جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل)، يوم السبت الموافق 31/8/2013، رحلة تثقيفية للمتطوعين الدوليين المشاركين في مخيم زاجل السابع عشر، إلى مدينتي الخليل وبيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وذلك في إطار تعزيز الوعي الثقافي لدى الدوليين الذين يزورون فلسطين، وكجزء من الواجب الواقع على عاتق برنامج (زاجل) في تصحيح المسار الإعلامي والثقافي للمتطوعين الدوليين، وتغيير الصورة النمطية الواقعة على الشعب الفلسطيني بفعل التضليل الإعلامي الإسرائيلي، وفي محاولة جادة منه للتعريف بالإرث الحضاري والديني والتحرري للشعب الفلسطيني في أقدس صورة.

وبدأت الجولة من مدينة خليل الرحمن، بزيارة حي تل رميدة في البلدة القديمة، حيث اضطر الوفد الدولي بصحبة المتطوعين من الطلبة، ومنسق برنامج (زاجل) أ. ديانا النابلسي، لعبور منطقة التفتيش الإسرائيلية الرئيسة الواقعة على مدخل شارع الشهداء المؤدي إلى البلدة القديمة، حيث تم مشاهدة المحال والبيوت الفلسطينية التي سلبها الإسرائيليون وأغلقوها، ومع ذلك لا تزال الشواهد على أسوار البيوت وأبوابها وأماكنها الأثرية شاهدة على الأصالة الفلسطينية وعراقتها رغم كل الجهود التي يبذلها الإسرائيليون لطمس المعالم الأثرية والدينية وكل ما له علاقة بالشعب الفلسطيني.

وبعد ذلك، تم اصطحاب المتطوعين الدوليين إلى حي (تل رميدة) داخل البلدة القديمةً، برفقة السيد هاشم العزه أحد سكان المنطقة، حيث جابوا عدداً من الأماكن الأثرية والمعالم الفلسطينية الموجودة في الحي، وقدم شرحاً وافياً لطبيعة الحياة التي يعيشها الفلسطينيون في تلك المنطقة، وحجم المعاناة والتضييق الذي يتعرضوا له يومياً من جانب المستوطنين في حي تل رميدة، عدا عن التخريب الواقع في حق ما بقي من ممتلكات وأراضي الفلسطينيين في تلك المنطقة.

وفي السياق نفسه، زار المتطوعون البلدة القديمة في مدينة الخليل، حيث جابوا الأسواق والمحال التجارية الفلسطينية، التي تعرض مختلف البضائع والمنتجات الفلسطينية الأصيلة، وتعبر عن هوية الفلسطينيين وثقافتهم، متوجهين من خلالها إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث استقبلهم أحد موظفي الأمن في الحرم، وقدم لهم شرحاً أثناء تجوالهم في زوايا الحرم، بالإضافة لحديثه عن مجزرة الحرم الإبراهيم التي وقعت عام 1994 وفي شهر رمضان المبارك، حيث أودت بحياة 29 مصلياً، بالاضافة إلى العشرات من الإصابات.

ومن الخليل، توجه المتطوعون صوب مدينة بيت لحم، مدينة الحب والسلام، وفي المدينة زاروا كنيسة المهد، وفيها تعرفوا على مولد عيسى المسيح عليه السلام، والمغارة الموجودة في داخلها، وتعرفوا على طقوس الصلاة فيها، بالإضافة إلى زيارة المعالم الأخرى الموجودة فيها، وبعد ذلك توجهوا لزيارة جانب من الجدار الفاصل الذي يحيط المدينة، والذي يبتلع جزءً كبيراً من أراضيها، حيث شاهدوا الجداريات التي خطّها المتطوعون الدوليين والمناصرين للقضية الفلسطينية، معبرين خلالها عن حبهم لفلسطين وشعبها، ووقوفهم التام إلى جانب قضيتهم حتى نيل حقوقهم.

وكان المتطوعون الدوليون يوم الخميس الموافق 28/8/2013، قد زاروا مستشفى النجاح الوطني الجامعي، الذي يتبع الجامعة، حيث زاروا أقسام المستشفى المختلفة، وتم إطلاعهم على حجم التجهيزات التقنية والطبية المتوفرة فيه، وقام المتطوعون بزيارة قسم الكلى وتوزيع الورود على المرضى فيه، وتمنوا لهم الشفاء العاجل.

 


Read 157 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية