جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


عقد يوم أمس 27/10/2014 برنامج دراسات المرأة في كلية الدراسات العليا ورشة عمل بعنوان "النوع الاجتماعي - الواقع والطموح"، عرض فيها ورقتي عمل أكاديميتين: الأولى بعنوان "مدى حساسية محتوى كتب الصف السابع الأساسي في المنهاج الفلسطيني لمنظومة النوع الاجتماعي قدمتها طالبات مساق صورة المرأة في المناهج وبإشراف مدرسة المساق د. علياء العسالي حيث تناولت هذه الورقة من خلالها منهجها الوصفي التحليلي مدى حساسية محاور مختلفة كعناوين الدروس، والوحدات، والمفاهيم، محتوى الدروس، والمؤثرات البصرية، وتوزيع المهن وغيرها في محتوى كتب العلوم والتكنولوجية والتربية الوطنية والتربية المدنية والتاريخ للصف السابع الأساسية لمنظومة النوع الاجتماعي.

وقد خرجت الدراسة بنتائج علمية تفيد إلى أن غالبية هذه المحاور كانت محايده للنوع الاجتماعي بحيث أنها كانت تتعرض للصور الذكورية، وقد أوصت الدراسة بضرورة تطوير محتوى الكتب في ضوء منظومة واضحة ومحددة للنوع الاجتماعي مما له الأثر الكبير في بناء إطار فكري ثقافي قائم على العدالة والمساواة لدى الاجيال القادمة.

وأما الورقة الثانية فقد قدمتها الدكتورة جوليا دروبر منسقة برنامج دراسات المرأة، وعرضت من خلالها توضيحاً لمفهوم النوع الاجتماعي من حيث النشأة التاريخية والمداخل التي علينا تبنيها لهذا المفهوم، وأهمها المدخل الاكاديمي العلمي، وأشارت إلى أن المفهوم بدأ في عام 1955 حيث ركز حينها على التراكيب الاجتماعية التي تتناول أدوار الرجال والنساء في المجتمع والعلاقة بينهما، وفي نهاية عرضها أشارت إلى أن هذا المفهوم قد ترك أثراً واضحاً اليوم في كثير من البرامج الاكاديمية، حيث أصبح محور اهتمام كثير من المؤسسات الاكاديمية بمستوياتها وبرامجها وبدورنا في جامعة النجاح كان لهذه القضية حضور أكاديمي من خلال برنامج ماجستير في دراسات المرأة.

وحضر الورشة التي أدارتها د. علياء العسالي عدد من ممثلي المؤسسات النسوية، والدكتورة سائدة عفونة مديرة مركز التعلم الالكتروني في الجامعة وطلبة مساقها حلقة بحث في رسائل الماجستير إضافة إلى عدد كبير من طلبة وطالبات برنامج دراسات المرأة.

وقد أوصى الحضور بضرورة توحيد الجهود ما بين القطاع العام ممثلاً بوزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، والجامعات للعمل في نسق واحد لإدماج مفهوم النوع الاجتماعي في مختلف المجالات ولاعتباره منطلقاً اساسياً في قضايا التنمية المختلفة.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية