جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظمت كلية الآداب وبالتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الاثنين ندوة بعنوان" اثر العنف على المجتمع" شارك فيها الدكتور ماهر ابو زنط، عميد كلية الآداب في الجامعة والعقيد محمد نصر، مدير التوجيه السياسي والوطني والسيدة ليلى العالول ، ممثلة عن محافظ محافظة نابلس والسيد احمد دويكات، ممثلا عن مديرية تربية نابلس وحضرها عدد من طلبة الجامعة والمدعوين. وعقدت الندوة في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.




وفي بداية الندوة القى العقيد محمد نصر كلمة التوجيه السياسي والوطني رحب فيها بالحضور وقال ان انعقاد هذه الندوة جاء بعد اتصالات ومشاورات مع الدكتور ماهرابو زنط عميد كلية الآداب في الجامعة وبعد ان لاحظ التوجية السياسي والوطني ان هناك ارتفاعا في مستوى الجريمة المنفذة، واضاف اننا نسمع ونشاهد يوميا احداثا مؤسفة اصبحت من اهم اولالويات المؤسسة الامنية الفلسطينية، واصبحت ظاهرة تستحق الوقوف الى جانبها للتقليل من مستوى حدوثها، واكد ان المؤسسة الامنية قادرة على ضبط الامن والاستقرار وقد حققت نتائج كبيرة في هذا المجال.

اما السيدة ليلى العالول فقالت في كلمة محافظة نابلس إن العنف سلوك مكتسب يمارسة انسان بالقوة ضد انسان آخر او جماعة ضد اخرى وهو يتولد نتيجة الضغوط المتزايدة على الفرد وتطرقت الى العنف ضد الاطفال وما يعكسه هذا العنف من مشاكل سلبية على المجتمع.

اما ممثل مديرية التربية والتعليم فقد تناول في كلمته العنف في المدارس وما يسببه من تأثير سلبي على العملية التربوية وشدد على الدور الكبير الذي يقوم به المدراء والمدرسون والمرشدون التربويون في المدرسة وتطرق الى انواع العنف ومنها ما جرى في احدى مدارس الخليل قبل اسبوع.

اما الدكتور ماهر ابو زنط، المحاضر الرئيسي في الندوة فقد تقدم بورقة عمل هامة تحدث فيها عن انواع العنف وآثاره وأسبابه وانواعه وعرف العنف بأنه محاولة الاعتداء او الايذاء من فرد على آخر او من مجموعة على مجموعة أخرى باستخدام القوة وقال ان نحو 1.6 مليون شخص يموتون في العالم سنويا نتيجة استخدام العنف ضدهم وتتراوح اعمارهم ما بين 16 -40 عاما وان نسبة الذكور 14% مقابل 7% اناث ممن يتعرضون للعنف.
واشار د. ابو زنط ان هناك فرق بين من يموت بسبب مرض او حادث سير او غير ذلك وبين من يموت بسبب العنف وذلك لما يتركه الاخير من اثر نفسي على عائلته ومجتمعه.




وتناول الدكتور ابو زنط انواع العنف والتي تحدث بين اصدقاء السوء وعدم تقدير النفس والحاجة الى الاهتمام والاحترام وكذلك ترك مرحلة الطفولة بدون اهتمام او بسبب الدلال الزائد كذلك بين ان من اسباب العنف سهولة الحصول على الاسلحة والفشل في الدراسة وغياب دور الوالدين في التربية والمشاكل الاسرية والنزاعات الحزبية والصراع على السلطة وغياب القانون.

كما تطرق الى انواع العنف وبيّن أنّ من اهم انواع العنف الجسدي والنفسي والذي يعد اخطر من الجسدي، كما اشار الى ان من انواع العنف وهو الذاتي الذي يمارسه شخص ضد نفسه والعنف الخارجي تجاه الاخرين، واشار ان العنف الذاتي يتمثل بمحاولات الانتحار واساءة استخدام العقاقير والكحول والمخدرات واللجوء الى العزلة وفقدان الامل والشعور بالذنب وكذلك عدم تقدير النفس اما العنف الخارجي فهو يتمثل كما قال د. ابو زنط باعتداء  شخص او مجموعة اشخاص على شخص آخر او مجموعة اشخاص اخرين وكذلك العنف الاسري بين الاخوة او بين الزوج وزوجته والعنف بالمدرسة ويشمل كما بين د. ابو زنط العنف بين المدرسين والعنف بين التلاميذ والعنف بين المدرسين والطلبة. كما بين ان هناك عنف ضد الاطفال وآخر ضد النساء  والمعاقين وكبار السن وعنف ينتج من المربيات في البيوت وعنف الشارع وعنف بداعي الشرف والعنف الرياضي والاعلامي.

واشار د. ابو زنط الى ان العنف يترك آثارا سلبية منها ما هو نفسي ويتسبب بأمراض وتدهور الحالة الصحية وآثار اجتماعية واخرى اقتصادية وقد يسبب العنف اعاقات. وفي الورقة العمليه اوضح د. ابو زنط ان من اهم وسائل العلاج لحالات العنف العلاج الوقائي والتدخل السريع مبينا ان من اهم ادوات العلاج توفر الامن الانساني والتربية والتنشئة الاسرية الصحيحة واستكمال التربية بالمدرسة وضبط الشارع والتوعية الاجتماعية والارشاد والتوجيه السياسي ودور وسائل الاعلام وزيادة الوازع الديني ومنع حمل السلاح بالاضافة الى عمل برامج ترفيهية للاطفال للابتعاد عن ممارسة العنف.
وشدد د. ابو زنط على اهمية دورجهاز الشرطة في التدخل لمنع العنف واعتقال المجرمين وتقديمهم للمحاكم.
وفي نهاية الندوة جرى نقاش بين المشاركين في الندوة وبين الحضور تمحور حول الاثار الكبيرة التي يتركها العنف على المجتمع وما يسببه من مشاكل متعددة.


Read 278 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية