برعاية الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وبحضور سماحة الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة، ونيافة المطران عطا الله حنا، مطران بطريركية سبستيا الارثودكس، والكاهن حسني السامري، كاهن الطائفة السامرية في مدينة نابلس، والسيد عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، نظم ملتقى الاعلاميين الصغار اليوم المؤتمر الاعلامي الاول (التقاء الحضارات: هموم وقضايا مشتركة لابناء الديانات في فلسطين) وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح الوطنية.
وحضر المؤتمر ممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية والطوائف والشخصيات الاسلامية والمسيحية والسامرية والمهتمين ووسائل الاعلام وعدد من أعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية في الجامعة.

وبدأ المؤتمر بآيات عطرة من الذكر الحكيم قرأها الطالب محمد رداد من كلية الشريعة في الجامعة، ثم الوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر رحب الاستاذ ماجد كتانة مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس بالحضور وشكر جامعة النجاح الوطنية على إستضافتها لهذا المؤتمر المهم في هذه الاوقات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وأضاف أن فلسطين القضية والانتماء لكل الديانات السماوية وأن نابلس الكنعانية تحتضن هذه الديانات الثلاث فيها مثالا للمحبة والتعاون بين جرزيم وعيبال حيث نجد الالفة والوئام فالمسلمون والمسيحيون والسامريون هم النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني في مدينة الحضارات.
ثم ألقى الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله راعي الحفل كلمة رحب فيه بالمشاركين والضيوف في هذا المؤتمر حيث أكد في كلمته على ضرورة ان يفهم كل واحد فينا الاخر وان نتعلم باسلوب حضاري اختلاف الديانات، وان جميع الديانات موجودة ولها احترمها وهي تكمل بعضها البعض، ودعا الجميع لفتح باب الحوار باعتبار ان الديانات الثلاث موجودة في فلسطين، وان نابلس تشكل نموذجاً ايجابياً لهذه الديانات الموجودة على ارضها والتي تعبر عن أصالة هذ1 الشعب .
ثم القى السيد عاطف عبد الحق، مدير المؤتمر، كلمة إدارة ملتقى الاعلاميين الصغار، التي شكر فيها الحضور وجامعة النجاح الوطنية، وقدم تعريفا بملتقى الاعلاميين الصغار الذي يعتبر جمعية اهلية غير ربحية تأسست في مدينة نابلس للعمل الاهلي والمؤسساتي ويشكل جانبا مهما من أجل العمل الجاد لاجل هؤلاء الاطفال، واكد ان هذا التوجه لمنح الاطفال فرصة للتعبير عن رأيهم يمثل تحولا ايجابيا نحو السير في طريق الديمقراطية لاعداد جيل يلتقى مع بعضه البعض بغض النظر عن ديانته ويبتعد عن الفئوية والعنصرية والعصبية، وأضاف ان من اهداف الملتقى تنميه الاهداف التي يتبناها الاطفال، وخلق جيل قادر على التميز فيما يدور حوله، وتأهيل جيل صحفي قادر على الانتاج والتعامل مع التكنولوجيا
وأكد المهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس في كلمتة أن نموذج الحياة المشتركة الذي تعيشه مدينة نابلس باختلاف الديانات فيها الاسلامية والمسيحية السامرية يصلح أن يكون خير مثال على حسن العلاقات بين هذه الديانات، فنابلس مثال يحتذى به لتكون دراسة للتعايش بين الحضارات فالمسلمون والمسيحيون والسامريون يقفون صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تواجه المدينة، واضاف كما نجحنا في الماضي في بث روح التسامح الاحترام المتبادل بين الديانات سننجح اليوم في ترسيخ الوحدة فيما بيننا، ودعا المسيحيين والسامريين للتصدي للدعوات التي يروجها الغرب عن الاسلام. وفي ختام كلمتة ثمن دور الاعلاميين الصغار في تمتين العلاقة الطيبة بين الديانات وحثهم على التمسك بالاخلاق التي هي جوهر الديانات الثلاث.
أما مفتى الديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين فقد ركز على بعض الاسس