لأن الآثار تحمل جزءاً كبيراً من عراقة التاريخ وحضارة الماضي نظم مركز الخدمة المجتمعية التابع للجامعة حملةً لتنظيف بعض المواقع الأثرية في مدينة نابلس بمشاركه ستون متطوعاً من طلبة الجامعة وبالتعاون مع مديرية  الآثار وبلدية نابلس.

وأوضح الأستاذ بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية أن هذه  الحملة البيئية جاءت بعد ملاحظة أن كثيرا من المواقع الأثرية تحولت إلى مكبات للنفايات، وقد أصبحت تشكل منظرا منفرا لسكان المدينة وزوارها في الوقت الذي يمكن لهذه الأماكن أن تشكل معلماً بارزا يدل على عراقة نابلس والحضارات التي تركت آثارها والتي ستتحول إلى حدائق أثريه بعد إتمام عمليه إزالة ما تراكم فيها وأشار مدير المركز إلى أهمية أن تتعمق الحملة وان يتسع حجم المشاركة فيها من المؤسسات الرسمية والاهليه وجموع المواطنين بحيث تتسع الحملة لتصبح عملاً يوميا يعكس ثقافة عاليه تقدر البيئة وضرورة الحفاظ على النظافة في كل الأماكن بما يعيد نابلس الى وضعها الطبيعي كمدينه سياحية تتمتع بأعلى درجات النظافة والترتيب.

وأوضح أن طلبة مساق خدمة المجتمع في جامعة النجاح الوطنية ترجموا الاهتمام بالتراث الثقافي الفلسطيني إلى عمل على أرض  الواقع.

وقد أوضح ضرغام الفارس مدير الآثار أنه لمس التعاون والاهتمام من مدير المركز الأستاذ بلال سلامة الذي بذل جهودا كبيرة في توجيه طلبة الجامعة للعمل في تنظيف المواقع الأثرية

وقد شملت عمليات التنظيف جزءاً من المباني الجنوبية التابعة لميدان سباق الخيل الروماني الذي أنشأه الرومان في نهاية القرن الثاني الميلادي، كما شملت عمليات التنظيف أيضاً المسرح الدائري الواقع وسط البلد إلى الغرب من سوق الخضار.

وقد انشأ الرومان هذا المسرح في منتصف القرن الثالث الميلادي بعد التحول عن رياضة سباق الخيل إلى ممارسة رياضة دموية وهي الصراع حتى الموت مع الوحوش المفترسة ومع من حكم عليهم الإعدام.

ومن المواقع التي شملتها أعمال التنظيف المقبرة الرومانية الغربية، وهي مقبرة استخدمت لدفن كبار القادة العسكريين والسياسيين، ويعود تاريخ إنشائها إلى بداية القرن الثاني الميلادي.

وقد بدأ التعاون بين دائرة الآثار ومركز الخدمة المجتمعية في الجامعة قبل حوالي شهرين حيث قام المركز بتوزيع 1500 نسخة من ملصق يهدف لمكافحة الاتجار بالآثار وتهريبها.

وقد لاقى هذا العمل كثيراَ من الإعجاب والاهتمام الذي يحمي تراثنا ويدعم مستقبل أبنائنا.

وبدورها شكرت وزارة الآثار مركز الخدمة المجتمعية وبلدية نابلس داعية جميع المؤسسات للسير على نفس الخطى .