قام طلاب من كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة، بتقديم عرض مسرحي بعنوان "الإدمان، ضمن مساق الطب السلوكي، للدكتور جواد فطاير، يوم الإثنين الموافق 2014/04/21، في قاعة المؤتمرات، في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، في الحرم الجامعي الجديد.

وحضر العرض المسرحي د. جواد فطاير، مدرس مساق الطب السلوكي، والمُقدَّم عامر شحادة، مدير قسم مكافحة المخدرات في شرطة محافظة نابلس، ود. إياد عثمان، رئيس جمعية أصدقاء الحياة، وعدد من مدرسي الجامعة والطلبة من كليات مختلفة.

وقام طلبة مساق الطب السلوكي بتطبيق إحدى المواضيع النظرية المعرفية التي يتناولها هذا المساق من خلال السوسيودراما (Sociodrama)، وقاموا باختيار موضوع "الإدمان" لعرضهم المسرحي بعد أن قييموا احتياجات مجتمع الدراسة وهو المجتمع الطلابي في الحرم الجامعي، وبعد التشاور مع الهيئات الإستشارية المعنية في الجامعة وخارجها، منها، قسم مكافحة المخدرات في شرطة محافظة نابلس، وجمعية أصدقاء الحياة، وهيئة مكافحة التدخين في الجامعة.

وتعقيباً على العرض المسرحي، قال د. جواد فطاير، مدرس مساق الطب السلوكي: "هناك توجّهات لتغيير وتحسين جودة التعلم والتعليم في جامعتنا، حيث تتبنى الجامعة إستراتيجيات التعليم التفاعلي وأساليب جديدة للتعلم، إضافة إلى التعليم التقليدي والذي يركز على المعلم كمصدر للمعرفة ويستخدم الإلقاء لإيصال المعلومات. وهذه الأساليب الجديدة تجعل الطالب محور الإهتمام ويعتمد على نفسه في الحصول على المعلومة، ويتعلم كيفية ربط المعلومات النظرية بالواقع العملي".

وأضاف د. فطاير، "لقد طورت الجامعة مناهج جديدة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي للأغراض سالفة الذكر، ومن الأمثلة على هذه المناهج والأساليب: التعلّم مدى الحياة (Life Long Learning) والذي يتعلم فيه الطالب كيف يتعلّم، والتعلّّم المبني على الكفاءات (Competency Based Education) والذي يركز على تعزيز المهارات الشخصية لدى الطالب، والتعليم المبني على إحتياجات المجتمع (Community Based Learning) والذي يجسر النظرية بالواقع العملي وإحتياجات المؤسسات المعنية."

ومن الجدير بالذكر، أن السوسيودراما (Sociodrama) هي منهج تفاعلي علاجي يستخدم غالباً في معالجة قضايا إجتماعية حيوية، ويقوم هذا المنهج على لعب الأدوار وعرض المشاهد المسرحية المعنية بالمشكلة وتقديمها للجمهور، حيث تكشف المَشاهد والعواطف المصاحبة لطبيعة المشكلة، وأعراضها، وآثارها، كما تهدف المَشاهد إلى رفع وعي الجمهور بطبيعة المشكلة وحدود إنتشارها ومدى أثرها على الحياة، كما هو الحال حين تناولت هذه المسرحية قضية الإدمان كمشكلة إجتماعية نفسية-طبية تمس حياة المجتمع الطلابي.

وأشاد الجمهور والإستشاريون بالعرض المسرحي، وأبدوا سعادتهم من إستخدام هذا الأسلوب التفاعلي في الجامعة، والذي رغم بساطته وقِصر مدته أوصل لهم الرسالة بطريقة مشوّقة وجديدة ومؤثرة.