نظم مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية وجمعية مركز حواء للثقافة والفنون ندوة سياسية بعنوان "القضية الفلسطينية في الفكر الصهيوني والعالم العربي في الفكر اليهودي" وذلك في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وشارك في الندوة الدكتور جوني منصور، الخبير في التاريخ والمناهج الاسرائيلية، والدكتور عمر امين مصالحة، الباحث المختص في شؤون التوراة والتلمود، والأستاذ أليف صباغ الباحث المختص في الشؤون الاسرائيلية، وقد حضر الندوة الأستاذ الدكتور سامي جبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والسيدة غادة عبد الهادي، رئيسة مجلس إدارة جمعية مركز حواء، وسعد جودة، رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، والسيد تيسير نصر الله، مدير عام التخطيط والتطوير في محافظة نابلس، والسيد حمد الله حمادنه، مدير وزارة الثقافة في محافظة نابلس وعدد من طلبة الجامعة والمدعوين والمهتمين.

وكان في استقبال الضيوف الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور سامي جبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، وقد رحب أ.د. النتشة بالضيوف وشكرهم على تلبية الدعوة وأكد اهتمام الجامعة بعقد مثل هذه الأنشطة في الجامعة.

وقد رحب الدكتور جبر بالمحاضرين والضيوف وبين اهتمام الجامعة بتنظيم هذه الفعاليات مع مؤسسات المجتمع المحلي، وشكر السيد عبد الهادي ومجلس اتحاد الطلبة على تنظيم هذا النشاط المشترك.

السيدة عبد الهادي رحبت باسم جمعية مركز حواء بالحضور وشكرت جامعة النجاح الوطنية ادارة ومجلس طلبة على التعاون في عقد هذا النشاط، وقالت ان جمعية مركز حواء مؤسسة ثقافية وطنية رائدة تؤمن بضرورة الاهتمام بقضايا الوطن ومن هنا جاءت فكرة عقد الندوة.

وتحدثت عبد الهادي عن الدور الذي تقوم به الصهيونية في غرس افكارها في المجتمعات ومحاولة بث حقدها على الشعوب وخاصة على شعبنا الفلسطيني.

وقد أدار الندوة الدكتور حسن أيوب استاذ العلوم السياسية في الجامعة وتحدث الدكتور جوني منصور عن المناهج والكتب المدرسية الإسرائيلية وكيف تعكس توجها عنصريا واضح المعالم، وتمحورت ورقة عمله في معالجة مناهج تدريس التاريخ والجغرافيا والدراسات المدنية وكيف تغذي طلبة المدارس بحقائق مغلوطة حول فلسطين وقضيتها.

فيما تناولت ورقة عمل الدكتور مصالحة موقف التلمود من الاغيار، وبين ان معظم صفحات التلمود تحوي الاحكام الموجهة للتميز من الاغيار، وخصوصا سفر " عبود زاره" اي عبادة الاوثان، حيث فيه تأكيد بأنه لن يدخل الجنة سوى اليهود، وان الله خلق الاغيار على هيئة انسان لكي يكونوا لائقين بخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من اجلهم.

اما الأستاذ صباغ فقد تناول في ورقته شخصية الفلسطيني في الاعلام العبري، وقد سلط الضوء على الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام الاسرائيلية في رسم مكانة وشخصية الفلسطيني النمطية كما يصورها الاعلام العبري، كما تحدث عن الوسائل التي يستخدمها الاعلام العبري في بلورة نمطية الشخصية الفلسطينية في ذهن المواطن اليهودي في اسرائيل.

ودار نقاش خلال الندوة حول كيف تقوم اسرائيل بالتعامل مع القضية الفلسطينية داخليا وكيف ينظر المجتمع الاسرائيلي لهذه القضية ولأصحابها.