نظمت كلية الإعلام وبرنامج التبادل الشبابي (زاجل) في دائرة العلاقات العامة لقاءً بعنوان الفرق بين اللغة المرئية والمحكية والمكتوبة في الإعلام والذي قدمه المخرج والصحفي الفلسطيني عبد السلام أبو ندى، حيث تحدث عن طبيعة التكوين في اللغة المرئية واختلافها عن طبيعة تكوين اللغة المحكية والمكتوبة والأدوات المستخدمة في اللغتين إضافة إلى فروقات النقد والحكم على كل من الوسيلتين.

كما تطرق المخرج أبو ندى إلى أهمية لغة الصورة في عصر ثورة الاتصالات وفي ظل تطور الإعلام الحديث متطرقاً لمواصفات لغة الإعلام ومكونات وأبجديات اللغة المرئية من صورة وخط ولون وحركة. ثم تحدث عن آليات الوصول للمشاهد واللجوء إلى الخطوط المتناسبة مع رغبة المخرج.

ثم شرح المخرج أبو ندى دور الانسجام والتناغم في الأداء اللوني وعلاقة الألوان بالإعلام والسينما. مشيراً إلى دور الفضائيات في إثارة التوتر الاجتماعي أو الهدوء من خلال استخدام الألوان باعتبار اللون من أهم الأدوات التي يتم استخدامها للتأثير على المشاهد. ثم تحدث المخرج أبو ندى عن الترميز في صناعة الإعلام وتأثر السينما العربية بالدراما الأمريكية مقدماً عرضاً تاريخياً لتطور الدراما المصرية وما أثر عليها من عوامل سياسية واجتماعية بينما تأثرت الدراما السورية بالتراث الماضوي، مؤكداً على دور الدراما في وضع الإعلام العربي على الطريق الصحيح، واختتم أبو ندى محاضرته بالتطرق لمكونات السينما الفلسطينية ودور رأس المال في تشجيع أو عدم تشجيع الاستثمار في إنتاج الوثائقيات والأفلام السينمائية.

درس عبد السلام أبو ندى الفنون الجميلة في جزيرة مالطا وحصل على الدبلوم العالي المؤهل للماجستير من جامعة الأقصى بغزة، ويعمل مخرجا تلفزيونيا وسينمائيا وصحفيا فلسطينيا، كما يعمل مستشارا للمشرف العام للإعلام الرسمي في فلسطين ومديرا تنفيذيا للمشروع التدريبي لجمعية المخرجين الفلسطينيين (PMVDA) ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI)، وهو خبير ومستشار في مجالات التدريب في فروع فنون التلفزيون المختلفة. وعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية مديرا عاما للبرامج كما عمل مديرا عاما للتقييم، قام بتقديم وإخراج العديد من البرامج التلفزيونية للهيئة منذ عام 1995 وحتى عام 2007. عمل محاضرا في كلية الإعلام بجامعة الأقصى وكلية الفنون الجميلة وأشرف على برنامج دبلوم فنون التلفزيون في عمادة التعليم المستمر في جامعة الأقصى منذ عام 1998 وحتى عام 2004، ويرأس جمعية المخرجين الفلسطينيين للسينما والتلفزيون وله العديد من الكتب والمقالات.