب حول أهداف التنمية المستدامة وأفضل الممارسات لتطبيقها في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية.