جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تطبيق التعليم الالكتروني في جامعة النجاح الوطنية قفزة نوعية على مستوى المنطقة وأ.د.رئيس الجامعة يؤكد سعي النجاح لتوفير أفضل الوسائل المتبعة عالميا للتسهيل على الطلبة.

تقرير: خالد مفلح – دائرة العلاقات العامة

نفذت جامعة النجاح الوطنية مع بداية العام الأكاديمي 2009/2010 نظام التعليم الالكتروني فيها وعلى المساقات الجامعية في مختلف كليات الجامعة العلمية والإنسانية.
وهذا المشروع المسمى  E-Learningوالذي يعدّ الرائد على مستوى المنطقة يهدف إلى تقديم الفائدة لطلبة الجامعة بجمع معلومات علمية أكثر ، وإعطاء الطلبة فرصة لحضور والاستماع إلى محاضراتهم مرة أخرى، بالإضافة إلى نشر الفائدة لمن يرغب من غير الملتحقين بالجامعة بالتعليم عن بعد، كما يشمل المشروع في بداياته تسجيل نحو ستة وعشرين مساقا تعليميا ونشرها على موقع الجامعة الألكتروني www.najah.edu وهذه المساقات تشمل كليات الجامعة الإنسانية والعلمية كافة وفي مختلف مراحل الدراسة من السنة الأولى حتى السنة الأخيرة من الدراسة.

وخصصت الجامعة لتنفيذ هذا المشروع طاقما متخصصا في التصميم والتنفيذ من موظفي الجامعة لمتابعة سير هذه العملية بكل دقة وضمن إمكانيات الجامعة الداخلية التي استطاعت أن تخرج فكرة التعليم الألكتروني إلى النور بسرعة فائقة.

توفير أفضل السبل للطلبة

وحول آلية اختيار المساقات التي أخضعت للتعليم الإلكتروني، يبين ا.د. ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أنه جرى اختيار متطلبات الجامعة ومتطلبات الكليات التي يلتحق بها عدد كبير من طلبة الجامعة في كل فصل ؛ لأن هناك بعض الصعوبات في استيعاب مخرجات العملية التعليمية لهذه المساقات لدى بعض الطلبة. ويضيف" حرصت الجامعة على تصوير هذه المحاضرات من خلال أفضل المدرسين في الجامعة ؛ لأن ذلك يساعد على التخفيف من هذه المشكلة لدى بعض الطلبة".

أما فيما يتصل بالخطط المستقبلية للمرحلة المقبلة قال ا.د النتشة :" الجامعة تسعى إلى تطبيق نظام التعليم الألكتروني على المساقات كافة بما فيها مساقات التخصصات في الكليات الإنسانية والعلمية ؛ إذ ستقوم الجامعة في الفصل القادم بتطبيق هذه العملية على ستة وعشرين مساقا آخر".

طاقم مدرب ومتخصص

أما حول طبيعة الطاقم جرى انتقاؤه لبدء التعليم الإلكتروني في الجامعة أوضح ا. النمر، مدير إذاعة صوت النجاح " الطاقم  مكون من جزئين، الأول هو الذي صمم النظام ووضع المواصفات الفنية وأشرف على تجهيز الاستوديوهات ومن ثم قام بتركيب الأجهزة وتشغيلها، وبعد ذلك جرى اختيار طاقم من خريجي الجامعة ممن لديهم الخبرة والمعرفة بالأنظمة الالكترونية السمعية والبصرية، بحيث يشرف على كل استوديو تعليمي شخصان يقومان بشكل يومي بتنفيذ العمليات الفنية ابتداءً من التصوير وانتهاءً بالمونتاج والنشر على صفحة الجامعة". وأشار إلى أنه جرى التعاون مع مركز الحاسوب في الجامعة في الجزء الأخير من العملية الخاص بموقع الجامعة على الإنترنت، مؤكدا أن ماحدث تحقيقه هو جهود ذاتية عظيمة تفتخر الجامعة بها. وحول سؤال إذا ما كانت الجامعة قد قامت بالإطلاع على تجارب شبيهة، قال ا. النمر" لقد جرى  بالفعل الاطلاع على تجارب في بعض الجامعات العالمية وحصل عمل تطوير وتنويع ما بين تلك التجارب بحيث حصلنا على نموذج فريد ومطور لهذا النظام".

وبين أن الجامعة تهدف إلى تقديم الفائدة لطلبتها وللمعنيين بالاستفادة من العلم لذلك عملت الجامعة على نشر هذه المساقات على الشبكة الخارجية من اجل تعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من المهتمين.

التعليم الإلكتروني عامل معزز

يؤكد ا.د. النتشة أن إدارة الجامعة تعتبر ضمن خطتها الإستراتيجية أن التعليم الألكتروني عاملا معززا ومساعدا للتعليم التقليدي، لافتا إلى أنه حسب نظام الجامعة يتوجب على الطلبة حضور محاضراتهم بشكل دوري. ويقول" عملت الجامعة على تدشين وتطوير وعاء المساقات ، الذي يعتبر برنامجا خاصا للتعليم الألكتروني وهو موجود على صفحة الجامعة الرئيسية".

ويبن أن الجامعة عملت أيضا من خلال العديد من المدرسين على تحويل مساقاتهم ألكترونيا ، منوها إلى أن الجامعة تسعى إلى تعميم هذه التجربة على جميع المدرسين في الكليات الإنسانية والعلمية كافة. ويضيف" كما ستقوم الجامعة بتصوير جميع محاضرات المساقات مستقبلا ونشرها على موقع الجامعة أيضا".

تمويل المشروع

يقول ا.د. النتشة  : وفيما يتصل بنظام وعاء المساقات فقد جرى تطويره وإنشائه من ميزانية الجامعة، وقد  حصل على منحة من البنك الدولي لتحديث هذا البرنامج وتطويره كما جرى إنشاء الاستوديوهات الخاصة لتصوير المحاضرات وتحميلها على موقع الجامعة  من خلال منحة من صندوق الاستثمار الفلسطيني.

وحول سؤال إذا ما كان لدى الجامعة النية لتطبيق التعليم الالكتروني مع جامعات محلية أخرى مثل إدراج مساقات الكترونية مشتركة قال أ.د. النتشة : " لقد تم خلال السنوات الماضية وبمشاركة جامعة النجاح الوطنية العمل في مشاريع شملت بعض الجامعات الفلسطينية بخصوص التعليم الألكتروني، ودعمت هذه المشاريع من البنك الدولي وصندوق تطوير الجودة والنوعية في وزارة التربية والتعليم العالي، وجرى من خلال هذه المشاريع إعداد مساقات إلكترونية مشتركة مع بعض الجامعات الفلسطينية". ويضيف"نحن في جامعة النجاح الوطنية يسعدنا التعاون مع الجامعات الفلسطينية من خلال هذا الموضوع ومواضيع أخرى".

خطوات تدريجية نحو التعليم الإلكتروني

يؤكد ا. النمر أن  نظام تسجيل المساقات الجامعية ونشرها على موقع الجامعة الرسمي هو ليس نظاماً جديداً في الجامعة، فقد تبنت الجامعة آليات عمل منذ زمن اعتمدت فيه على أنظمة ألكترونية في العمل الأكاديمي. ويضيف" هناك مثلا نظام وعاء المساقات الذي يستطيع من خلاله الطالب والمدرس تنظيم عملية التسجيل للمساقات من خلال واجهة ألكترونية يتحكم بها عن بعد من خلال شبكة الإنترنت"، مشيرا إلى أنه جرى العمل على مدار سنوات خلت على تأهيل الكثير من مدرسي الجامعة لتجهيز محاضراتهم بالاعتماد على نظم الوسائط المتعددة الحديثة بدلاً من نظم التدريس التقليدية. ويتابع" أما الجديد في نظام التعليم الألكتروني في جامعة النجاح هو تأسيس قاعات صفية نموذجية مجهزة بكل ما يلزم من معدات وتقنيات وكاميرات تصوير متعددة وألواح ذكية بحيث يمكن تصوير المحاضرات بجودة عالية وعمل المونتاج اللازم ومن ثم نشرها على صفحة الجامعة الألكترونيةwww.najah.edu  وتبويبها بشكل متسلسل بحيث يمكن للطالب والباحث الوصول لها بسهولة أما من خلال استخدام الشبكة الداخلية في الجامعة أو من أي مكان في الخارج".

الأهداف المرجوة من التعليم الإلكتروني

ويوضح أ. النمر أن الجامعة تهدف من وراء التعليم الألكتروني إلى تطوير نظام التعليم ككل سواء من الناحية التنظيمية أو من ناحية طريقة عرض المنهاج، وذلك للتسهيل على الطالب والارتقاء بالآليات والتعويض على من فاتهم حضور محاضراتهم، وكذلك توصيل المحتوى التعليمي للراغبين بالحصول على تعليم طوعي من غير الملتحقين بالجامعة وربما لطلبة من جامعات أخرى.

ويهدف مشروع التعليم الالكتروني الذي يعد الرائد على مستوى المنطقة إلى تقديم الفائدة لطلبة الجامعة بجمع معلومات علمية أكثر وإعطاء الطلبة فرصة لحضور والاستماع إلى محاضراتهم مرة أخرى، كما يشمل المشروع في بداياته تسجيل نحو ستة وعشرين مساقا تعليميا ونشرها على موقع الجامعة الألكتروني.www.najah.edu  وهذه المساقات تشمل كليات الجامعة الإنسانية والعلمية كافة وفي مختلف مراحل الدراسة من السنة الأولى حتى السنة الأخيرة من الدراسة.

الجامعة..ونظام التعلم عن بعد

يؤكد ا. النمر أن نظام جامعة النجاح يعتمد بالأساس على انتظام الطالب بالمحاضرات بشكل مستمر  منذ اليوم الأول لبداية الفصل الأكاديمي وحتى نهاية الامتحانات النهائية في كل فصل، ولكنه يؤكد  نظام التعليم عن بعد هو نظام مساند لتطوير العملية ككل.

وفي تعليقه على هذه التطور الهائل في مجال وسائل التعليم ذكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة أن مشروع التعليم الالكتروني في الجامعة نقلة نوعية متميزة في مجالات التعليم، وأكد أن النجاح في كل عام تقدم المزيد الانجازات لطلبتها فيما يتصل بتطوير نظام التعليم فيها، وأوضح أن مشروع E-learning يجعل الجامعة تتقدم أكثر فأكثر في كل يوم، وأضاف أن جامعة النجاح الوطنية تسعى إلى توفير أفضل الطرق والوسائل المتبعة عالميا لاستخدامها في التسهيل على طلبة الجامعة، وبين أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في هذا المجال والتي سيتبعها خطوات أخرى تهدف إلى جعل التعليم الجامعي الكترونيا في الجامعة، وتمنى للطلبة حياة تعليمية رائدة.

وأوضح أ.د. حمد الله أن المشروع الذي يعد الرائد على مستوى المنطقة يهدف إلى تقديم الفائدة الكبيرة لطلبة الجامعة بهدف الحصول على معلومات علمية أكثر وإعطاء الطلبة فرصة للحضور والاستماع إلى محاضراتهم مرات أخرى، بالإضافة إلى نشر الفائدة لمن يرغب من غير الملتحقين بالجامعة بالتعليم عن بعد، كما يشمل المشروع في بداياته تسجيل نحو ستة وعشرين مساقا تعليميا ونشرها على موقع الجامعة الألكتروني www.najah.edu  وهذه المساقات تشمل كافة كليات الجامعة الإنسانية والعلمية وفي مختلف مراحل الدراسة من السنة الأولى حتى السنة الأخيرة من الدراسة.


Read 2335 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية