جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


في موكب جنائزي مهيب ضم عشرات الآلاف من المواطنين  وبحضور السيد الطيب عبد الرحيم، امين عام الرئاسة الفلسطينية، ممثلا عن السيد الرئيس محمود عباس (ابو مازن) والعديد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية واعضاء من السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي وأعضاء في المجلس التشريعي والوطني الفلسطيني وعدد من المحافظين ورؤساء البلديات وممثلين عن الفعاليات الوطنية والإسلامية وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والوطنية والدينية الإسلامية والمسيحية والسامرية ورؤساء الجامعات الفلسطينية، شيع اليوم في مدينة نابلس جثمان المرحوم الأستاذ صلاح حكمت المصري، رئيس مجلس امناء جامعة النجاح الوطنية، الذي وافته المنية يوم الاثنين الثاني من شباط من العام 2009 في المملكة الأردنية الهاشمية  إثر مرض عضال.

 ووصل جثمان الفقيد الى مدينة نابلس ظهر يوم الثلاثاء حيث كان في استقباله على حاجز حوارة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الامناء، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظ نابلس، د. جمال محيسن، و أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الدينية و المدنية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة بالإضافة الى نواب رئيس جامعة النجاح ومساعديه وعمداء الكليات في الجامعة، اضافة الى اعضاء الهيئة الادارية والتدريسية في الجامعة وحشد كبير من طلبة الجامعة الذين شاركوا ايضا في تشييع الجثمان، بعد ذلك نقل الجثمان الطاهر الى بيت عائلته حيث القيت عليه نظرة الوداع قبل ان ينقل الى مسجد الحاج معزوز المصري، ويصلي عليه صلاة الجنازة هناك ثم يوارى الثرى في المقبرة الشرقية لمدينة نابلس.

وبعد تشيع جثمانه الطاهر توجه المشاركون الى حرم جامعة النجاح الوطنية الجديد حيث كان في استقبال المعزين عائلة الفقيد و أ.د. رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأسرة الجامعة كاملة، والقى السيد الطيب عبد الرحيم كلمة فخامة الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) نعى فيها فقيد الوطن وفقيد جامعة النجاح الوطنية وتحدث فيها عن المرحوم وقدم باسم الرئيس ابو مازن وباسم السلطة الوطنية الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وباسم الشعب الفلسطيني التعازي بفقدان الراحل الكبير، وتحدث خلال كلمته عن علاقتة المميزة من المرحوم واتصالاته المتواصلة التي كان يقوم بها مع السيد الطيب عبد الرحيم للاطمئنان على صحته، وقال: " كان المرحوم معطاء وعطوفا وحنونا، وكان عنصر بناء لوطنه".

وقد توفي المرحوم صلاح حكمت المصري بعد مسيرة عطاء وبذل منقطع النظير لجامعة النجاح الوطنية في كل الميادين وكانت ثمرة عطائه ما انجزه لجامعة النجاح الوطنية من ازدهار وتقدم حيث أصبحت الجامعة من الجامعات المرموقة اقليميا وعربيا ودوليا، وقد عمل جنبا الى جنب مع الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة من اجل رقي الجامعة وتوسعها ومن اجل ان تقدم افضل درجات مجالات التعليم العالي والتربية الوطنية والفكرية للاجيال الفلسطينية.

وبقلوب مفعمة بالحزن والألم، وراضية بقضاء الله وقدره، نعت أسرة جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمجلس الامناء وبرئيس الجامعة الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، الراحل الكبير الذي واكب مسيرة الجامعة وتطورها واخلص نفسه ووقته لخدمة الجامعة بشكل خاص وقطاعات المجتمع الفلسطيني بشكل عام، فاستحق ان يكون ابن الجامعة الوفي وابن نابلس البار وظل حتى أخر يوم في حياته يعمل من اجل الجامعة والوطن.

وعبر ا.د. رامي حمدالله، رئيس الجامعة، عن حزنه العميق لرحيل اخ وصديق عزيز ورفيق درب، عمل معه سوية من اجل رفع مسيرة الجامعة وتقدمها عملا بالرؤية ان الاستثمار في التعليم هو من اهم انواع الاستثمار من اجل ان يحافظ الشعب الفلسطيني على هويته الوطنية ويأخذ مكانه بين امم وشعوب العالم. واضاف ان الخسارة والفاجعة كبيرة ولا يمكن ابدا تعويضها مؤكدا الوفاء لسيرة المرحوم الكبير وانتمائه الكبير للجامعة.

وقال أ.د. حمد الله: " ان الفقيد الكبير صلاح المصري ترجل عن الفرس ورحل بعد طول معاناة مع المرض تاركا في النفس الما ومرارة على المستوى الشخصي وفراغا على مستوى العمل فقد كان نعم الرفيق والصديق حملت معه مسؤولية ادارة الجامعة في اكثر الأوقات صعوبة فكان رجل المواقف الصعبة وبفقدانه ورحيله فقدت اخا وصديقا وعزيزا سيظل في القلب والذاكرة ".

وأعلنت جامعة النجاح الوطنية عن فتح بيت عزاء للفقيد في كلية الفنون الجميلة في الجرم الجامعي الجديد ولمدة ثلاثة ايام اعتبارا من اليوم الثلاثاء وكما أعلنت الجامعة الحداد لطلبة الجامعة حتى مساء يوم الخميس القادم.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية