أوصى المشاركون في "مؤتمر العرب الفلسطينيون داخل الخط الأخضر: تحديات وآفاق في التنمية المجتمعية" الذي عقدته كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة بضرورة إنشاء مركز دراسات إسرائيلية في الجامعة، وتشجيع التواصل بين الأهل على جانبي الخط الأخضر، وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية ورأس المال البشري، وتشجيع الانفتاح الاقتصادي العربي في الداخل الفلسطيني.

وعقد المؤتمر بدعم من جمعية "إعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي"، في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم يوم الأحد الموافق 14/04/2013.

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد الأستاذ الدكتور رامي حمد الله أن الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة الغربية متشابهة ومعاناتهم واحدة في مجالات الحياة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية. ووجه أ.د. حمد الله تحية تقدير لفخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وشكره على رعايته ودعمه المتواصل لكل حراك وحدوي وتنموي في ظل الأسرة الفلسطينية الواحدة. وأضاف أن جامعة النجاح الوطنية تسهم في مسيرة العلم والفكر والتربية والوطنية انطلاقاً من فلسفتها بأن التعليم يسهم في رفع كفاءة الإنسان ويوسع من أفقه ويعده إعداداً مناسباً للمجتمع وتحمل المسؤولية.

وأضاف د. حمد الله أن جامعة النجاح الوطنية تحفز على الإبداع وتكريم المبدعين وزيادة الكفاءة بإرسال البعثات الدراسية في مجالات الدراسات العليا والأبحاث العلمية وتتواصل مع كافة الجهات والمؤسسات في الداخل والخارج.

وقد رحب أ.د. طارق الحاج، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالحضور وقدم الشكر للأستاذ الدكتور رامي حمد الله على رعايته للمؤتمر ودعمه المتواصل لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، كما شكر الدكتور سليمان أحمد رئيس جمعية إعمار على دعمه للمؤتمر.

كما تحدث أ.د. الحاج عن سياسة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة بتطوير الطالب فيها من خلال المحاضرات التعليمية من جهة ومن خلال إشراك الطالب في مؤتمرات وندوات وورش عمل تنمي فكرهم من جهة أخرى.

وفي كلمته أكد الدكتور سليمان أحمد على أهمية عقد هذا المؤتمر في جامعة النجاح الوطنية الذي يقوي العلاقات المتينة بين أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وشكر الأستاذ الدكتور حمد الله على رعايته واهتمامه بالمؤتمر. وتحدث د. أحمد عن الأوضاع التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والظروف الصعبة التي يعانون منها.

وعالج المؤتمر قضايا تحديات التنمية المجتمعية الشاملة التي تواجه المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، عرب الـ48، كما ناقش المؤتمر إمكانيات فلسطينيي الداخل في بناء مجتمع يعتمد بالأساس على طاقاتهم الذاتية، كما هدف إلى بحث آفاق التحديات الأساسية التي تواجه المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني من زوايا مختلفة وسيقدم اقتراحات للدور التي سيلعبه المجتمع المدني في الأمر. إذ قدم العديد من الباحثين من جامعة النجاح الوطنية ومن ممثلي عرب الداخل العديد من أوراق العمل في مواضيع المؤتمر المختلفة.