استضافت الجامعة اليوم الاثنين وفدا ضم مجموعة من الخبراء الإيطاليين في مجالات التخطيط الحضري والتحكيم والاستشارات، وضم الوفد رؤساء بلديات ومحاضرين في جامعات وخبراء من مقاطعة اومبريا الإيطالية من اجل بحث آفاق التعاون بين ايطاليا وجامعة النجاح الوطنية في العديد من المجالات.

وكان في استقبال الوفد الأستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور نبيل علوي مدير العلاقات العامة في الجامعة، والدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية، والدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة والدكتور علي عبد الحميد مدير مركز التخطيط الحضري والإقليمي، والدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الارض وهندسة الزلازل، ومدراء المراكز العلمية وعدد من المحاضرين في الجامعة.

وتأتي زيارة الوفد بحضور المهندس مروان جمعة نقيب المهندسين الفلسطينيين، ومديرعام النقابة المهندس احمد سودي وبالتنسيق ما بين النقابة والجامعة وبلدية نابلس.

وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالوفد الضيف ونقل له تحيات الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، وقدم شرحا حول التعليم العالي في فلسطين وعدد الجامعات الفلسطينية التي تعمل على تخريج أفواج من المتعلمين وتناول في حديثة جامعة النجاح الوطنية بفروعها الأربعة المنتشرة بين نابلس وطولكرم وعدد الكليات فيها والتي تجاوزت العشرين كلية تمنح درجة البكالوريوس في 67 برنامج، 35  برنامج في الماجستير، وبرنامج واحد في الدكتوراه ، كما تطرق خلال كلمته أمام الوفد إلى شرحا عن الحرم الجامعي القديم والذي يضم كليات الاقتصاد والآداب والتربية والشريعة والحرم الجديد الذي يضم كافة الكليات العلمية وأوضح للوفد أن عدد طلبة جامعة النجاح الوطنية بلغ نحو 17000 طالب وطالبة وهي من اكبر الجامعات الفلسطينية من حيث عدد البرامج واكبر جامعات الضفة الغربية من حيث عدد الطلاب.

وركز د. النتشة خلال كلمته على علاقات التعاون التي تربط الجامعة مع العديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية، وأشار انه رغم الحصار الخانق المفروض على مدينة نابلس والتي تضم جامعة النجاح الوطنية إلا أن الجامعة نجحت بنسج الكثير من العلاقات وعقد العديد من الاتفاقيات وشجعت البحث العلمي وحازت على الكثير من الجوائز الإقليمية.

وركز خلال كلمته على رغبة الجامعة بعقد الاتفاقيات مع الجامعات الإيطالية، كما تناول أهم المشاكل التي تواجه التعليم العالي في فلسطين والتي من أهمها الوضع السياسي الذي نمر به والحصار الخانق المفروض على الأراضي الفلسطينية، وبين أن من أهم التحديات التي تواجه التعليم العالي هي الازدياد في أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات.

اما الدكتور سليمان خليل فقد ركز في كلمته على الرسالة التي تؤديها المراكز العلمية وهي البحث العلمي وخدمة المجمتع، وتقديم الاستشارات الفنية التي تقوم بها هذه المراكز التي وصل عددها في الجامعة إلى سبعة عشرة مركزا في مختلفة المجالات.

وأضاف أن الجامعة معنية بعدد من المشاريع مع الجامعات الإيطالية ومنها مشروع التحكيم بالتعاون مع نقابة المهندسين، ومشروع الترميم الذي تقوم به الجامعة حيث قامت بترميم عدد من المواقع في مدينة نابلس ومنها قصر القاسم الذي قام الوفد بزيارته ومشروع خان الوكالة وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى عرض تخطيط لهذه المشاريع وعمل الاستشارات الفنية.

أما السيد كابروليني رئيس الوفد الإيطالي فقد أعرب عن سعادته وشكره لجامعة النجاح الوطنية على حسن الاستقبال والضيافة التي حظي بها هو والوفد المرافق له وركز في كلمة مقتضبة أمام الحضور على استعداد الحكومة الإيطالية العمل على التعاون مع جامعة النجاح الوطنية في إنجاز العديد من المشاريع المقدمة للبحث والتركيز على توقيع اتفاقيات تعاون طلابي وأكاديمي بين النجاح والعديد من الجامعات الإيطالية.

وفي نهاية الزيارة قام الوفد الضيف بزيارة إلى الحرم الجامعي الجديد حيث استمعوا إلى شرحا عن أقسام الجامعة هناك بالإضافة إلى زيارة مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز ومشاهدة فيلم عن مسيرة الجامعة وتطورها.