جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


شاركت د.عائدة أبو السعود القيسي عميدة كلية التمريض في الإجتماع الدوري لأطباء النساء والولادة والذي عقد في قاعة سليم أفندي في مدينة نابلس وحضره كافة أطباء النساء في محافظة نابلس ممثلين عن المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، وشاركت د. القيسي في محاضرة ألقتها أمام المشاركين وتطرقت خلال المحاضرة إلى التعريف بمنع الحمل الطارئ حيث أنه إحدى الأساليب للوقاية من الحمل بعد ممارسة الجنس من دون إستعمال أي وقاية، حيث يستعمل منع الحمل الطارئ خلال خمسة أيام ( 120 ساعة) بعد ممارسة الجنس. بالاضافة الى حبوب منع الحمل الطارئ هي حبوب منع الحمل التي تستعمل عادة لمنع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية، لكن في حال منع الحمل الطارئ تؤخذ هذه الحبوب في جرعات متفوقة وذلك لأنها تؤخذ بعد ممارسة الجنس لكنها تمنع الحمل في نفس الأسلوب.

وبينت القيسي أساليب منع الحمل الطارئ والذي يستعمل في كل من الحالات التي يمارس فيها الجنس من دون إستعمال أي وقاية قي حال تمزق الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس، و في حال ممارسة الجنس من دون إستعمال أي وسيلة لمنع الحمل، 95% من النساء اللواتي يستعملن منع الحمل الطارئ لا يحملن وأنه لا يسبب الاجهاض.

واوضحت ان معظم النساء يستطعن استعمال حبوب منع الحمل الطارئ  دون خطر على صحتهم فلا توجد تأثيرات جانبية طويلة المدى من استعمال هذه الحبوب. اما الأثار الجانبية الناتجة عن إستعمالها هي الغثيان واالتقيؤ ويمكن تجنب هذه التأثيرات الجانبية من خلال تناول دواء ضد الغثيان قبل تناول حبوب منع الحمل الطارئ.

واشارت الى انه يوجد نوعين من حبوب منع الحمل الطارئ وهي حبوب منع الحمل المركبة وهذه الحبوب تحتوي على هورمونات الأسترجن estrogen  والبروجستنprogestin  الموجودة في حبوب منع الحمل. كما أن كمية هورمونات الأسترجن والبروجستن في حبوب منع الحمل المركبة هي نفس الكمية في حبوب منع الحمل.

اما النوع الثاني من الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط هذه الحبوب  صنعت وعلبت خصيصاً للإستعمال لمنع الحمل الطارئ.

واشارت ان معظم النساء يستطعن إستعمال حبوب منع الحمل الطارئ المركبة بأمان بالرغم من أن بعض النساء في خطر السكتة الدماغية، مرض القلب، الجلطات الدموية أو المشاكل القلبية الأخرى لا يجب أن يستعملوا حبوب منع الحمل  بشكل منتظم، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن إستعمال حبوب منع الحمل الطارئ، أي التعرض لهذه الهورمونات لفترة 12 ساعة فقط لا يشكل خطر.

وتابعت د. القيسي الشرح عن الإجهاض الكيميائي، المعروف بالإجهاض غير الجراحي أو الإجهاض الطبي، وهو عبارة عن مجموعة من الأساليب الآمنة والفعالة لإنهاء الحمل غير المرغوب. وإن الإجهاض الكيميائي يتضمن إستعمال عقار واحد أو مجموعة عقارات إما عن طريق الفم أو الإدخال عن طريق المهبل أو الحقن بالعضل.ّ ينهي الإجهاض الكيميائي للحمل أولا وثمّ يتسبّب بطرد نتاجات الإخصاب من الرّحم  وذكرت ان هناك ثلاثة أساليب مختلفة من الإجهاض الكيميائي وهي نظام الميفبرستون والميسوبروستول Mifepristone and Misoprostol Regimen  حيث بيّنت دراسات كثيرة فاعليّة أمان نظام الميفبرستون والميسوبروستول. يؤدي هذا النظام إلىالاجهاض التام بنسبة %95 من النّساء اللواتي يستخدمنه خلال49 يوما من بدء الحيض الأخير. لكن ينخفض معدل الإجهاض التام إثر إستخدام نظام الميفبرستون / الميسوبروستول بعد 8 أسابيع من الحمل يحصل إجهاض تامّ خلال أربع ساعات من استخدام الميسوبروستول بنسبة 67% من الحالات التي يستعمل فيها هذا النظام. يحصل إجهاض تامّ خلال 24 ساعة من استخدام الميسوبروستول بنسبة 90 % من الحالات التي يستعمل فيها هذا النظام. ونظام الميثوتريكسيت والميسوبروستول Methotrexate and Misoprostol Regimen  يوجد في الوقت الحالي بروتوكول متفق عليه من قبل منظمة الغذاء و الدواء لنظام الميثوتريكسيت والميسوبروستول لإنهاء الحمل المبكّر . لكنّ، أظهرت عدد من التّجارب أن فعالية نظام الميثوتريكسيت والميسوبروستول في إنهاء الحمل المبكّر جدًّا( حمل لمدّة 49 يوم ) هي بنسبة % 95. ونظام الميسوبروستول  Misoprostol Regimen وفيه يحصل إجهاض غير تام بنسبة 10% إلى 35% من الحالات التي يستخدم فيها نظام الميسوبروستول وهذا يتطلب تدخّل جراحي. يستلزم إجراء إجهاض جراحي في حال النّزيف الطّويل أو الزّائد، الإجهاض النّاقص ( بقايا النّسيج الجنينيّ في الرّحم ) أو الحمل المستمر.ّ

وفي الختام شكرت د. القيسي المشاركين في الاجتماع على مشاركتهم لها في هذا النشاط تقدمت بالشكر للدكتور هشام النعنع اخصائي النساء والولادة ومنسق الاجتماعات الدورية لأطباء النساء والولادة لاستضافتها لإلقاء هذه المحاضرة وأيضاً شكرت شركة دار الشفاء والتي ترعى مثل هذه الاجتماعات.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية