جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تقرير: محمد جودالله _ دائرة العلاقات العامة

يُقال (الحاجة أُمُّ الإختراع)، لكن جامعة النجاح الوطنية تثبت يوماً بعد يوم بكوادرها وطلابها أن التميز والإبداع يقودان إلى الإبتكار والإختراع.

فقد تمكّن أربعة طلاب من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة النجاح الوطنية وهم الطالب  رجب أحمد صبيحات، والطالب محمد عصام حمزة، والطالب صلاح باسل بعباع، والطالب محمد عماد زبدة، من تحويل مشروع تخرجهم إلى آلة جديدة دخلت خط الإنتاج في السوق المحلي.

حيث قام هؤلاء الطلاب بتصميم آلة مساعدة في خط إنتاج طحينية تقوم بعملية تغطية العبوات المعبأة بالطحينية بشكل أوتوماتيكي، علماً أن شركة الملوك للطحينية قدمت الدعم المادي للمشروع بحيث اصبحت مستفيدة من الآلة الجديدة التي دخلت ضمن خط إنتاجها، في حين قدمت شركة بال باك الدعم الفني للمشروع من حيث المكان وآلات التصنيع المستخدمة.

ويوضح لنا الدكتور أحمد الرمحي، عميد كلية الدراسات العليا وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية ومشرف المشروع، أن مساق مشروع التخرج يُعطى على فصلين، حيث قام الطلاب بعمل الدراسات والمراجعات الأدبية  المتعلقة بموضوع المشروع ومن ثم إعداد التصاميم الميكانيكية اللازمة بإستخدام برامج خاصة AutoCAD/Solid Work في الفصل الأول، في حين بدأ الطلاب مرحلة التصنيع الفعلي للآلة أثناء الفترة الصيفية بين الفصلين وعلى إمتداد الفصل الثاني لهم، ليخرج المشروع الى النور ويصنع الطلاب بأنفسهم آلة جديدة دخلت خط الإنتاج للشركة المستفيدة بشكل فوري.

بداية المشروع...

في البداية كان الطلاب يبحثون عن مشكلة واقعية في الصناعات الفلسطينية ليقوموا بإيجاد الحل لتلك المشكلة من خلال طرحها كمشروع تخرجهم, وبالتعاون مع مدير شركة الملوك لإنتاج الطحينية وجدوا أن عملية تغطية العبوات يدوية وبطيئة ومكلفة من الناحية المادية، حيث قام الطلاب بدراسة المشكلة وتحليلها وبعد ذلك قاموا بتصميم الآلة باستخدام برامج خاصة وأيضاً العمل على تصنيعها وذلك بالتعاون مع شركة بال باك لتصنيع آلات التعبئة التي قدمت دعماً فنياً وتقنياً من خلال توفير المكان وأجهزة التصنيع اللازمة لإنتاج الآلة.

الشراكة المحلية...فلسفة جديدة

ويوضح لنا الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، أن الشراكة مع مؤسسات وشركات المجتمع المحلي باتت فلسفة جديدة تتبعها الكلية، بل وباتت أحد المتطلبات الرئيسية لمشاريع التخرج خصوصاً بعد حصول الكلية على إعتماد ABET العالمي، كما أن مثل هذا النوع من الشراكة يصب في رسالة جامعة النجاح الوطنية وفلسفتها التي تقوم على رفد المجتمع المحلي بالخبرات على كافة الأصعدة وتسعى إلى مساعدة طلبتها وخريجيها على دخول سوق العمل.

كما أعرب الدكتور الساحلي عن فخره بالطلاب الأربعة ومشرفهم على إنجازهم، مشيراً إلى أن هذا المشروع ما هو الى إنجاز جديد ودليل آخر على تميز كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، شاكراً جميع الداعمين والمساهمين في نجاح المشروع.

وبدوره أثنى الدكتور الرمحي على طلابه وما بذلوه من جهد وعمل في إنجاح المشروع وتحقيق الإنجاز، شاكراً في الوقت ذاته شركتي الملوك للطحينية وبال باك على دعمهم للمشروع، مشيراً إلى أن هذا النوع من الشراكة مع سوق العمل المحلي من شأنه أن يساعد الطلبة على تسخير ما تعلموه في حياتهم الأكاديمية على أرض الواقع، موصلاً شكره لإدارة جامعة النجاح على ما توفره من دعم وبنية تحتية تساعد طلبتها على التميز والإبداع.

ومن جانبه أشار الدكتور إياد عساف، رئيس قسم الهندسة الكيميائية في جامعة النجاح الوطنية وأحد المناقشين لمشروع التخرج، على أن المشروع كان مميزاً من حيث الفكرة والتصميم والتصنيع، معرباً عن فخره بهذا التميز والإنجاز.

أما الطلاب المنجزين للمشروع فقد أعربوا عن سعادتهم بنجاح المشروع، مهدين هذا الإنجاز إلى جميع أساتذتهم وزملائهم، مقدمين شكرهم إلى كل من ساعد في نجاح مشروعهم وبالأخص الدكتور أحمد الرمحي، مشرف المشروع، والشركتين الراعيتين للمشروع لما قدّمتاه من دعم مادي وفني ساهم في خروجه إلى النور. 

 

المميّز في المشروع...

ما يميز هذا المشروع أنه كان من نتاج عمل الطلاب وبشراكة حقيقية مع الصناعة المحلية التي قدمت الدعم المادي والفني، وما يميزه أيضاً من الناحية الإنتاجية أن الآلة الجديدة تقوم بتغطية جميع العبوات بسرعة عالية ودقة متناهية وهي بذلك توفر الوقت وتكاليف الأيدي العاملة والحصول على منتج بدون أخطاء, وكل ذلك بشكل أوتوماتيكي، إضافة إلى أنه تم تصميم الآلة بشكل يسمح لأي شخص تشغيلها وصيانتها، وقد أعد الطلاب أيضاً دليل تشغيل للآلة ودليل لصيانتها, وأيضاً تم تزويدها بشاشة تحكم تتضمن تعليمات التشغيل باللغة العربية.

لكن أهم ما يميز هذا المشروع فعلاً أنه تم تصميمه من ألفه ليائه بأيدي طلاب من جامعة النجاح، بأيدي فلسطينية دعمت صناعتها الوطنية وشكلت فخراً لجامعتها وأكدت على وجود القدرات لدى أبناء هذا الشعب العظيم.

لمتابعة الفيديو الرجاء زيارة الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=-xQPcdi9yP0&feature=youtu.be


© 2025 جامعة النجاح الوطنية