نفذ قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ندوة تثقيفية مهنية حول الاورام السرطانية النسوية (الثدي والرحم والمبيض) بهدف تسليط الضوء على اليات الدعم التي يمكن تقديمها للمصابات بهذا المرض.

وقد حاضر في الندوة السيدة سونا قاعود عاروري، ممثلة مؤسسة Medi Palestine السويسرية والداعمة لمركز دنيا للكشف المبكر عن الاورام. ابتدأ اللقاء بكلمة ترحيبية قدمتها الاستاذة فاتن غازي ابو زعرور، حيث رحبت فيها بالحضور من الهيئة التدريسية وطلبة قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وأوضحت الهدف من هذه الندوة وهو تعريف الطلبة بالجانب العملي المهني لمهنتهم بعد التخرج وتقديم الدعم المهني والمساعدة المهنية للمصابات بمثل هذه الامراض ولعائلاتهم.

من الجدير بالذكر ان السيدة قاعود امرأة اصيبت بسرطان الثدي وشفيت منه منذ سنتين، لذلك كان جزء من اللقاء تركيز على شهادتها الحية للاصابة بهذا المرض ومراحله، عاصرت فيها الم العلاج الكيماوي والم المرور على حاجز قلنديا كلما دعت الحاجة لجلسة كيماوي وبعدها، والم نظرات الاخرين لها.

واستعرضت السيدة قاعود بعض الاسباب التي قد تؤدي الى الاصابة بهذا المرض، والتي تمكنت الدراسات حتى هذه اللحظة من رصدها، مثل التاريخ العائلي وبالذات اذا كان هناك اصابة من طرف الأم، واسلوب حياتنا وبالذات اسلوب ومكونات غذائنا. والتوتر. وعليه فان توفير بيئة داعمة سواء من العائلة وخاصة الزوج والأبناء، ومن المجتمع وخاصة المؤسسات التي يمكن ان تقدم كل التسهيلات للمصابات للتوجه الى القدس المكان الوحيد الذي تحصل فيه على العلاج الكيماوي، بالإضافة الى اللقاءات التوعوية التي تركز على ان اصابة المرأة بهذه الاورام لا يعني بداية نهاية حياتها بل على العكس قد تكون الحياة الجديدة والفرصة الثانية التي يتم منحها لها للعيش من جديد وبقوة اكبر.

وقد انتهى اللقاء بعد النقاش ما بين الحضور والمحاضرة بالخروج بعدة توصيات منها ضرورة الضغط على صانعي القرار لاستصدار قانون يفرض القيام بإجراء فحوصات دورية، لان الكشف المبكر يؤدي الى الشفاء من هذه الاورام بنسبة اعلى مما لو اكتشف في مراحله المتأخرة.