نظمت وحدة التوظيف وشؤون الخريجين، بالتعاون مع مؤسسة شركاء في التنمية البشرية (PSD) لقاءً لمناقشة كتاب "مقتطفات  إيجابية في النهضة الشبابية" للريادي الفلسطيني بدر الهدهد، وذلك في قاعة مؤتمرات مكتبة الحرم الجامعي القديم، بحضور د. عدنان ملحم، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والسيد رافع دراغمة، والآنسة سهير الصالح، من وحدة التوظيف وشؤون الخريجين، وعدد من العاملين في الجامعة والمهتمين وطلبة الجامعة.

ورحب د. عدنان ملحم باسم إدارة الجامعة بالحضور، وبالسيد الهدهد، وبمؤسسة شركاء في التنمية المستدامة، معتبراً الكتاب يطرح رؤية لخلق وتحديد ملامح تشبه فيلماً سينمائياً يجسد تجربة شخصية فيها طموح ينبغي أن يكون متواجد في كل شاب في فلسطين والعالم العربي.

وأضاف د. ملحم أن الشباب عليهم واجب الاقتداء بالتجارب الناجحة والسعي نحو بناء أفكار مبدعة وخلاقة للتخلص من العوائق أمام تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، داعياً الحضور لقراءة الكتاب والاستفادة من التجارب التي يطرحها لهم لتحفيز قدراتهم الشخصية وتعزيز مفاهيم الريادة والإبداع لديهم.

من جانبه أشاد السيد رافع دراغمة بالكتاب وطريقة سرده للتجارب والحلقات والعرض بأسلوب يشابه كبريات الكتب العالمية خاصة أن لغة الكتاب تناسب الطلبة ومن في عمرهم وأعلى من ذلك، كما أشاد بالخيال الإيجابي الذي بات في داخل الكتاب والفقرات.

وقال الديادي بدر الهدهد، مؤلف الكتاب، إن فكرته للكتاب جاءت بعد إطّلاعه على كثير من البرامج في العالم العربي التي كانت تهدف إلى رفع المستوى المعرفي والمهاري عند الشباب للوصول إلى مجتمع اقتصاد المعرفة التي رغم إيجابيتها كبرامج، إلا أنها تفتقر إلى كثير مما يحتاج إليه الشباب في أيامنا هذه.

وتساءل الهدهد عن الأهمية من جمع الشباب في قاعة جميلة تحتوي جميع الإمكانات التي يحتاجها تدريب لينفذ، وهي تفتقر إلى النوعية في المعرفة المقدمة أو إلى النوعية في الآليات المتبعة في التنفيذ التي تشكل أساس التنمية في المهارات وتغيير السلوك، بالإضافة إلى النتائج التي توصل لها من احتكاكه اليومي مع الشباب فهم لا يحاجون إلى من ينظر اليهم بأنهم كالوعاء الفارغ بل يريدون من يضع يده بأيدهم  شركاء نحو النجاح.

وقال الهدهد أيضاً إن كتابه يطرح مواضيع يؤمن أنها ما يحتاجه الشباب الذي يعيش في هذا العصر من معرفة ذاته ووضع الهدف الذي يمكنه من تحققه، ولم يكتف الكتاب بهذا ولم يحاول أن يقلد كتباً في فن التحفيز، بل تعداه إلى أبعد من ذلك ليقدم آليات عملية من شأنها رفع المستوى المعرفي والمهاري عند القارىء الشاب.

وتابع أن الكتاب تدرج في أربعة حقول علها تساعد الشباب في إدراك احتياجاته وآليات تلبيتها بطرق عملية، فالحقل الأول يعمل على تعريف الشباب بذاته من الجوانب العقلية والروحية والجسدية، وذلك لأهميتها في إدراك الشباب لأنفسهم، لينعكس على قدرتهم في وضع الأهداف القصيرة والبعيدة المدى.

ثم يأتي الحقل الثاني، والذي يحبه كثيراً ليعرض سلوكيات يمارسها، معتقداً أن لها الأثر الأكبر في تغيير سلوكي ونمط حياته من خلال ما قام به من دراسة كثير من حياة من سبقوه في النجاح وأضافت حكما ومأثرات لهم، لعلها توصل رسائل إيجابية وملخصاً لحياتهم تساهم في التاثير.

وتخلل اللقاء نقاش بين المؤلف والحضور، فيما قدمت وحدة الخريجين ومؤسسة شركاء في التنمية المستدامة درعاً للكتاب سلمه كل من د. ملحم ودراغمة ومدير مكتب  (PSD)  في  نابلس السيد نمر أبو حنيش للمؤلف الهدهد.