جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظمت وحدة تنمية الكفاءات بالتعاون مع الزاوية الامريكية في جامعة النجاح الوطنية، وبالشراكة مع منتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية وشركة باديكو القابضة ورشة عمل بعنوان "متطلبات الحصول على فرصة عمل في فلسطين"، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمعهد الكوري المتميز لتكنولوجيا المعلومات، حيث عقدت حلقة نقاش تحدث فيها د. سائد الكوني نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية، السيد سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة، السيد بدر زماعرة المدير المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، د. محمد مبيض مدير مؤسسة الشباب الدولية، د. خالد الساحلي عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا الملعلومات، وأدار النقاش د. عامر الهموز مدير مركز التدريب العملي بالجامعة، وبحضور عدد كبير من أعضاء الطاقمين الأكاديمي والإداري في الجامعة، وممثلين عن مؤسسات رسمية وخاصة ومدنية، بالإضافة لطلبة الجامعة.

وفي كلمته الافتتاحية رحب د. سائد الكوني بضيوف جامعة النجاح الوطنية، التي قال إنها تحمل في ثنايا إسمها إسم الوطن، فهي تُعنى بهموم الوطن وأبنائه، وتعمل على تسخير كافة إمكانياتها لتوفير الحلول العلمية الملائمة لهذه الهموم والقضايا من خلال برامجها الاكاديمية المتنوعة ومجالاتها البحثية الرائدة، ومراكزها العلمية المتخصصة، مضيفاً إنها النجاح ذلك الصرح العلمي الوطني المتميز في عطائه وإنتمائه لشعبه وقضاياه، والذي خرّج عبر سنوات طوال كوكبة متميزة من خيرة أبناء وطننا الغالي وقيادته وصناع القرار في القطاعين العام والخاص.

وأكد على أن هذا اللقاء ما هو إلا مواصلةً لهذا النهج، وإيماناً راسخاً من قبل إدارة الجامعة بأن مسؤولية بناء الوطن ومؤسساته هي مسؤولية تكاملية وتشاركية لكافة مكوناته، وكذلك إدراكنا منها لدور الشباب في التغيير المجتمعي، ولذلك شجعت الجامعة بإتجاه فتح وتدعيم أبواب وأواصر التعاون المشترك مع الكثير من مؤسسات المجتمع الهادفة لتنمية وتطوير القدرات الشبابية حتى تكون قادرة على النهوض بأعباء عملها المستقبلية، مؤكداً أن الجامعة تُعنى بتخريج قادة الغد والتغير، وأضاف أن جامعة النجاح أدركت منذ بداياتها أن الشهادة الجامعية لوحدها ليست السلاح الفعال في سوق المنافسة المحلي أو الإقليمي وحتى الدولي للحصول على فرصة عمل، ولهذا وضعت في إستراتيجياتها وخطط وآليات عملها أهمية تنمية وتطوير قدرات ومهارات الإتصال والتواصل لدى طلبتها، وتعزيز ورفد قدراتهم وكفاءاتهم العلمية بخبرات وتجارب عملية وتطبيقية، وذلك من خلال وسائل وآليات متنوعة، وأنها أنشأت لهذا الغرض، ضمن آليات ووسائل أخرى، في العام 2010 برنامج تنمية الكفاءات والذي يهتم بتعزيز قدرات طلبة الجامعة وخريجيها وتنمية كفاءاتهم الذاتية وادراكهم وممارساتهم لمفاهيم الريادة المجتمعية والابداع.

وبدوره أفاد السيد سمير حليلة ان الاتجاهات المعاصرة في الدول الغربية حاليا لسياسات التوظيف لا تُركز على المعدل الجامعي بقدر تتوجها لقدرات اللغة الانجليزية والمهارات التكنولوجية والشخصية القيادية والريادية، وتحدث عن سرعة تغير التخصصات الجامعية في الجامعات العالمية وفق متطلبات السوق كل 4 سنوات بما يُوجب على المجتمع الفلسطيني محاولة مواكبة هذه التطورات، مضيفاً أن الجامعة هي مكان يضع الخريج على بداية الطريق من خلال تزويده بالاساسيات، ويُتطلب من الطالب تطوير نفسه، موضحاً أن مكان العمل هو مجال التعلم الأكبر في ظل شح الوظائف، حيث تبلغ نسبة البطالة أكثر من 50% بين خريجي الجامعاتـ، وبين أنه وفقاً لهذه التطورات لفإنه يتوجب على الطالب أن يُنمي قدراته ويعمل على تطويرها وصقلها واظهار عامل التميز فيها في ظل الأعداد السنوية الكبيرة من الخريجين.

وتحدث السيد بدر زماعرة حول دراسة حديثة تناولت ارتفاع نسبة استخدام الانترنت ما بين الشباب الفلسطيني، مُنيناً أن ما نسبته 20% منهم يقضون ما يقارب 16 ساعة يوميا في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، في حين من المفترض أن يستثمر الشاب الفلسطيني هذا الوقت لتطوير نفسه، مؤكداً على أن المشاركة في العمل الاجتماعي هي جزء مهم يساعده في بناء شخصيته، ودعى الطلبة للانخراط بالاعمال التطوعية والمجتمعية التي من شأنها زيادة ادراكهم وفهمهم لمجتمعهم المحلي وقضاياه، وحث على عدم الاحساس بالفشل واليأس، موضحاً أن اللاعب الرئيس للمستقبل هو التدريب وصقل المهارات.

أما د. محمد مبيض فقد تحدث عن أسرار نجاح الخريجين والتي تشمل المنافسة الشخصية، والمخاطرة الذاتية، والقدرة على التشبيك، واضاف أن أهمية الثقة بالنفس تساعد في الحصول على عمل بشكل أفضل، كما أكد على أن مشكلة البطالة ليست مشكلة محلية وإنما مشكلة عالمية وموجودة في جميع الدول.
وتم عرض فيلم قصير حول حملة "ما بأثر" التي تقوم على تشجيع توظيف الفتيات بغض النظر عن الاختلافات الاجتماعية والجسدية لهن، وتناول الفيلم قصة إخلاص إشتية، خريجة جامعة النجاح، والتي تعمل حاليا مدربة في جامعة بيرزيت، وهي ذات إعاقة بصرية وحاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في اللغة الانجليزية، حيث تحدثت خلاله عن الصعوبات التي واجهتها اثناء دراستها وتعامل البيئة المحيطة بها معها.

ومن ثم تم فتح المجال للمداخلات والاسئلة ما بين الجمهور والمتحدثين والذي أداره د. عامر الهموز، وفي نهاية اللقاء تم افتتاح معرض للمشروع المجتمعي "كن مبدعا"، وهو مشروع يقوم على إعادة تدوير بعض المواد بأشكال فنية قام بعملها طلبة برنامج تميز.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية