ندوة في جامعة النجاح الوطنية حول الانتخابات المحلية
26 نيسان 2005
عقدت اليوم في جامعة النجاح الوطنية ندوة حول الانتخابات الفلسطينية المحلية، التي نظمتها اللجنة العليا للانتخابات المحلية بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية، حضرها جمع غفير من الطلبة والعاملين في الجامعة إضافة لممثلي المؤسسات الرسمية ووسائل الاعلام، وتحدث في الندوة الدكتور حسين الأعرج وكيل وزارة الحكم المحلي والانسة رجاء عواد المنسقة الاعلامية في المكتب التنفيذي للجنة العليا للانتخابات المحلية.
وفي بداية الندوة رحب الأستاذ رافع دراغمه مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة بالحضور وشكر اللجنة العليا للانتخابات على دعوتها لتنظيم هذه الندوة التي تهدف إلى نشر الوعي الانتخابي لدى أفراد المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته، وأكد حرص الجامعة على استضافة النشاطات والفعاليات التي تساهم في نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع الفلسطيني.
ثم تحدث الدكتور حسين الأعرج وكيل وزارة الحكم المحلي عن مراحل تطور قانون الانتخابات الفلسطيني والذي أقر في العام 1996، واشاد بالانتخابات الفلسطينية التي تمت في كانون ثاني 2005 والتي تمت بمشاركة ما نسبته 81% منهم 49,5% من النساء وتعد نسبة مشاركة المرأة هذه نتيجة للجهود التي بذلتها وزارة الجكم المحلي عن طريق استحداثها لدائرة شؤون المرأة التي عملت على التوعية والتثقيف في مجال خوض المرأة للانتخابات ومشاركتها الفاعلة في هذا المجال، وتحدث عن القرار بأن تكون حصة المرأة في الانتخابات الملحية اثنتين بمعنى مشاركة سيدتين في المجالس البلدية على الأقل وبهذا فهي حصة وليس كوتة، واشار إلى أنه كان هناك نظامين سائدين لتشكيل المجالس المحلية الأول عن طريق التعيين وهذا غير مقبول شعبياً ، والثاني عبر الانتخابات وهذا يصعب تنفيذه بسبب الظروف السائدة، وقال: أنه تم التوصل والاتفاق بين الفصائل الفلسطينية على تنسيب أشخاص من قبل مؤسسات محلية موجودة في المناطق، ثم تحدث عن أثر الانتخابات المحلية في تحريك المجتمع الفلسطيني من الناحية الاقتصادية والفكرية.
وحول المعايير التي يتم اختيار المواقع التي تجرى فيها الانتخابات ذكر الدكتور الأعرج : أن هناك جانبين يحكمان الموضوع الجانب الأول يتمثل بوجود اشكالية في المجالس المحلية الموجودة أصلا مثل انسحاب شخص أو وجود شاغر، والجانب الثاني يتعلق بموضوع الاستقرار الأمني في الموقع ولهذا يعزى تأجيل انتخابات بلدية نابلس.
وأضاف أن سبب تأخير الانتخابات في بعض المدن الكبرى يعود إلى عدم ضمان سير العملية الانتخابية بسبب الحصار والاغلاقات وعدم وجود تسهيلات حقيقية على الأرض لضمان سير الانتخابات، إضافة لعدم توفر الطواقم الفنية المدربة كفاية، والبنى التحتية اللازمة لإجراء مثل هذه الانتخابات، وقد تمت الانتخابات في بعض المدن والقرى بعد التأكد من مناسبة الأجواء. كما ذكر أن المراحل الانتخابية يجب أن تكون منتهية حتى تاريخ 31/12/2005 بما فيها مدينة نابلس والمدن الكبرى الأخرى.
ثم أشار إلى الرؤيا الجديدة للحكم المحلي والتي تعمل عليها هيئات مختصة من أكاديميين وعاملين في وزارة الحكم المحلي والتي تتمحور حول إدارة البلديات من خلال حكومة ألكترونية من خلال وزارة الحكم المحلي.
وعن أعداد المرشحين ومراكز الاقتراع تحدثت الانسة رجاء عواد المنسقة الاعلامية في المكتب التنفيذي للجنة العليا للانتخابات المحلية وقالت: أنه في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء ستنتهي فترة سحب طلبات الترشيح وستثبت قوائم المرشحين وسيتم الاعلان عن أعداهم لاحقاً، أما بخصوص العدد الكلي للناخبين فذكرت أنه يبلغ 400609 ناخب منهم 130125 في قطاع غزة و270484 في الضفة الغربية، وتبلغ عدد الاناث 133743 بواقع 49,45%، ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 320 مركز، ومحطات الاقتراع 784 محطة اقتراع، ويبلغ مجموع العاملين في اللجان الانتخابية ومراكز الاقتراع ومحطات التصويت والفرز 6018 إلى جانب مشاركة أكثر من 2950 من الشرطة الفلسطينية.
وفي نهاية الندوة استمع الدكتور الأعرج إلى استفسارات ومداخلات الحضور حول العملية الانتخابية وبعض المشاكل المتعلقة بموضوع الانتخابات الفلسطينية المحلية.