تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين يفتتح باكورة أعماله في النجاح بندوة بعنوان " الهوية الثقافية الفلسطينية بعد الاندحار من غزة"
افتتح تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين باكورة أعماله اليوم في جامعة النجاح الوطنية بندوة نظمها بالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة بعنوان " الهوية الثقافية الفلسطينية بعد الاندحار من غزة ... مدلولات وانعكاسات"، حضرها جمع غفير من المدعوين والمهتمين وطلبة الجامعة.
وفي بداية الندوة ألقى الأستاذ سائد ابو حجله مدير دائرة العلاقات العامة كلمة رئيس الجامعة بالنيابة حيث قال فيها: " نلتقي بكم في هذا اليوم لقاءً ثقافياً ضمن اللقاءات التي تعقد في الجامعة في مختلف المجالات العلمية والفكرية والأدبية والاجتماعية في إطار النقاش من أجل بلورة الرأي السليم في موضوع أو أمر أو قضية"، وأكد خلال كلمته أن الثقافة هي أساس رئيسي من أسس ودعائم أية حضارة منذ أقدم العصور، وتطرق إلى الثقافة الفلسطينية وما تعرضت له من محاولات للطمس والتكسير والتهميش إلا أنها بقيت تشكل قاسما مشتركاً لكل الفلسطينيين، وأكد على المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق المفكرين والأدباء والعلماء في ترسيخ مفاهيم أصالة ثقافة المجتمع المنطلقة من مبادىء الدين الاسلامي وأصالة العادات والتقاليد، ودعا إلى أن يلتزم الانفتاح الثقافي بالثوابت السياسية والاقتصادية والفكرية.
فيما دعت النائب دلال سلامه عضو المجلس التشريعي إلى الربط بين دور ومهام تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين من ناحية وتلمس الواقع الفلسطيني السياسي وتطوراته من ناحية ثانية، منوهة إلى صعوبة إعادة تشكيل وانتاج الهوية الثقافية في حين يمكن إعادة تشكيل الهوية الاقليمية أوالمناطقية أو القبلية. ثم تحدثت عن دور المؤثرات الخارجية في تشكيل وانتاج الثقافة مشيرة إلى حالة الحماية التي وفرها الشعب الفلسطيني حيث مكنته من الحفاظ على هويته الثقافية، وأشارت إلى الندوة وأهميتها وتمنت للتجمع كل التوفيق في الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية في ظل المتغيرات والتحديات الراهنة.
ثم ألقى مهند صلاحات كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للتجمع نيابة عن رئيس اللجنة رشاد ابو شاور حيث نقل خلالها تحيات الاخوة في تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين، ثم تطرق إلى الأسباب التي دعت إلى تأسيس التجمع وأهدافه التي يسعى من خلالها إلى تجميع طاقات الحركة الثقافية لتكون حارساً للقضية والهوية الفلسطينية، كما تحدث عن طبيعة العمل في التجمع باعتباره تكليف طوعي ودعا إلى التواصل والانضمام للتجمع.
وفي كلمة رئيس اللجنة الاعلامية للتجمع التي ألقاها سري سمور نيابة عن الشاعر ايمن اللبدي أكد من خلالها على إرادة الشعب الفلسطيني في صنع ثقافته وصيانتها مشيراً إلى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مضيفاً أن اجتماع اليوم هو للتباحث والتحاور حول ما يمكن صنعه من أجل ثقافة وطنية حارسة وأمينة وصادقة مع تاريخها ومع صناعها ومع أبنائها والسائرين على دربها، مشيراً أن اختيار جامعة النجاح لتكون مكان الاجتماع الأول للتجمع هو اعتراف لهذا الصرح العملاق بفضل الأسبقية كونها كانت دائما في مقدمة العمل الوطني والثقافي الفلسطيني واستذكارا لأبطال الثقافة العملاقة ووفي مقدمتهم ابراهيم طوقان والشهيد عبد الرحيم محمود وأبي سلمى وغيرهم.
ثم تناول المحاضرون المشاركون في الندوة قضية الوحدة والاختلاف في الهوية الثقافية الفلسطينية، والتي تحدث عنها الأستاذ الدكتور عادل الأسطة رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة، والهوية الثقافية الفلسطينية والتحديات الراهنة وتناولها الدكتور عبد الستار قاسم المحاضر في قسم العلوم السياسية في الجامعة، كما تناول الأستاذ ماجد عاطف عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين موضوع أبعاد الهوية الثقافية الفلسطينية وانعكاسات التطورات الراهنة على المنتوج الثقافي الفلسطيني.
وفي ختام الندوة استمع المحاضرون إلى مداخلات الحضور وردوا على استفساراتهم.