تعمل بالشراكة مع القطاعات الحكومية والاهلية والخاصة لتحقيق التنمية المستدامة المراكز العلمية.. همزة الوصل مع المجتمع المحلي
يقع على عاتق المؤسسات المحلية في أي مجتمع مسؤوليات كبيرة تجاه مجتمعها المحلي، تكبر هذه المسؤوليات او تصغر تبعا لحجم تلك المؤسسات، ولما كانت جامعة النجاح الوطنية واحدة من بين اكبر المؤسسات في فلسطين، فإن هذا القى على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعها الفلسطيني.
ستة عشر مركزا علميا تحتضنها جامعة النجاح بين جنباتها، تعتبر اذرعا للجامعة لايصال خدماتها للمجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات وباشكال عديدة.
ويقول الدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية في جامعة النجاح ان الانطلاقة الحقيقية لشبكة المراكز العلمية في الجامعة كانت عام 1994 وقبل ذلك كان هناك مركز الدراسات الريفية الذي تأسس عام 80-81 .
والدكتور سليمان خليل الذي يشغل منصب منسق عام المراكز العلمية منذ عام 2002 حاصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة بغداد عام 1977، ودرجة الماجستير في الكيمياء الطبية من جامعة لفبرة التكنولوجية في بريطانيا عام 1980، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء الطبية من جامعة لفبرة التكنولوجية عام 1984، وحصل في عام 2002 على جائزة هشام حجاوي للعلوم التطبيقية عن قطاع الصناعة والطاقة في الصناعات الدوائية.
وتسعى هذه المراكز الى تحقيق اربعة اهداف رئيسية وهي: تعزيز البحث العلمي التطبيقي، وخدمة المجتمع المحلي، والتشبيك بين العملية الاكاديمية وحاجات المجتمع عبر البرامج المختلفة التي تقدمها، وتقديم الاستشارات والخدمات الفنية للقطاعات الثلاثة: الحكومية، الاهلية، القطاع الخاص، وتأطير هذه الاهداف تحت لواء اهداف الجامعة وعبارتها الهدفية وهي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
ويقوم عمل المراكز العلمية على البحث العلمي التطبيقي رغم اهمية البحث النظري، فهي تسعى الى بحث مشاكل المجتمع المحلي ايجاد الحلول لها عبر شبكة المراكز العلمية.
16 مركزاً
كان اول المراكز انشاءً عام 1994 مركز الدراسات المائية والبيئية، ويناط به مشاريع عالمية ومحلية لخدمة المجتمع في مجال المياه، وهو يجري الفحوصات الدورية اليومية على مياه الشرب لمدينة نابلس، كما يجري دراسات دورية بيئية في محافظة نابلس وعلى مستوى الوطن، وهو مسؤول عن برنامجي ماجستير هما برنامج هندسة المياه والبيئة، وبرنامج العلوم البيئية.
اما مركز الخدمة المجتمعية، فيطرح اكثر من 24 برنامجا متنوعا في المجالات التعليمية والمجتمعية كالتوعية، والصحة، والمسنين، وتأهيل مسكن للمحتاجين والفقراء خاصة في البلدة القديمة، وتطويرا لهذا المركز هناك مشروع مع جامعة (ميجل) بكندا سينقل خدمات المركز الى الريف الفلسطيني عن طريق المركز المتنقل.
وتضم المراكز العلمية مركز علوم الارض وهندسة الزلازل وهو المركز الفلسطيني الوحيد في هذا المجال، ويرتبط بشبكة علاقات عربية ودولية لتوعية وتقديم المعلومات حول الزلازل والية التعامل معها قبل واثناء وبعد حدوثها، ويقوم المركز باعمال ترميم ومشاريع تقييمية مثل مشروع ترميم مدرسة خان الوكالة بدعم من اليونيسكو.
وهناك مركز السموم والمعلومات الدوائية، وهو من المراكز الهامة في العلاقة بين الجامعة والمجتمع ويعمل على مدار الساعة عبر رقم هاتف مجاني (1800500000) لتقديم اجابات ومعلومات عن حوادث التسمم او اية معلومات دوائية، وهو الوحيد في فلسطين، ويقوم باجراء ورشات عمل مع الجهات القطاعية في الوزارات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني من وزارات الصحة والاقتصاد والزراعة، وهناك طاقم مهني متخصص لتقديم التوعية الكافية للمدارس والجامعات والتجمعات المدنية، ومن اشهر فعالياته اقامة اسبوع الوقاية من التسمم الاول العام الماضي، وسيقام الاسبوع الثاني هذا العام في بداية نيسان القادم.
اما مركز التحاليل الكيماوية والبيولوجية والرقابة الدوائية، فمن اهم وظائفه الكشف عن المخدرات وتحليلها ومعرفة نوعها بالتعاون مع قسم مكافحة المخدرات في الشرطة، وفحص الجودة للادوية ومدى مطابقتها للمواصفات العالمية، وفحص جميع المواد الكيماوية التي تستخدم وتصنع محليا، ويناط به فحوصات زيت الزيتون، وهو حاصل على شهادة الايزو العالمية بهذا المجال.
ومن بين المراكز المهمة مركز التعليم المستمر الذي يعنى باقامة الدورات التدريبية وبناء القدرات ورفع كفاءات العاملين في القطاعات المختلفة الثلاثة، وكان آخر دوراته دورة المرافعات الشرعية ودورة التخطيط الاستراتيجي لوزارة الصحة ودورات في الادارة والقيادة ومهارات الاتصال والعلاقات العامة، وتاهيل الخريجين لسوق العمل من خلال دورات في العلوم الادارية والمالية وتدقيق الحسابات والتمويل والتخطيط الاستراتيجي، ويطرح المركز الدبلوم المهني المتخصص في التأمين للسنة الرابعة على التوالي، وفي جميع الدورات وبرامج الدبلوم يتم منح شهادات من المركز والجامعة معتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي.
ويقوم مركز ابحاث البناء والمواصلات باعداد الخطط الحديثة لتنظيم الية عمل السير والمواصلات بالتنسيق مع وزارة المواصلات والمحافظة، ويقدم خدمات فحص الباطون والفحوصات الانشائية للمباني، ويعمل كجهة تحكيم في المباني حول مواصفات الباطون.
اما مركز التخطيط الحضري والاقليمي فهو على علاقة مع المجالس المحلية في اعداد المخططات الاقليمية والتخطيط الحضري والاقليمي، ويناط به القيام باعمال الترميم والحفاظ المعماري مثل قصر القاسم في بيت وزن حيث يقع مقر المركز، وفي البلدة القديمة، ومشروع قصر الكايد في سبسطية، وقام المركز باعداد مخططات هيكلية على مستوى الضفة ووصل عمله الى مناطق في شرق القدس.
ومن المراكز المميزة ايضا مركز بحوث الطاقة المتجددة، والذي يعمل على استخدام الطاقة الشمسية لانارة التجمعات السكانية والقرى التي لا يوجد بها كهرباء، وقد نجح المركز بانارة قرية عطوف بتمويل اسباني، وسيتم تعميم هذا المشروع على قرى جنوب الخليل، خاصة وان هناك 64 تجمعا سكانيا في الضفة غير مربوط بالكهرباء، ويتعاون المركز مع سلطة الطاقة من اجل ايصال الكهرباء، ويعمل على توعية المجتمع بترشيد استهلاك الكهرباء باستخدام الوسائل والطرق الحديثة، وللمركز علاقات دولية وعربية، وهو يدعم ماجستير الطاقة المتجددة الوحيد من نوعه في فلسطين ويضم اشخاصا مؤهلين في دوائر الكهرباء في المجالس المحلية، ويقدم دراسات لاستخدام طاقة الرياح لتوليد الكهرباء.
مركز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية: قام حتى الان بـ 32 استطلاعا لاستطلاع اراء المواطن بالوضع السياسي والاداء الاداري والاقتصادي والاجتماعي لجميع مرافق الدولة واطلاع المواطن على نتائجها، وهذا المركز يمول ذاتيا من الجامعة لضمان الحياد وعدم التأثير على نتائجه وهناك علاقات عربية ودولية مع معنيين بالنتائج التي تظهرها استطلاعاته.
ولان الجامعة تهتم بدمقرطة المجتمع وضمان حقوق المرأة والعاملين والطلبة والمجتمع ككل، فقد تم انشاء مركز الديمقراطية وحقوق الانسان الذي يشارك في الرقابة على الانتخابات التشريعية والبلدية ويهتم بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ويتابع قضاياهم ويقوم بالتوعية الديمقراطية بالتعاون مع التربية والتعليم والمدارس وهناك عدد من الدراسات والابحاث التي يتم اعدادها بالتعاون مع جامعات بريطانية مثل جامعة نيوكاسل.
وهناك برنامج الهجرة القسرية الذي يعنى بدراسة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات ويتابع الدراسات السياسية في قضية اللاجئين وحق العودة والوضع الاقتصادي والصحي والاجتماعي، وهو مشارك رئيسي في لجنة احياء النكبة التي تعقد سنويا ويقوم بعقد الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة في داخل الوطن وخارجه.
ويتخصص مركز القياس والتقويم باعداد الدراسات الخاصة بالمنهج التعليمي وقياس درجة الرضى وجودة التعليم في داخل الجامعة او على مستوى الوطن، وتقييم ودراسات تقييمية لوضع الامتحانات للمدرسين، وتقويم المناهج والعمل على تطويرها واعداد الخطط النموذجية لجودة التعليم.
اما مركز الدراسات والاستشارات القانونية، فيناط به اعداد الاستشارات والدراسات القانوينة بالتنسيق مع كلية القانون وبالتعاون الوثيق مع نقابة المحامين والمؤسسات ذات العلاقة، وكان اول عمل له يوم دراسي حول الممارسات الطبية الخاطئة والوضع القانوني لها.
ومن بين المراكز الفريدة مركز الحاسوب للمعاقين بصريا والذي يقوم بتعليم وتدريب الطلبة المكفوفين من داخل الجامعة والمجتمع المحلي على الحاسوب من اجل دراسة المساقات وتعلم طباعة "بريل"، والان يستطيع المكفوف بعد تدريبه ان يراسل العالم من خلال البريد الالكتروني، وقد تم تجهيز هذا المركز بدعم من مؤسسة التعاون، وهناك 18 مكفوفا من طلبة الجامعة، وسيتم فتح المجال للمجتمع المحلي وقد اتصلت به عدة مؤسسات معنية للاستفادة من خدماته.
ويقدم مختبر الطب المركزي خدمات فحوصات مخبرية للطلبة والعاملين والمجتمع بتكلفة رمزية.
ويضاف الى المراكز العلمية وحدة الاستشارات الهندسية، حيث نجحت الجامعة في اعداد فريق استشاري مناط به اعداد الخطط الاستراتيجية والتنموية في محافظات الوطن وهذا الفريق بقيادة جامعة النجاح ومؤسسات محلية مهنية مثل معالم وبيت الخبرة، وبنجاح فائق قام الفريق بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمدن رام الله والبيرة وبيتونيا وسلفيت، والان هو بصدد تنفيذ الخطة الاستراتيجية لجنين.
ويقول د. خليل: "نعمل في المراكز العلمية ان تكون الخطة نموذجا ليصار الى تعميمها والاستفادة منها في بقية محافظات الوطن من خلال الكادر المهني الاستشاري المتوفر في الجامعة والمراكز، وقريبا سيتم الاعلان عن انطلاقة جديدة متجددة لمفهوم الشراكة الحقيقية ما بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني وذلك من خلال اطلاق شركة النجاح للاستشارات والدراسات الفنية".
ويشرح د. خليل عن شركة النجاح بالقول انها شركة تعنى بتقديم الدراسات والاستشارات للمجتمع بكافة شرائحه بالشراكة بين الجامعة والغرفة التجارية بنابلس، وسيتم اطلاق هذه الشركة خلال الاسبوع الاول من نيسان القادم، اما الارباح المتوقعة للشركة فستعود على دعم العملية التعليمية في الجامعة والمشاريع العامة.
وتدرس الجامعة افتتاح مركز دراسات المرأة لدراسة حاجات المراة وايجاد قيادات نسوية فلسطينية.
ولتسهيل عمل هذه المراكز والجامعة، تم فتح مكتب ارتباط في البيرة عام 2004 بسبب الحصار على نابلس، وهذا المكتب يسهل عمل الجامعة والمراكز العلمية في عقد الدورات التدريبية واللقاءات مع الوفود العربية والجامعات الاجنبية والصديقة.
فلسفة الجامعة
ويقول د. خليل ان فلسفة الجامعة بانشاء المراكز العلمية هي تحقيق التكاملية في تقديم الخدمات مع القطاعات الاخرى العاملة في المجتمع، ويضيف: "الكل يعلم ان السلطة غير قادرة على انجاز كل شيء بسبب القيود المفروضة عليها من قبل الجانب الاسرائيلي، ونحن نصل الى اماكن لا تستطيع السلطة الوصول اليها لذا نسعى لان نكون مكملين لها".
ولا يرى د. خليل أي مبرر لتخوف البعض من ان تكون الجامعة تسعى الى السيطرة على كافة القطاعات وخاصة القطاع الخاص، ويقول: "نحن معنيين بالشراكة مع القطاع الخاص"، ويضيف: "يجب تضافر جهود المجتمع كافة من اجل تنمية مستدامة في فلسطين، وهذا هو هدف المراكز".
ويؤكد د. خليل ان جامعة النجاح لديها العقول والخبرات التي تتيح لها التنافس في كل المجالات، وهي مع التنافس الشريف وليست مع التكرار، ويقول: "نحن كمؤسسة تعليمية تهدف لرفع كفاءات المجتمع المحلي نمد ايدينا لجميع القطاعات و القطاع الخاص من اجل العمل المشترك من اجل خدمة المجتمع اولا.. نحن نؤمن باهمية القطاع الخاص كجزء رئيسي للنهوض بالمجتمع ويجب المحافظة عليه وتنميته".
استطاعت الجامعة ومن خلال شبكة علاقاتها ان تلعب دورا اجتماعيا مميزا مستفيدة من سمعتها الطيبة والشفافية العالية التي تمتاز بها، وسخّرت ذلك في مشاريع لخدمة المجتمع المحلي، وعن السبب الذي يجعل جامعة النجاح تلعب دورا مشابها لعمل الجمعيات الخيرية من خلال ركز الخدمة المجتمعية يقول د. خليل "لدينا قنوات مالية تثق بالمؤسسة، ونحن نشترط على من يتقدم للحصول على المساعدة ان لا يكون مستفيدا من جمعيات اخرى".
ويرى د. خليل ان الجامعة هي الحاضنة لمشاكل المجتمع وواجبها ان تحل مشاكل المجتمع وليس فقط التدريس.
وتضع المراكز العلمية اعباء اضافية على كاهل الجامعة، الا ان ذلك لا يمنع الجامعة من الاستمرار باقامة المراكز التي تخدم المجتمع، فكل مركز له دراسة جدوى مبنية على التخطيط المبني على حاجة المجتمع المحلي، وهذه المراكز ليست كلها ربحية، وجزء منها تموله الجامعة من ميزانيتها لانها تعبر عن اهدافها وتعتقد ان من وظيفتها تمويل هذه المراكز، ويقول د. خليل: "الجامعة تدفع مقابل تنفيذ اهدافها بالمراكز التي تفيد المجتمع حتى لو دفعت الجامعة من ميزانيتها".
ونتيجة الاعباء الكبيرة التي تضعها المراكز العلمية على كاهل الجامعة فإن الجامعة تجري باستمرار عمليات دراسة جدوى لكل مركز على حده، ولا تتردد في دمج بعض البرامج ببعضها البعض ان لزم الامر.
وتتوزع المراكز العلمية في جامعة النجاح على ثلاثة انواع، فهناك مراكز تستقطب مشاريع، ومراكز تقدم خدمة، ومراكز توعية.
ويشير د. خليل الى ان هناك تفكير بانشاء مراكز اخرى في مجالات اخرى مثل الطفولة، ويقول ان الحافز لافتتاح مراكز جديدة هو سعي الجامعة لخلق مجتمع حديث وعصري ومتفهم لقضيته وفق عادات وتقاليد المجتمع.
ويبدو جليا اهمية الدور الذي تلعبه علاقات الجامعة مع العديد من الجهات لتمويل تجهيز المراكز العلمية، ويشير د. خليل الى ان شركة باديكو قدمت 95 الف دولار لإنشاء مركز السموم والمعلومات الدوائية، وقدمت مؤسسة التعاون 73 الف دولار، كما ان هناك تعاون مع بلدية نابلس ومع صناديق التمويل العربية، كما ان الجامعة مشاركة في اللجنة الاهلية لمحافظة نابلس، ولديها علاقات مميزة مع العديد من الجهات المحلية والعربية والدولية،
عقبـات
ويشكل الاحتلال العقبة الرئيسية امام عمل المراكز العلمية من خلال الحصار المفروض على نابلس منذ عام 2000 والذي ترك قيودا كثيرا على حركة المراكز العلمية والجامعة، ويقول د. خليل: "استطعنا كسر الحصار بارادتنا في ظل القرار التاريخي الذي اتخذته ادارة الجامعة باستمرار العملية التعليمية بعد اجتياح نابلس عام 2002 وفرض الحصار عليها، وخلال هذه الفترة بنينا الحرم الجامعي الجديد بمساحة 140 الف متر مربع".
ويضيف ان الاحتلال يقلل من حركة الجامعة في الخارج ووصول الخارج اليها، ويشير الى ان الممولين كان لديهم مخاوف من الوصول اليها، ورغم ذلك تمكنت الجامعة من كسر هذه المخاوف.
اما العقبة الثانية امام المراكز العلمية فهي شح التمويل، حيث تقدم الجامعة طلبات لكل الممولين للحصول على دعمهم، وتعتمد في كثير من الامور على قدراتها وعلى الصناديق العربية ومؤسسات محلية ومانحة.
اما نقص الكفاءات فتتغلب عليه المراكز العلمية من خلال التنسيق مع المؤسسات الاخرى، ويقول د. خليل ان الجامعة نفذت الكثير من المشاريع بالتعاون مع جامعات ومؤسسات اخرى، كما تعمل الجامعة على تنمية الموارد البشرية ورفع كفاءات وقدرات العاملين لديها، مضيفا ان الكفاءات التي تعمل بالمراكز العلمية كلها فلسطينية ولا تمانع المراكز بالاستعانة بكفاءات خارجية عند الضرورة.
ويؤكد د. خليل ان المراكز العلمية تؤسس لمجتمع علمي عملي قادر على سد احتياجات المجتمع، وابراز الكفاءات والخبرات المحلية، ويضيف: "شعارنا الشراكة مع القطاعات الثلاثة (الحكومية، الاهلية، الخاص) من اجل التنمية المستدامة".
وتعمل هذه المراكز كوحدة واحدة مع باقي الكليات، واستطاعت نتيجة لذلك حصد العديد من الجوائز العلمية ومنها جائزة هشام حجاوي وجوائز في مجالات المياه والكيمياء.
ويرد د. خليل الفضل لاهل الفضل في انشاء هذه المراكز ودعمها ونجاحها، فقد شكر رئيس واعضاء مجلس الامناء لدعمهم لتوجهات المراكز، وكذلك رئيس الجامعة والهيئتين الادارية والتدريسية ومدراء المراكز العلمية والطواقم العاملة على تعاونهم، كما لا ينسى كل الممولين العرب والاجانب والمؤسسات الصديقة التي يقول عنها: "لولاها لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم".