ندوة في الجامعة حول الواقع الاجتماعي للأسيرات الفلسطينيات في انتفاضة الأقصى بعد التحرر
بالتعاون بين الجامعة، وجمعية بذور للتنمية والثقافة، ونادي الأسير الفلسطيني، ومجلس اتحاد الطلبة، وبرعاية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، السيد محمود العالول، اضافت الجامعة يوم الأحد 22/4/212، في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، ندوة سياسية حملت عنوان: "الواقع الاجتماعي للأسيرات الفلسطينيات في انتفاضة الأقصى بعد التحرر".
وجاءت الندوة بمشاركة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومحافظ محافظ نابلس، واللواء جبرين البكري، محافظ نابلس، والنائب نجاة أبو بكر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، ورائد عامر، مدير نادي الأسير الفلسطيني، ومحمود اشتية، أمين سر حركة فتح في نابلس، وإياد دويكات، منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، ومدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة نابلس السيد سامر سمارو والسيد رائد الدبعي، رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة، والأسيرتان المحررتان سعاد غزال، ولينان أبو غلمة،والعميد ركن محمد شحادة، وعدد من الشخصيات الوطنية، وممثلون عن مختلف المؤسسات في محافظة نابلس.
وفي بداية الندوة ألقي الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، كلمة ترحيبية بالحضور في الجامعة، وقال إن الأسرى الفلسطينيين هم قلب القضية النابض، وهم من ضحوا بزهرات شبابهم في سبيل خدمة قضية شعبهم العادلة، وأضاف أن الجامعة قدمت العديد من طلابها وأساتذتها أسراً في سجون الإحتلال، ومنهم ما يزال يقبع حتى اللحظة فيها.
وأشار الأستاذ الدكتور، رئيس الجامعة، إلى أن قضية الأسرى أولوية وطنية، يجب السعي الدؤوب فيها من أجل إطلاق سراح الأسرى، وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً ووظيفياً استكمالاً للواجب الوطني والذي هو حق لهم.
وبين السيد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وراعي الندوة، أثناء حديثه واقع الأسرى والأسيرات، إلى أنهم لعبوا دوراً فيصلياً في مسيرة النضال الوطني بكل مراحلها، وحولوا السجون الإسرائيلية إلى مدارس علم وثقافة، تنبت الأجيال وصناع التاريخ وقادته .
وعلى الصعيد ذاته، سلط السيد محمود العالول الضوء على الدور الوطني البارز للأسيرات الفلسطينيات، معتبراً المرأة الفلسطينية أنموذجاً يحتذي به في النضال والعطاء والتضحية، فالمرأة الفلسطينية هي الأم، والأخت، وهي الشهيدة، والأسيرة، والجريحة.
وتطرق السيد العالول خلال الندوة أيضاً إلى استراتيجية النضال الفلسطيني في المرحلة الراهنة، والمتمثلة في المقاومة الشعبية، معتبراً إياها نقلة نوعية في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها حجر الزاوية في تجريم الاحتلال ومحاسبته دولياً على جرائمه بحق ممتلكاتنا وشعبنا الأعزل، مؤكداً على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية وتخطي جميع العراقيل بصرف النظر عن طبيعتها.
وفي الندوة أيضاً، ألقى السيد رائد الدبعي، رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة، وعضو قيادة حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة، كلمة مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، التي أكد فيها على ضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بسحب اعترافها بدولة إسرائيل، مع التأكيد على دور منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وجعل قضية الأسرى على سلم أجندات العمل الوطني، ودفن الانقسام الفلسطيني وإحلال الوحدة الوطنية.
وفي موضوع ذي صلة، شاركت الأسيرتان المحررتان سعاد غزال، ولينان أبو غملة، في الندوة وتحدثنا عن الظروف الاعتقالية القاسية التي تمر بها الأسيرات في سجون الإحتلال، وعلى رأسها العزل الانفرادي، والتعذيب النفسي، والزج بالأسيرات في الزنانين التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأكدتا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إنقاذ الأسيرات الفلسطينات من السجون، وتحريرهن، ومساعدتهن في الدمج الإجتماعي والوظيفي والأسري.
وجرى خلال الحفل تقديم مسرحية هادفة حملت عنوان "هيا اعترف"، صورت جانباً من أسلوب المحققين الإسرائيليين الذين يتعاملون به مع الأسرى الفلسطينين، وحجم التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضون له.
وتم خلال الحفل تكريم الأسيرات الفلسطينيات المحررات في مدينة نابلس.