جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


منذ تم إعتماد برنامج "دكتور صيدلي" الأول في فلسطين في جامعة النجاح في عام 2008 كانت الخطة الدراسية تعتمد على التعليم وبناء المهارات الشخصية والمهنية من خلال المشاريع البحثية السريرية التي يقوم بها طلبة هذا البرنامج ولقد نجح البرنامج خلال السنوات الماضيه في تخريج أجيال من الصيادلة ذووي قدرات بحثية ومهارات إتصال مهنية وصيدلانية وإبداع علمي مميز وذلك من خلال المشاريع البحثية التي شارك بها الطلبة والتي تم نشرها في أعلى المجلات العلمية والعالمية منها الأمريكية والبريطانية المتخصصة, حيث تم نشر 11 بحث في المجلات الطبية المختلفة وذات التأثير العالي التابعة لأشهر دور النشر العالمية وأكبرها إلسفير وجون وايلي و سبرينغر.


فمن خلال 3 أفواج من خريجي البرنامج إستطاع نخبة من الأكاديميين الباحثيين البروفسور وليد صويلح، الدكتور سائد زيود، الدكتورة سماح الجابي، الدكتور ادهم ابو طه، والبروفسورة أنسام صوالحة المتخصصين في الأدوية السريرية والسموم السريري والممارسة الصيدلانية السريرية تحويل مشاريع طلبة البرنامج الى أبحاث علميه لها دور في تطوير مهنة الصيدله وتعزيز دور الصيدلاني في الرعايه الصيدلانيه والتي نحن بأمس الحاجه لها في فلسطين.

ويأتي تحقيق هذا الإنجاز ليس على الصعيد المحلي فقط بل على الصعيدين العربي والعالمي, فقد كان برنامج دكتور صيدلي في جامعة النجاح هو السبّاق في نشر هذا العدد من الأبحاث في مرحلة البكالوريوس, حيث أن المتعارف عليه في نشر الأبحاث يتم في مرحلة الدراسات العليا وما بعدها, فالعديد من هذه المجلاّت التي نُشرت المشاريع فيها تعتبر سابقة في تاريخ النشر على الصعيدين المحلي والعربي, حيث نشر فيها للمرة الأولى على مستوى الوطن العربي نظراً لجودة الأفكار المنشورة وتميزها بالأصالة والحداثة العلمية.

ومن الجدير بالذكر أن 3 أبحاث من الأبحاث المنشوره من مشاريع الطلبه سيتم عرضها في مؤتمر اللانست في مارس القادم في عمان مما يؤكد على البعد الصحي والمجتمعي لهذه الأبحاث حيث أن مؤتمر اللانست الفلسطيني هو من المؤتمرات العلميه الصحيه على مستوى فلسطين والعالم العربي.

وأشار الدكتور سائد زيود, المختص في السموم السريري والممارسة الصيدلانية السريرية ومشرف ومنسق الابحاث المنشورة الى ان هذه الأبحاث تهتم بالرعاية الصيدلانيه الهادفة للحصول على نتائج تعود بالنفع على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والتي تمثل احدى الجوانب الحيوية المهمة في مهنة الصيدلة، فضلاً عن مواكبة هذه الأبحاث لأهداف برنامج دكتور صيدلي من حيث فهم التشخيص الطبي واختيار الدواء المناسب والجرعة المناسبة والتقليل من التداخلات الدوائية وإيجاد بدائل دوائية أخرى في حالة الحاجة إلى ذلك, مما ينعكس على تقديم خدمة ورعاية صحية أفضل للمريض والحد من سوء استخدام الدواء وتقليل تكلفة العلاج الطبي وزيادة جودة الحياة عند المريض من خلال زيادة معرفة وثقافة المريض بالأدوية التي يستخدمها وطريقة استخدامها المثلى.

ومن الجدير بالذكر الى أن هذه المشاريع انطلقت من مشكلة يواجهها الطالب أثناء تدربه بالمستشفى، ومن خلال إجراء بحث علمي دقيق، يعمل على الوصول إلى حل هذه النقطة لتعزيز علاقة الدكتور الصيدلي مع المريض والفريق الصحي المتكامل (الطبيب وطاقم التمريض) في رعاية المرضى والمشاركة بالخطة العلاجية والتدخل لأجل التأكد من صحة الخطة العلاجية للمريض بما يتوافق عمره والأمراض التي لديه والأدوية التي يتناولها وغيرها من العوامل المهمة. بإشراف متخصصين في مجال البحث العلمي ولهم مشوار طويل في مجال البحث، في ربط متناغم، ونابع من أرض الواقع، بين البحث العلمي والاحتياجات الميدانية.

وأضاف البروفسور وليد صويلح أن هذه الأنجاز يتزامن مع استحداث مسمى "دكتور صيدلي" في تشكيلة وظائف وزارة الصحة الفلسطينية  ويتزامن كذلك مع تأليف كتاب عن مستقبل مهنة الصيدله في فلسطين وفي الدول الناميه والذي نشر في اكبر دور النشر العالمية في إلسفير ويأتي هذا من خلال التطور العالمي الحاصل في مهنة الصيدلة والذي أصبح فيه برنامج "دكتور صيدلي" هو الركيزه الأساسيه وجوهر هذا التغيير حتى أصبحت مهنة الصيدلة من أسرع المهن الصحية تطورا وتغيرا لمستويات أعلى خصوصا مع التقدم العلمي والتقني الذي يساعد بشكل كبير.

وبناء على الدراسات البحثية العالمية  فإن الطلب على خريجي برنامج الدكتور الصيدلي عالميا ومحليا سوف يزداد بشكل كبير في السنوات القادمة وذلك لأسباب عديدة منها تطور نوعية الأدوية وإزدياد عددها في السوق مما يؤدي إلى الحاجة لإستشارة الصيادلة بشكل مستمر، و إزدياد عدد كبار السن المصابين بأمراض مزمنة وتحول مهنة الصيدلة من المهنة التقليدية المتمثلة بصرف الدواء إلى مهنة تهتم بالرعاية الصيدلانية في جميع جوانبها. وهذا يجب أن يدفع الأكاديميين والعاملين في الحقل الصيدلاني لإستحداث برامج إقامه تخصصيه في المستقبل وذلك أسوة بالتخصصات الطبيه.

وقد أشاد الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم باعمال رئيس الجامعة بجهود الباحثين، وذكر أن جامعة النجاح الوطنية هي حاضنة للبحث العلمي من خلال الجهود التي تقوم بها، وأضاف إن جامعة النجاح الوطنية ومنذ تأسيسها جعلت على رأس فلسفتها وأهدافها تطوير وتعزيز ثقافة البحث العلمي وأشار الأستاذ الدكتور النتشة أن افتتاح الجامعة لهذا البرنامج الجديد والذي تخرج العديد منه  حيث نشأ من منطلق الاهتمام والنهضة الشاملة التي تشهدها الجامعة في مختلف المجالات وخاصة مجالات الصحة، وذلك من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطن.

 وتعتبر هذه الأنجازات المتمثلة بالأبحاث هي الرافعه الحقيقيه ليس للبرنامج ومهنة الصيدله فقط وإنما لجامعة النجاح من خلال رفد الجامعه بعدد من الأبحاث المميزه والتي ستساهم في رفع مكانة الجامعة وتحسين تصنيف الجامعه في التصنيفات العالميه ضمن مؤسسات التعليم العالي العالميه مثل تصنيف الويبومتركس العالمي الذي يعتمد على جودة الأبحاث المنشوره وتنوعها.


Read 2090 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية