تحت رعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية كلية التمريض تعقد المؤتمر العلمي الطلابي
عقدت كلية التمريض اليوم الاثنين المؤتمر العلمي الطلابي "أمراض السرطان، مخاطر وحقائق وأبعاد" وذلك برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية. وحضر حفل افتتاح المؤتمر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، و الدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية،والدكتورة عائدة أبو السعود القيسي عميدة كلية التمريض، والدكتور رياض عبد الكريم نائب مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، والأستاذ عاصم الحنبلي مدير دائرة الموارد البشرية، والأستاذ مهند هيجاوي مدير عام الاتصالات الفلسطينية، وطلبة كلية التمريض وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والطاقم الطبي والتمريضي في وزارة الصحة والمستشفيات والقطاع الخاص
وفي كلمة افتتاح المؤتمر أكدت د.القيسي أن هذا المؤتمر وهذه المساهمات الفاعلة لها من الأهمية نظراً لخطورة هذا المرض القاتل مرض العصر الذي أودى بحياة ملايين البشر ويهاجم البشر دون سابق إنذار والعلم هنا يقف حائراً ومذهولاً أمامه حيث تشير الإحصائيات في العالم إلى استمرار الزيادة في معدل الإصابات بأمراض السرطان والسبب يعود إلى زيادة التعرض لمسببات السرطان ومن أهمها تلوث البيئة بالأدخنة الناتجة عن المصانع والسيارات او تلوث الجو بالمواد الذرية والمشعة إضافة إلى النقص في الغلاف الجوي (طبقة الأوزون) التي تحمي الأرض من الإشعاعات الخارجية والفضائية وكذلك الإرهاق الجسدي والفكري والنفسي فإن مرض السرطان لا يحدث إلا بتوفر عدة شروط وعوامل مجتمعية وأهمها الضعف وغياب الدفاعية المناعية.
وأضافت أن الإحصائيات في فلسطين تشير أن الأورام السرطانية تعتبر السبب الحقيقي الثاني للوفاة بمعدل 10.5% من إجمالي الوفيات ويبلغ معدل انتشارها 60 لكل 100.000 نسمه، ويعتبر سرطان القصبة الهوائية والرئتين من أهم السرطانات بين الرجال بنسبة 14.7% من إجمالي السرطانات في الرجال، أما في النساء فيعتبر سرطان الثدي أهم السرطانات بين النساء بنسبة 29.7% من إجمالي السرطانات في النساء.
وخلصت إلى أن البحوث العلمية والدراسات والعلم أمام هذا التحدي الخطير لن يقف مكتوف الأيدي وسوف ينتصر العلم على المرض وهذا يذكرنا بالأمراض القاتلة قديماً وكيف أن العلم استطاع أن يتغلب عليها فوضع التشخيص السليم والعلاج المناسب والآن وبقدراتكم وبحوثكم ودراساتكم ومساهماتكم إن شاء الله سننتصر ونهزم هذا المرض الخبيث فأنتم الأداة والأمل،.
وفي نهاية كلمتها تقدمت القيسي بجزيل الشكر والتقدير إلى السيد الدكتور عبد الرحمن الشنار، و الدكتور رياض عامر وبصماته الجليلة حول هذا المرض ومساهمته الفاعلة في المؤتمر، وتقدمت بالشكر للطلبة المشاركين في أوراق العمل حول هذا المرض شاكرة لهم مساهمتهم وتفاعلهم، وقدمت الشكر والتقدير لإدارة جامعة النجاح على تقديمها الدعم والإسناد والعطاء.
وتقدمت بخالص تقديرها لراعي هذا المؤتمر السادة شركة الاتصالات الفلسطينية على مساهمتهم وتفاعلهم.
وألقى كلمة راعي المؤتمر شركة الاتصالات الفلسطينية السيد مهند هيجاوي حيث قدم شكر مجموعة الاتصالات الفلسطينية لجامعة النجاح الوطنية ممثلة بكلية التمريض على تنظيمها لهذا المؤتمر الطبي لما له من أهمية في توعية الجمهور من هذا المرض الخبيث، وأكد اهتمام مجموعة الاتصالات بهذا المؤتمر لأهميته في تطوير القطاع الصحي لان نجاح هذا القطاع سبب من أسباب تقدم الشعوب، وكجزء من مسئوليتها نحو المجمتع تسعى الاتصالات إلى رعاية هذه الفعاليات.
وفي كلمة الجامعة التي ألقاها الأستاذ الدكتور ماهر النتشة حيث رحب في هذا الحشد العلمي في رحاب جامعة النجاح الوطنية حاضنة المؤتمرات والندوات والأنشطة العملية والفكرية والاجتماعية التي تعني كل فردٍ يؤمن برسالة العلم وقيمته.حيث أوضح أن هذا المؤتمر فيه مساهمات فاعلة ومهمة لأنه يناقش أخطر مرض في هذا العصر ويشارك فيه طلبة بأوراق عمل وهذا يعتبر مؤشراً مشجعاً في بث روح البحث بين الطلبة وكذلك التعاون بين الأساتذة والطلبة في الكليات الطبية. وأضاف منذ أن خلق الإنسان، وجد المرض، وقديماً ربما كان المرض يصيب الكثير دون معرفة المرض وأسبابه أو علاجه فكان المرض ينتشر في كثير من الأحيان على شكل وباء بقتل الكثير لكن بفضل العلم والبحث العلمي لاستنتاج العلاج المناسب، تم تجنيب البشرية الكثير من الأمراض والأوبئة، وأنهى كلمته بالقول: "إن الاستمرارية والتواصل في البحث العلمي وجهود العلماء يجعلنا نأمل أن يتم اكتشاف العلاج المناسب للأمراض المستعصية ومنها مرض السرطان الذي ما زال يقلق العلماء والبشر ويقضي على نسبة ليست قليلة من الأفراد، وإننا نتطلع إلى كافة الهيئات الرسمية والأهلية أن تكثف الجهود وتوفر الأموال اللازمة للبحث العلمي لمساعدة العلماء الباحثين في التوصل إلى علاج شاف لضحايا هذا المرض الخبيث مستعينين بالله مستفيدين من المادة الطبيعية وإجراء والبحوث عليها".
وفي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر تم مناقشة العديد من أوراق العمل، حيث تناول الدكتور عبد الرحمن الشنار في ورقته إمراض السرطان في فلسطين تطرق فيها إلى إحصائيات وارقلام حول المصابين بهذا لمرض في العديد من المناطق في فلسطين والأردن، فيما تناول الدكتور رياض عامر موضوع زراعة نخاع العظم.
فيما تحدث الطلبة محمد عمران والرداح ورقة عمل ناقشوا خلالها موضوع سرطان الثدي حيث اشرف على ورقة عملهم هذه الدكتور عائدة القيسي، وكانت ورقة عمل سرطان عنق الرحم للطلبة لينا فؤاد وامجد فتحي وباشراف الأستاذة إيمان شاويش.
في الجلسة الثانية تم مناقشة العديد من أوراق كانت الورقة الأولى للطلبة ولاء فهمي وإسامة عبد باشراف الأستاذة سماح اشتيه وبعنوان سرطان الرحم، وورقة عمل سرطان الرئة كانت للطلبة احمد الأسود ورشيد جاكوب بأشراف الأستاذ محمد مري، واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل للطلبة فاتن دويكات وسناء جبر باشراف الأستاذة نجوى صبح دارت حاورها حول سرطان القولون والمستقيم.
وتضمنت الورقة الثالثة ورقتي عمل الأولى للطلبة جمال ناصر ونضال فشافشة تناولا فيها موضوع سرطان الدم واشرف عليها الأستاذة شروق قادوس، والورقة الثانية كانت حول سرطان المعدة للطلبة مالك دكة وإياس عواد وبأشراف الأستاذ فؤاد أبو حديد.
وتضمنت الجلسة الرابعة والختامية من المؤتمر العديد من ملصقات العروض التي تحدثت عن سرطان خلايا البلازما، الكشف عن سرطان عنق الرحم، سرطان البروستاتا، سرطان الجلد، الأورام الليمفاويه، سرطان البنكرياس، و الوقاية من أمراض السرطان.
وخلص المشاركون بالمؤتمر إلى العديد من التوصيات التي كان من أبرزها الابتعاد عن التدخين وتعديل إجراءات غذائية وسلوكية في حياة الفرد بتناول طعام صحي، و الرقابة على المراكز الطبية وصالونات الحلاقة والمطاعم والأفران والمحلات التجارية والمصانع، وعدم وضع الأغذية الساخنة في أطباق بلاستيكية بما فيها المصنوعة من الميلامين لتجنب حدوث تفاعلات وأفضلية استعمال أدوات المطبخ المصنوعة من الخزف او الزجاج. والرقابة الغذائية والدوائية لأن بعض المواد المسرطنة يدخل في التغذية من مواد حافظة ونكهات وألوان صناعية ومثبتات وإضافات كيميائية.