نظم المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية ندوة بعنوان "المشهد الإسرائيلي: آفاق السياسة الإسرائيلية بعد الإنتخابات العامة"، وقد شارك في الندوة التي عقدت في مدرجات الشهيد ظافر المصري، كل من الدكتور نايف أبو خلف رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة، والأستاذ انطوان شلحت محرر ملحق "المشهد الاسرائيلي" في مركز مدار.

في بداية الندوة شكرت مها عواد مسؤولة العلاقات العامة في مركز مدار، جامعة النجاح على استضافتها هذه الندوة، واهتمامها برفع الوعي لدى طلابها حول القضايا الاسرائيلية،  واشارت الى انه سيكون هناك تعاون بين المركز وجامعة النجاح الوطنية من اجل تشجيع البحث في القضايا الاسرائيلية وتسليط الضوء على المشهد الاسرائيلي من خلال باحثي جامعة النجاح الوطنية.

وقد سلطت عواد الضوء على مركز مدار الذي تأسس عام 2000 كجمعية أهلية، وتوضيح فلسفة المركز وبرامجه الحالية ورؤيته المستقبلية، ويركز مدار على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الاسرائيلي من خلال ترجمة المقالات والكتب بالاضافة الى اجراء الابحاث العلمية.

وتحدث السيد شحلت عن ضرورة دراسة المشهد الاسرائيلي من خلال عيون باحثين عرب، ومن وجهة النظر الفلسطينية. واشار شلحت الى ان المركز ليس الاول في مجاله لكنه وجود هكذا نوع من المراكز يعتبر ضرورة حتى نتمكن من فهم الاخر.

وتطرق الى ان بعض الصحف تقوم بنشر بعض المقالات المنتقاة لكتاب ونقاد اسرائيليين لسياسة حكومتهم وهذا يوضح للقاريء الفلسطيني غير المتمرس ان النقد كبير لسياسة الحكومة الاسرائيلية من قبل كتابها ومثقفيها وهذا ما لا ينتهجه مدار حيث يقوم بترجمة من ينتقدون ومن يمتدحون - وهم الغالبية - السياسة الاسرائيلية،

وفي معرض الندوة اشار شحلت الى ان الانتخابات الاسرائيلية اثبتت ان المجتمع الاسرائيلي يميني بامتياز حيث اختار حكومة يمينية متطرفة.

واتفق الدكتور ابو خلف مع وجهة النظر السابقة وقال ان: "المجتمع الاسرائيلي باجماع المحلييين السياسيين ينزح نحو دعم غير مسبوق لليمين المتطرف،

واشار الى ان ردود الفعل الفلسطينية اتسمت باللامبالاة تجاه فوز اليمين بالانتخابات الاسرائيلية وذلك لان السياسة الاسرائيلية واحدة مهما تغيرت الوجوه والشخصيات الا ان السياسة لا تختلف حيث ان من قاد الحرب على غزة لم يكن اليمين المتطرف وقد اسفرت عن قتل عدد ضخم من الفلسطينيين وتدمير كبير للبنية التحتية الفلسطينية".

وفي نهاية الندوة تم الاجابة عن مجموعة من الاسئلة من قبل الحضور حيث شارك عدد من طلبة العلوم السياسية في هذه الندوة.