عقدت في الجامعة في الثالث عشر من كانون الثاني 2003 ندوة سياسية بعنوان "المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية"، شارك فيها كل من الدكتور سري نسيبه، رئيس جامعة القدس، والدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في الجامعة، والأستاذ أمين مقبول، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وقد تحدث د. نسيبه أمام عدد من الأكاديميين في الجامعة عن مبادرته السياسية التي تم الإعلان عنها مؤخراً مشيراً إلى عدد من القضايا الجوهرية على الصعيد الفلسطيني منها موضوع اللاجئين، والقدس، والحرم القدسي الشريف، والحدود، والمستوطنات. أما السيد أمين مقبول فقد تطرق إلى الوضع التفاوضي مع الجانب الإسرائيلي، حيث أوضح أن الواقع التفاوضي مختل والأمور تسير باتجاه الإسرائيليين وتتغاضى عن الفلسطينيين الذين يتعرضون كل يوم للاحتلال والقمع والتشريد، ودعا إلى استمرار المقاومة بشكل شعبي لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتفكيك المستوطنات من أراضي عام 1967 والحدود والقدس والمياه. وطالب د. عبد الستار قاسم بمضاعفة القوة الفلسطينية حتى تستطيع مواجهة التحديات التي تحيط بها، ودعا إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتساءل لماذا تكون إسرائيل دولة مدججة بالسلاح وفلسطين دولة منزوعة السلاح، أما عن اللاجئين فقد ركز على أن القضية الفلسطينية هي قضية خمسة ملايين لاجئ يعيشون في مخيمات الشتات في الخارج. وقد تم افتتاح الندوة التي نظمت بالتعاون مع مركز حواء الثقافي بكلمة من الأستاذ سامي الكيلاني مدير دائرة العلاقات العامة أكد فيها على أهمية الحوار الديمقراطي واستعداد الجامعة لاستضافة الملتقيات الثقافية والفكرية التي تعزز النهج الديمقراطي، كما تحدثت السيدة غادة عبد الهادي رئيسة الهيئة الإدارية لمركز حواء الثقافي مرحبة بهذا النشاط المشترك، وقد أدار اللقاء الدكتور ناصر الدين الشاعر عميد كلية الشريعة.