عاد الى ارض الوطن وفد طلابي من جامعة النجاح الوطنية بعد مشاركته في برنامج التبادل الثقافي الطلابي في مدينة ستافنجر في النرويج. وكان في استقبال الوفد لدى وصوله النرويج ممثلين عن معهد جيرن للدراسات الفلكلورية وتم استضافة الوفد في هذا المعهد.

وتكون الفريق من تسعة طلبة يمثلون عدد من كليات الجامعة. وقد قام الطلبة بتقديم عرض شرائح في مواضيع تعرف المواطن النرويجي بالأحوال المعيشية والثقافية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي. ومن المواضيع التي تم عرضها واقع المعيشة في مخيمات اللجوء الفلسطينية، وأشكال التنوع في المجتمع الفلسطيني، وتفاصيل الحياة اليومية للمواطن، والزي الشعبي وعلاقته بالهوية، والغناء الشعبي الفلسطيني، ودور الشباب الفلسطيني في مواجهة التحديات، والآثار السلبية التي يفرضها جدار الفصل العنصري، والاتصالات الفلسطينية في مواجهة السيطرة الاسرائيلية، والبعد التراثي في الصناعات اليدوية الفلسطينية. وقد لاقت هذه العروض تفاعلا كبيرا من قبل الحضور الطلبة النرويجيين حيث تم طرح الاسئلة والنقاشات وتبادل وجهات النظر.

وفي ختام الزيارة قدم الطلبة عروضا فنية مثل الرقص الشعبي الفلكلوري"الدبكة" والغناء بمصاحبة العزف على العود. كما قدم الطلبة النرويجييون عروضا قدموا فيها تعريفا بالحياة في النرويج في جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والرياضية.

كما قام مدير المعهد وهو ايضا موسيقي محترف بعزف النشيد الوطني الفلسطيني وترجمة كلماته الى اللغة النرويجية حيث غناها كورال المعهد النرويجي بمشاركة الطلاب الفلسطينيين وبوقوف جميع الضيوف المدعوين لسهرة عشاء انتهاء البرنامج.

الى جانب هذه العروض قامت ادارة المدرسة بترتيب مجموعة من الفعاليات مثل زيارة الى جامعة ستافنجر حيث حضر الوفد عرض دراما حول احد المشاكل الاسرية في النرويج " التمييز بين الابناء". ثم حل الوفد ضيفا على دائرة الخدمات الطلابية ممثلة بالاختصاصية الاجتماعية والتي قدمت عرضا حول الخدمات التي تقدمها هذه الدائرة، والشيء الملفت للانتباه ان هذه الدائرة تدار من قبل شركة خاصة وليس من قبل ادارة الجامعة كما ان الموظفين العاملين فيها يتقاضون رواتبهم من هذه الشركة. وفعالية رحلة بالقارب في بحيرة فلورلي حيث تم زيارة محطة توليد الكهرباء.

وشملت الزيارة ايضا القيام بعدد من الرحل الداخلية التي تعرف من خلالها الطلبة على ثقافة وعادات وتقاليد الشعب النرويجي.

وقالت الأستاذة فاتن ابو زعرور، رئيسة الوفد بأن مشاركة الطلبة في هذه الزيارة الى النرويج لها الاثر الكبير في توسيع دائرة المتضامنين مع القضية الفلسطينية حيث تسهم في التعريف على الاوضاع الحقيقية التي يعايشها الفلسطينيون والتي تتضمن الحقيقة التي يسعى الاحتلال الاسرائيلي الى اخفائها عن طريق الاعلام وبالذات عن طريق المواقع الالكترونية، ومن جهة اخرى تبني هذه التجربة لدي الطالب الفلسطيني معرفة في كيفية التواصل وتقبل المجتمعات الانسانية وتصقل خبراته في الدفاع عن قضيته وتعزز شعوره بالانتماء الوطني.