جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


<o:p></o:p>

قامت عميدة كلية التمريض د. عائدة الو السعود القيسي بافتتاح ورشة عمل حول ادارة الوقت والوصول الى التفوق والابداع بالتعاون مع مركز الارشاد الفلسطيني ممثل بالسيدة نادية السخلة، وقد حضر الورشة أعضاء الهيئة التدريسية الأستاذة نجوى صبح, الأستاذة شروق قادوس, الأستاذة إيمان الشاويش، الأستاذ محمد مرعي, والاستاذة زهرة خدرج و الأستاذة سماح اشتية ولفيف من طلبة سنة ثانية ثالثة ورابعة تمريض.<o:p></o:p>

 وعرفت السيدة نادية السخله بإدارة الذات لأن من لا يستطيع إدارة ذاته لا يستطيع إدارة وقت الآخرين, وإدارة الذات تشبه إدارة أي شيء آخر, فهي تتطلب مهارات التخطيط والتنظيم والتنفيذ والرقابة. وهي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من الوقت في تحقيق الأهداف وإيجاد التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.
الاستخدام الفعال للموارد المتاحة بما فيها الوقت, وإذا أردت تحسين إدارة الوقت فإن ذلك يفرض علينا الالتزام, التحليل لبيانات قضاء الوقت والمشكلات الناتجة وأسبابها, التخطيط في كل عمل, المتابعة وإعادة التحليل اذن إدارة الوقت هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق  أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.<o:p></o:p>


وضمن ورشة العمل تم التطرق إلى الاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة إذ إن السمة  المشتركة بين كل الناجحين هي قدرتهم على الموازنة بين الأهداف الذين يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم  تجاه عدة علاقات  وهذه الموازنة التي تأتي من خلال إدارتهم لذاتهم وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها  المرء لحياته لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيئاً وإن حققت فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً.
إذاً المطلوب أن نضع أهدافاً لحياتنا ما الذي نريد تحقيقه في هذه الحياة ؟ ما الذي نريد إنجازه؟ ؟ حيث انه لا يعقل في هذا الزمان أن نشتت ذهننا في أكثر من اتجاه لذلك علينا أن تفكر في هذه الأسئلة ونوجد الإجابات لها وتقوم بالتخطيط لحياتنا وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت.
<o:p></o:p>

 وقد تناولت السيدة نادية خطوات تنظيم الوقت واعتبرت ان لكل شخص طريقته في تنظيم الوقت فالمهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت: فكر في أهدافك وانظر في رسالتك في الحياة, حدد أهدافاً لكل دور وقد أوضحت لقد اقترح بعض المفكرين طريقتين لمعرفة أين يذهب وقتهم: احتفظ بمذكرة مواعيد أو اطلب من شخص آخر أن يلاحظ الوقت ويدون نشاطات العمل. وهناك عدة مبادىء يجب اتباعها: مبدأ تحليل الوقت:إن أساس تحليل الوقت يتخذ عادة شكل جدول يكتب فيه الفرد نشاطاته اليومية وتسجل مع أوقاتها. ينبغي تقسيم الوقت اليومي إلى فترات كل فترة 15 دقيقة حتى تستوعب كل الوقت المستخدم. بعد تسجيل كاف يجعل الطالب قادرا على معرفة إن كان هناك أي اتجاه أو نمط في نشاطاته اليومية، يمكن القيام بعملية التحليل. عند القيام بالتحليل يجد الطالب أن وقتاً كبيراً قد ضاع منه أو لم يحسب حسابه أصلاً بسبب التأجيل أو المقاطعات أو عدم وجود خطة أو أي سبب آخر.  مبدأ التخطيط اليومي: من الضروري القيام بالتخطيط اليومي بعد انتهاء عمل اليوم أو قبل ابتداء العمل في اليوم التالي، بحيث يتلاءم مع الأهداف القصيرة الأجل ومع المهمات، وذلك من اجل الاستفادة الفعالة من الوقت الشخصي. إن التخطيط غير الملائم هو السبب الأساسي للإدارة السيئة للوقت. وعليه" حدد الأوليات واتبع قراراتك التي اتخذتها في ذلك".  مبدأ تخصيص الوقت حسب الأولوية: يجب تخصيص الوقت المتوافر في يوم العمل لإنجاز تلك الأعمال التي تعتبر ذات أولوية عالية. إن طريقة تحديد الأوليات قد درست بشمول بواسطة المفكرين الذين اقترحوا تصنيف مهمات العمل بثلاث طرق تساعد في الوصول إلى تحديد الأوليات. تعتمد طريقته على ظاهرة إن الأشياء التي نعتبرها ملحة ليست دائما مهمة. والأشياء المهمة ليست دائما ملحة. وقد أوصى بان تصنف الأعمال حسب إلحاحها وضرورتها وذلك باستخدام مقياس يتدرج من " ملح جدا" ألي " غير ملح" ومن ثم يعاد تصنيفها حسب أهميتها على مقياس يتدرج من " مهم جدا" إلى " مهم". أما التصنيف الثالث فقد أوصى بتحديد الأعمال التي يمكن تفويضها للغير وتلك التي لا يمكن تفويضها. من الواضح إذن إن أكثر الأعمال أولوية هي تلك التي لا يمكن تفويضها وملحة وفي نفس الوقت على درجة عالية من الأهمية.  مبدأ المرونة:<o:p></o:p>

وكن مرناً أثناء التنفيذ فقد تجد فرصاً لم تخطر ببالك أثناء التخطيط فاستغلها ولا تخش من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل. في نهاية الأسبوع قيم نفسك وانظر إلى جوانب التقصير وتدراكها.<o:p></o:p>

وقد بينت للطلبة كيف يستغلوا وقتهم بفعالية؟ فقد ركزت بأن الطالب سيجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليته في استغلال وقته فعليه أن يعمل ما يلي,   تنفيذها:حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به. تفاءل وكن إيجابياً. لا تضيع وقتك ندماً على فشلك. انظر لعاداتك القديمة ونخل عما ما هو مضيع لوقتك. ضع مفكرة صغير وقلماً دائماً في جيبك لتدون الأفكار والملاحظات. خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر وضع الأولويات حسب أهيمتها وابدأ بالأهم. أنصت جيدا لكل نقاش حتى نفهم ما يقال. قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك. احمل معك كتيبات صغيرة عندما تخرج لمكان ما وعند أوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك. تعامل مع الورق بحزم فلا تجعله يتكدس في منزلك تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج  لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم. لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل. في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات. قراءة الكتب والمجلات المفيدة.الاستماع للأشرطة المفيدة. ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك. التخطيط للمستقبل دائماً. وأكبر معين لنا على معرفة القيمة العظيمة التي لا تساويها قيمة للوقت أن نتذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وكيف أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به.<o:p></o:p>

وفي نهاية الورشة قدمت عميدة الكلية التمريض د. عائدة الو السعود القيسي درع الجامعة إلى السيد نادية السخلة كشكر وتقدير على الجهود الذي يبذله مركز الإرشاد الفلسطيني في مساعدة الطلبة على التفوق والإبداع والتميز كما شكرت مدير عام المركز السيدة الدكتورة رنا النشاشيبي ومديرة العلاقات العامة الأستاذة ريما الشويكي على دعمهم وتواصلهم المستمر.<o:p></o:p>


© 2025 جامعة النجاح الوطنية