استضافت جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل حول الخطة الإستراتيجية لنابلس والتي عقدت بمبادرة من اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين بنابلس ودعم ومشاركة الفعاليات فيها، وذلك للإعداد للخطة الإستراتيجية للمدينة. وهدفت ورشة العمل إلى الخروج برؤية وبرسالة واضحتي المعالم لمستقبل هذه المدينة وتحديد الأهداف والغايات للنهوض بالمدينة خلال المرحلة القادمة. واعتمدت ورشة العمل أسلوب النقاش والحوار والمشاركة من قبل مجموعة من أهل الرأي وممثلي القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية وممثلي المجتمع الدولي.
وشارك في الورشة كل من معالي وزير الاشغال العامة والاسكان الدكتور محمد اشتية ، والدكتور حسين الاعرج وكيل وزارة الحكم المحلي والدكتور عنان المصري وكيل وزارة الصحة والسيد ماهر المصري وزير الاقتصاد الوطني السابق، والسيد غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور معاوية المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بالاضافة إلى عدد من ممثلي المؤسسات والفعاليات وعدد من المؤسسات الأهلية وممثلي المجتمع الدولي.
وافتتح الورشة الدكتور سمير أبو عيشة مساعد رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير ورحب بالحضور وأكد على ترحيب الجامعة بأن تكون هي الوعاء الفكري والعلمي الذي سيضع إمكاناته بين أيدي مؤسسات وأهل نابلس، للتعاون لوضع الخطة الإستراتيجية لنابلس وإخراجها إلى حيز التنفيذ. وأكد انه لا بد من العمل لاستشراف مستقبل هذه المدينة العريقة، الصامدة الباسلة، رغم ما حل بها من حصار ومعاناة وألم من قبل المحتل، حيث عانت هذه المدينة العريقة ذات التأثير وذات الثقل في شتى الميادين، التي كانت، وستبقى، وستعود بإذن الله، مدينة الاقتصاد والمال، مدينة العلم والثقافة، مدينة التجارة والصناعة، ومركز التسويق الزراعي، ومركز المواصلات، ومركز الخدمات المختلفة بما فيها الصحية والإدارية، وغيرها. ولتعود نابلس لتحتل مكانتها، فان هذا يتطلب جهداً ووقتاً وتعاوناً وتخطيطا وعملا من الجميع.
وذكر الأستاذ صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة بأن ورشة العمل تحمل هدفا نبيلا وكبيرا كونه يحمل معنى معالجة ما عانته وتعانيه المدينة. وأشار إلى أن نابلس التي تضرب بجذورها عبر التاريخ، شكلت مدينة خالدة تميزت بالعزة والكرامة والعطاء والعلم والثقافة، ومما جعلها العاصمة الاقتصادية لفلسطين. إلا إن المعادلة انقلبت وأصبحت المعاناة الدائمة تؤثر على مسيرتها، وتحتاج إلى أبنائها والمهتمين بها للتداعي للتخطيط للمدينة والعمل لمستقبلها. وأكد ان الجامعة تفاعلت مع المبادرة لعقد هذه الورشة تحقيقا لفلسفتها في خدمة المجتمع المحلي والعمل على حل مشاكله والنهوض به.

وتم خلال الورشة القيام بالتحليل الاستراتيجي الذي يمهد لوضع هذه الرؤية والرسالة، وذلك من خلال تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف الذاتية، وتحديد الفرص والتحديات المتعلقة بالبيئة الخارجية. مما يمهد لوضع الغايات والأهداف والاستراتيجيات وخطط العمل المرتبطة بالخطة الاستراتيجية لنابلس. وسيتم بلورة خطط العمل خلال الفترة القريبة القادمة. وقد تم ادارة الورشة بالتعاون مع خبراء فلسطينيين متخصصين من شركة البدائل التطويرية – فلسطين. كما رعت ورشة العمل مجموعة شركات عنبتاوي وشركة الاتصالات الفلسطينية.

يذكر أن ورشة العمل بدأت يوم السبت وتستمر حتى مساء يوم الاحد في حرم جامعة النجاح حيث سيتم اقرار النتائج والتوصيات التي ستخرج بها هذه الورشة.