الدكتور سائد زيود، رئيس قسم الصيدلة السريرية والمجتمعية في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، إحتل منذ فترة قصيرة المرتبة الأولى فلسطينياً على جميع التخصصات في عدد الأبحاث المنشورة في قاعدة بيانات ثومبسون رويترز وذات معامل تأثير عالي ومعظمها في مجلات أمريكية وبريطانية متخصصة في شتى العلوم الطبية والصيدلانية.

ويُعتبر الدكتور زيود من أهم الباحثين في مجال الطب والصيدلة على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ومحكّم للأبحاث العلمية في عدد من المجلات العلمية العالمية ذات معامل التأثير ومحرر لعدد من المجلات الطبية العالمية، كما أنه أحد أبرز الباحثين الفلسطينيين اذ يحتل المرتبة الأولى في عدد الأبحاث المبوبة في قاعدة بيانات المكتبة الوطنية الأمريكية لعلم الطب PubMed  حيث أنها تجاوزت المئة بحث.

العودة لجامعته الأم (النجاح) ومسيرة مليئة بالإنجازات

خلال دراسته للدكتوراة قام الدكتور زيود بنشر أكثر من خمسة وعشرين بحثاً علمياً في أشهر المجلات العلمية المتخصصة في مجال الطب والصيدلة والسموم على مستوى أمريكا وبريطانيا ذات معامل التأثير العالي وهو المقياس العلمي الذي تقاس به قيمة وشهرة المجلات العلمية الرصينة، وحصل على العديد من الجوائز كجائزة الإنتاج البحثي المتميز (غزارة النشر) وجائزة التميز البحثي.

كما حصل الدكتور زيود الذي أنهى درجة الدكتوراة في مجال علم السموم والصيدلة السريرية من جامعة العلوم الماليزية على جائزة أفضل مشروع بحثي للدكتوراة في ماليزيا وذلك في مجال العلوم الطبية.

في العام 2012 عاد الدكتور زيود لفلسطين ولجامعته الأم جامعة النجاح الوطنية ومنذ ذلك الوقت يعمل في قسم الصيدلة السريرية والمجتمعية في كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، حيث كان له الفضل الكبير بإبراز دور الصيدلي في الرعاية الصيدلانية وفي العديد من المجالات الطبية المختلفة في السموم السريرية والإقلاع عن التدخين والصحة العامة من خلال الأبحاث العديدة التي ينشرها في مختلف المجلات العلمية العالمية ذات معامل التأثير.

عمل الدكتور زيود مع فريق مميّز من الباحثين المميزين في فلسطين وتحديداً في جامعة النجاح الوطنية لهم الصدارة في مجال البحث العلمي على رأسهم الأستاذ الدكتور وليد صويلح والدكتورة سماح الجابي والأستاذة الدكتورة أنسام صوالحة وجميعهم أعضاء هيئة تدريس في الجامعة وزملاء له في مهنة الصيدلة، كما أنهم من أفضل الباحثين وأكثرهم غزارة وتتمتع أبحاثهم بجودة عالية على مستوى فلسطين.

نشر كتاب في أشهر دور النشر العالمية

إنجاز جديد يُضاف إلى سجل إنجازات الدكتور الزيود المرصع وتمثّل بمشاركته الأستاذ الدكتور وليد صويلح في تأليف كتاب تحت ‏عنوان "مهنة الصيدلة في الدول ‏النامية بين الإنجازات والتحديات" ، والذي تنشره دار النشر العالمية إلسفير ‏‏(‏Elsevier‏) إحدى ‏شركات مجموعة (ريد إلسفيرReed Elsevier‏) وهي من أكبر وأعرق دور النشر في العالم ‏والتي تقوم بنشر ‏المجلات والكتب الطبية والعلمية والأدبية.‏

وتُعتبر هذه المشاركة هي الأولى لجامعة النجاح الوطنية في تأليف كتاب تابع لدار النشر ‏العالمية إلسفير، علماً بأن تأليف وإصدار الكتاب قد إستغرق حوالي سنتين من العمل الدؤوب ‏والتواصل مع مجموعة من الأكاديميين والخبراء العالميين في مجال مهنة الصيدلة.

ويقدّم هذا الكتاب استعراضاً مفصلاً لتاريخ وتطور وواقع الممارسة الصيدلية في 19 من ‏البلدان النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، ويركّز على نقاط القوة والضعف في كل ‏بلد والحواجز والتحديات التي تقف أمام تغيير وتطوير ‏ممارسة المهنة لتصبح بمستوى الممارسة الصيدلانية العالمية كما هو في الدول المتقدمة، كما ‏يهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات وتقديم الحلول والفرص في المستقبل.‏

أهم إنجازاته التي يفخر بها

في مسيرته الحافلة بالإنجازات يؤكد الدكتور زيود أن من أهم الانجازات التي يفخر بها أنه وضع اللبنة الأساسية في ضرورة تحويل كل مشروع تخرج لطلبة دكتور صيدلي إلى بحث منشور في أشهر المجلات العالمية، مشيراً إلى أنه منذ تم إعتماد برنامج "دكتور صيدلي" الأول في فلسطين في جامعة النجاح في عام 2008 كانت الخطة الدراسية تعتمد على التعليم وبناء المهارات الشخصية والمهنية من خلال المشاريع البحثية السريرية التي يقوم بها طلبة هذا البرنامج.

ويوضح الدكتور زيود أن البرنامج قد نجح خلال السنوات الماضية بتخريج أجيال من الصيادلة ذوي القدرات البحثية والمهارات الإتصال المهنية والصيدلانية والإبداع العلمي المميز وذلك من خلال المشاريع البحثية التي شارك بها الطلبة والتي تم نشرها في أشهر المجلات العلمية والعالمية منها الأمريكية والبريطانية المتخصصة، حيث تم نشر قرابة 20 بحثاً في المجلات الطبية المختلفة وذات التأثير العالي التابعة لأشهر دور النشر العالمية وأكبرها إلسفير وجون وايلي وسبرينغر.

ويرى الدكتور زيود أن هذه الإنجازات تأتي من خلال إدراك إدارة الجامعة لرؤيتها الراسخة "نتحدى الحاضر لنرسم المستقبل" مشيراً إلى أن من يحدد سياسات الصحة والتعليم في فلسطين همهم الأول والأخير هو تذليل الصعاب من أجل رسم صورة حقيقية لرسالتنا الإنسانية وأننا شعب نأبى المستحيل ما دمنا نحمل رسالة صادقة "هي النهوض بواقع الصحة والتعليم".