جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


خلال محاضرة زيارتها لجامعة النجاح الوطنية وإلقاء محاضرة بطلبتها

مورغنتيني:  يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بدولة مستقلة وآمنة

أ.د. حمد الله: يشيد بالعلاقات التي تربط فلسطين بدول الاتحاد الأوروبي

أكد الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية على أهمية تعزيز العلاقات بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وأشاد بالدور الذي تبذله دول الاتحاد الأوروبي في خدمة القضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالسيدة لويزا مورغنتيني، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والذي زارت الجامعة برفقة وفد كبير من مؤسسات المجتمع المحلي الإيطالي.

وكان في استقبال السيدة مورغنتيني والوفد الزائر الدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة، وعميدة كلية البصريات، والدكتور أكرم داود، عميد كلية القانون.

وخلال اجتماعها مع ا.د. حمد الله قدم لها شرحا عن تاريخ الجامعة منذ نشأتها كمدرسة النجاح عام 1918 وتطورها إلى كلية جامعية متوسطة عام 1941 وحتى تحويلها إلى جامعة عام 1977، بالإضافة إلى لمحة عن التخصصات التي تطرحها الجامعة للطلبة الراغبين في الدراسة فيها.

وأشار أن جامعة النجاح الوطنية من كبرى الجامعات الفلسطينية من حيث عدد البرامج، فهي تمنح الدرجة الجامعية الأولى في 66 برنامجا للبكالوريوس، و35 برنامجا في درجة الماجستير، وبرنامج الدكتوراه في تخصص الكيمياء، كما قدم أ.د.حمد الله شرحا عن المراكز العلمية التي أنشأتها الجامعة والبالغ عددها 16مركزا في مختلف التخصصات حيث تقوم هذه المراكز بتقديم الدعم والاستشارة لكافة قطاعات المجتمع الفلسطيني على كافة المستويات.

وخلال زيارتها لجامعة النجاح الوطنية ألقت السيدة مورغنتيني محاضرة شارك فيها الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، وحضرها حشد من طلبة كلية القانون، أكدت فيها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وسلام وأمن واستقرار وقالت: انه يكفيه 40 عاما من الاحتلال والظلم، وخلال المحاضرة أوضحت أنها تتطلع إلى عالم مفتوح لا تفصله حدود ولا حواجز وأعربت عن خجلها لما تراه من تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني لان الفلسطينيين أصبحوا يعيشون في بقع جغرافية مفصولة عن بعضها البعض ولا يستطيعون التواصل فيما بينهم، وأشارت أن الاحتلال لا يقوم بالفصل بين فلسطين وإسرائيل وإنما يقوم بالفصل بين الفلسطينيين أنفسهم من خلال منعهم من التحرك بحرية بين مدنهم ومخيماتهم وقراهم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت أنها رأت الدمار والخراب الذي تسبب به الاحتلال للفلسطينيين من خلال مصادرة أراضيهم وإقامة مستوطنات غير قانونية عليها بالإضافة إلى الحواجز المنتشرة في كل مكان في الضفة الغربية.

وأضافت أنها تشعر بالخجل لان الأوروبيين سمحوا بهذا أن يحدث، لكنها أوضحت أن هناك الكثير من الحكومات والأشخاص في الاتحاد الأوروبي يعملون من اجل دولة فلسطينية ذات سيادة، فهي فخورة أنها تنتمي إلى هذه الفئة المساندة لنضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته واستقلاله.

وتطرقت في محاضرتها التي عقدت في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في جامعة النجاح الوطنية إلى أواسط الثمانيات عندما قامت بزيارتها الأولى إلى فلسطين وصدمت لما رأته من مخيمات للاجئين الذين شردوا من ديارهم، وأشارت أنها لم تكن تتصور أن كل هذا حل بالشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال، وأضافت أنها عندما قدمت إلى نابلس في نفس الفترة ورأت جامعة النجاح الوطنية وعرفت أن عدد من طلبتها يحرمون التعليم جراء اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وان هناك قرارات من السلطات الإسرائيلية تقضي بإغلاق الجامعات والمدارس أيقنت أن الشعب الفلسطيني شعب يستحق الحياة ويستحق أكثر من هنا دولة يعيش على ترابها.

وفي نهاية المحاضرة قالت: أسجل إعجابي بالشعب الفلسطيني الذي يتمسك بكرامته بشكل عظيم جدا، وهو يقاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل أرضه بالطرق المشروعة حسب القوانين والأعراف الدولية"، كما أبدت تأييدها الشديد لكافة أنواع المقاومة السلمية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من اجل إنهاء الاحتلال وخاصة تلك التي تنظم بشكل أسبوعي في قرية بلعين والتي تهدف إلى إنهاء ووقف بناء الجدار على أراضي القرية والتي يشارك فيها الكثير من محبي السلام العالميين والإسرائيليين أيضا.

وفي بداية المحاضرة قدم الدكتور أكرم داود عريف الجلسة كلمة رحب فيها بالسيدة مورغنتيني باسم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، وشكرها على تلبية الدعوة وزيارة الجامعة، وقدم كلمة تعريفية قال فيها ان مورغنتيني هي التي قالت كلمة الحق في كل مكان وخاصة في الحيز الذي يتعلق بالكرامة الإنسانية.

فيما ألقى الدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة كلمة ترحيبية أكد خلالها على رغبة الشعب الفلسطيني بالسلام والعدل، وقال: هؤلاء الطلاب الذين يحضرون اليوم معنا يتلهفون للمشاركة في كل الأنشطة عندما لا تنتهك حقوق تعليمهم، وعندما ينعم إباؤهم بالأمن والسلام وتنتهي حالة الخوف التي تعتريهم في كل وقت، وأعرب عن سعادته للتعاون الوثيق الذي يربط جامعة النجاح الوطنية بجامعات أوروبية وأكد أن هذا التعاون يساعد على تطوير برامج الجامعة الاكادييمة، وتنمى تطوير آفاق هذا التعاون.

وفي نهاية المحاضرة قدم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله درع جامعة النجاح الوطنية للسيدة مورغنتيني تقدير لها في خدمة القضية الفلسطينية.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية