جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظم قسم هندسة الكهرباء والميكانيك متعاوناً مع شؤون الطلبة ورشة عمل في كلية هشام حجاوي التكنولوجية بين كوادر الهيئة التدريسية في الكلية ومدريري المدارس الثانوية الصناعية في محافظات الضفة وممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي.

وفي بداية الورشة رحب الدكتور شاكر البيطار عميد كلية هشام حجاوي التكنولوجية بالحضور وقال: إن العلاقة بين المدارس الصناعية والكلية هي علاقة تكاملية قامت على أساس وهدف مشترك يتمثل بتعزيز مكانة التعليم المهني والتقني ويعزز استراتيجياتنا الوطنية ويخدم مصلحة الوطن"، وأكد على هدف الورشة للعمل ضمن سياسة مشتركة واستثمار ما لدى الكلية من طاقات وإمكانيات وبرامج في تطوير التعليم المهني والتقني وتشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات التقنية لما لها من أهمية كبيرة في السوق المحلية والإقليمية، وبما يتوافق مع تطلعات وزارة التربية والتعليم العالي وتجاوبها مع برامج التطوير والتنمية. واعتبر د. البيطار أن دور كلية هشام حجاوي حيويا ومرنا ومفتوحا للتعاون مع كل الجهات التي تساهم في تعزيز العملية التعليمية، وتمنى البيطار ان تخرج الورشة بتوصيات هامة ومفيدة.

وقدم الدكتور عامر مساد، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والميكانيكية موجزاً لمحاور الورشة التي تبحث عن سبل تعزيز التعليم المهني والتقني والتي تركزت في موضوعين مهمين، الأول: سبل التعاون بين المدارس الثانوية الصناعية وكلية هشام حجاوي التكنولوجية والثاني المتوقع من كلية هشام حجاوي لاستكمال المسيرة التي بدأتها المدارس الثانوية الصناعية.

وأشاد د.مساد بدور المدارس وما بدأته قبل سنوات وضرورة النهوض والاهتمام بالتعليم التقني وتشجيعه للوصول إلى نسبة جيدة كما في الدول المتقدمة والصناعية، ولخص مساد أسباب الحاجة في فلسطين للتعليم التقني بشح الكفاءات الفنية الماهرة والفضاء الفلسطيني المغلق والمحاصر والإمكانيات المحدودة للتوظيف والتي يمكن التغلب عليها باتباع التعليم التقني والاعتماد على الذات..

وقال الأستاذ أكرم جبريل، ممثل وزارة التربية والتعليم العالي إن الوزارة ممثلة بالوزيرة والإدارة العامة مهتمة بالتعليم المهني والتقني وأكد على العلاقة المتينة التكاملية بين المدارس الصناعية التي تعتبر مخرجاتها مدخلات للكليات التقنية،داعيا في الوقت ذاته إلى تحفيز الطلبة في المدارس للتخصص في المجال الصناعي واختيار التعليم المهني والتقني شاكرا كلية هشام حجاوي على هذه المبادرة الطيبة والايجابية البناءة.

وقد شهدت الورشة مداخلات ونقاشات وحوارات بين مديري المدارس الصناعية وممثلي الكلية وممثل الوزارة والتي أثارت أبرز المعوقات التي تؤثر سلبا على أهمية التعليم التقني وتدفع الطلبة لاختيار العلمي والأدبي في الثانوية بشكل كبير يفوق حاجة السوق وكل القطاعات العامة والخاصة، وكذلك قوانين الوزارة وقلة عدد المدارس الصناعية التي تؤثر سلبا على أعداد الملتحقين بالتخصصات المهنية والتقنية.

وأوضح المشاركون كيفية استمرار التعليم المهني والتقني وتطوره عبر مسارين أحدهما تطبيقي يركز على المهن الصناعية وعلى الدورات المتخصصة والآخر مهني يركز على الالتحاق بالكليات التقنية ودراسة التخصصات الهندسية التي تعد المستوى الأعلى في التعليم المهني والتقني.

كما تم التطرق إلى موضوع التجسير الذي لا زال مجرد شعار ومصطلح ولم يترجم في فلسطين على أرض الواقع بسبب عدم قبول الجامعات سوى أعداد قليلة جدا من خريجي الكليات والمعاهد التقنية وعدم احتساب سوى نسبة ضئيلة من الساعات المعتمدة التي درسها الطالب في الدبلوم.

ومن العقبات التي أشار إليها مديري المدارس مسألة الإرشاد السلبي بتوجيه الطلبة وحضهم فقط على التعليم الأكاديمي والتوجه للفرعين العلمي والأدبي دون أن يجدوا تشجيعا وارشادا من أولياء أمورهم أو من ذوي الاختصاص والمرشدين والمعلمين في مدارسهم نحو التعليم المهني والتقني، إضافة إلى دفع نسب قليلة من الطلبة للالتحاق بالفرع الصناعي.

وفي نهاية الورشة قدم المشاركون عدة توصيات بهدف تعزيز مكانة التعليم المهني والتقني من أبرزها تطوير مناهج الدبلوم لتكون تكميلية للتوجيهي الصناعي مع التركيز على تشجيع التخصصات المطلوبة في سوق العمل المحلية، ووضع حوافز مادية ومعنوية لطلبة التوجيهي الصناعي للالتحاق بالكليات التقنية بتوفير منح للمتفوقين والإعفاء من مساقات عملية تم طرحها واجتيازها بنجاح في مرحلة التوجيهي، وتكثيف التعاون والزيارات الدورية بين كلية هشام حجاوي ومدارس الصناعة على أن تشمل طلبة المدارس للإطلاع على التخصصات التقنية والتعرف على مكانة التعليم التقني.

وفي ختام الورشة قام المشاركون بزيارة وجولة ميدانية لمختبرات الكلية ومشاغلها والالتقاء بمجموعات من الطلبة والإطلاع على المعدات والأجهزة الحديثة التي تواكب عجلة التكنولوجيا والتطور العالمي.


Read 279 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية