ندوة في الجامعة حول التغطية الإعلامية الأمريكية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
نظم البرنامج الإذاعي (وجهات نظر) وبالتعاون مع دائرة العلاقات العامة وقسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية أمس الثلاثاء ندوة حول (التغطية الإعلامية الأمريكية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي). حيث قامت الصحفية الأمريكية اليسون وير المديرة التنفيذية لمؤسسة(لو عرف الأمريكيون)بمناقشة هذا الموضوع والتطرق إلى عدة قضايا اعلامية جوهرية في حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور وسائل الإعلام الأمريكية في التعتيم الإعلامي على القضية الفلسطينية.
وكان الأستاذ سائد أبو حجلة من قسم الجغرافيا بالجامعة قد نظم هذه الندوة لوبر حيث ألقتها باللغة الإنجليزية وقام الأستاذ ابوحجلة بترجمتها إلى اللغة العربية للحضور، وقد حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والمهتمين.
وفي الندوة ذكرت الصحفية وير أن الإعلام الفلسطيني مقيد بالسياسات الإعلامية الإسرائيلية وان كافة التقارير الإعلامية الأمريكية تصب في مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا، مضيفة أن ما يعرفه الأمريكيون عن حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالأخص القضية الفلسطينية يتنافى مع أخلاقهم كأمريكيين، وعلى صعيد أخر تناولت اليسون وير دور وسائل الإعلام الأمريكية في التأثير الكبير على المجتمع الأمريكي والذي ينساق وراء كل ما ينشر بها، مؤكدة أن تلك الوسائل مارست التهويل الإعلامي في تناولها للضحايا الإسرائيليين والأطفال منهم على وجه الخصوص حيث أشارت الإحصائيات والجداول البيانية التي عرضتها الصحفية أليسون وير أن هناك زيادة وهمية طرأت على معدلات الضحايا من الأطفال في الجانب الإسرائيلي وسبب ذلك وسائل الإعلام الأمريكية والتي كانت تضاعف أعداد القتلى الإسرائيليين بثلاثة أضعاف وتعامل الضحايا الاسريليين على أنهم مدنيون والضحايا الفلسطينيين على أنهم محاربون. وفي السياق ذاته ذكرت أليسون وير أن هذه الدراسة عولجت ببساطة لكي يفهمها الناس. وأضافت أن هذه الدراسة يمكن أن يشوبها شئ من الخطأ او النقص.
وفي نهاية الندوة تطرقت وير إلى الآليات التي تمكن الإعلام الفلسطيني من أن يأخذ دوره في نقل الصورة الحية وإيصالها على ما هي للدول الأوروبية ومن ضمنها تحسين نوعية المعلومات التي تخرج من فلسطين، ومخاطبة الأوروبيين بلغتهم ألام. وانتهزت هذه الفرصة لتوجيه رسالة مفادها أن الصحفيين الأجانب في فلسطين بحاجة إلى تقديم يد العون والمساعدة لهم ليتمكنوا من أداء واجبهم تجاه القضية الفلسطينية العادلة.